اتصلنا اليوم من المكتب بالنجمة السورية جيني أسبر لنتقدم بواجب التعاطف معها لمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل والدتها (رحمها الله).
خلال اتصالي بها، وبينما كانت تذكر اسمي شاكرة إياي، كانت أصوات ضجة التجمع من الناس عالية وبالكاد سمعتها وسمعتني لكن كان صوتاً لسيدة تبكي قريباً من جيني غلبه صوت رجل يبدو أنه اقترب من الهاتف بعد أن عرف أني المتصلة وقال يحدث جيني: “قولي للست نضال تكتب وتفهّم الأغبياء” أن الليدي ديانا لم تكن ملكة في حياتها وهي لم تكن سوى الليدي ديانا، زوجة الأمير تشارلز الذي لم يكن له حظ حتى، بأن يصبح الملك المحتمل.
ولم أفهم ما يقولُه الرجل، ويبدو من صوتِهِ كبيراً في السن ثم سمعته يقول: أرجو أن تنشري بأن الست جيني إسبر ستضع “فلان في السجن” ولن تقبل بأقل من ذلك.. الست جيني حزينة على أمها والغشيم الأُمي يسخر منا ويشمت بنا؟.. هل يشمتون بأهل الموتى؟
وفهمتُ من جيني الحزينة أن أحد الصبيان واليوم تحديداً في ذكرى أربعين والدتها نشر لها صورةً وقارنها بالليدي ديانا، يشمت بها، واصفاً إياها بكلمات (قدح وذم وسخرية) ما يشكل جرمين في القانون اللبناني، ويدعي لجهلهِ بأن الليدي ديانا ملكة بريطانيا! وفهمت منها أنها غداً سيتقدم محاميها وهو واحد من أكبر المحامين في لبنان سيتقدم بادعاء ضد أحد صبيان السوشيال ميديا وستطالب بسجنه في عدة اتهامات تملك كافة الدلائل الجرمية عليها.
صبّر الله كل حزين خصوصاً من يخسرون أمهاتهم.. ليس أغلى من الأم.