•  نوبار باشا بلا تأييد والنحاس مات بصمت ومحمد نجيب عاش منزوياً

  •  الملك فاروق خلع وعبد الناصر قُتل بالسم والسادات اغتيل

  • مبارك خُلع وسجن، ومحمد مُرسي عزلته حركة تمرد بـِ 22 مليون توقيع!

هل هي لعنة الفراعنة؟

أم أنّ الصدفة وحدها تدفع بحكام مصر لمثل تلك النهايات المأساوية؟

لو عدنا بالذاكرة إلى الوراء، سنجد أن كل الذين حكموا مصر وترأسوا وزاراتها مرّوا بظروف قاسية ونهايات مُفجعة..

البداية كانت مع نوبار باشا، الذي ترأس الوزارة عام 1878، وسمّاها بالوزارة الأجنبية، لضمها وزيرين غريبين، فلم يلقَ أي تأييد لدى الشعب المصري، ومات بعد أربع سنوات من تركه الوزارة.

نوبار باشا
نوبار باشا 1878

مصطفى باشا فهمي، تولى الوزارة ثلاث مرات من العام 1895 حتى العام 1908، واقترنت وزارته بمأساة (دنشواي) أي مجزرة إعدام الإنجليز للشباب المصري.

مصطفى باشا فهمي
مصطفى باشا فهمي 1895

وعندما مات مصطفى باشا، لم يحزن عليه المصريون، ليخلفه بطرس غالي باشا، الذي لاقى بُغضاً من الشعب، لأنّه عقد اتفاقية كانت الحكم الثنائي المصري الإنجليزي للسودان، وكان أن لقيَ مصرعَه على يد شاب من الحزب الوطني، اسمه إبراهيم الوردان.

 بطرس غالي باشا
بطرس غالي باشا

بعدها اعتلى سدة الحكم محمد توفيق نسيم باشا، وكان ناجحاً وحكيماً لكن اسمه اقترن بفضيحة محاولة زواجه من فتاة أجنبية، فكان أن رفعت ابنتاه عليه قضية حجر كونه كان مُسناً.

 محمد توفيق نسيم باشا
محمد توفيق نسيم باشا

حسن باشا صبري، مات بأزمة قلبية بعد أربعة أشهر من تكليفه برئاسة الوزارة، لتصبح من نصيب أحمد ماهر باشا، الذي اغتيل العام 1945. بعدها تولى المنصب محمود فهمي النقراشي، الذي قُتل برصاص الغدر من شباب معارضين، ليأتيَ بعده مصطفى النحاس، الذي انتهت ولايته بحريق القاهرة الشهير العام 1952 ومات فهمي بصمت.

حسن باشا صبري
حسن باشا صبري

الملك فاروق، قام الضباط الأحرار بخلعه ونفيه، إلى الخارج، ليتولى زمام أمور البلد، قائد الضباط محمد نجيب، الذي اختلف معهم فيما بعد وترك المهام العسكرية وانزوى في آخر سنواته، ليتولى رئاسة مصر الزعيم جمال عبد الناصر لسنوات، وحصد شعبية كبيرة على مستوى العالم، لكن موته المفاجئ صار لغزاً، إذ قيل أنه مات بالسّم البطيء.

الملك فاروق
الملك فاروق

بعدها تولى الرئاسة محمد أنور السادات، الذي حقق نصر (أكتوبر) الشهير عام 1973، في حربه مع سوريا على إسرائيل، وفي 17-9-1978عقد اتفاقية السلام المهينة، مع العدو، في كامب دايفيد ليُغتال بعدها بحادثة المنصة الشهيرة يوم الاحتفال بنصر أكتوبر على يد الإسلامبولي، ليحكم بعده الرئيس محمد حسني مبارك، والذي استمر حكمه أكثر من 30 سنة.

الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر
الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر

كانت نهاية حكم مبارك دراماتيكية مع بداية عام 2011 ومع اشتعال ثورة 25 (يناير- كانون الثاني) التي جعلته يسقط من عليائه ويدخل السجن، مع إبنيه علاء وجمال، وبعض وزرائه. ولأول مرة في تاريخ مصر يُنتخب رئيسٌ، لكن فاز الإخواني د. محمد مرسي، إلا أن حكمه لم يستمر طويلاً، إذ تحركت المظاهرات ضده، وتمكنت (حركة تمرد) من الحصول على 22 مليون توقيع مصري يرفضه، كأول حادثة في تاريخ العرب على الإطلاق، وكانت ثورة جديدة لإسقاط مرسي، بدأت في 30 يونيو/ حزيران 2013، وتمكن الشعب من عزل الرئيس مرسي الذي لا يزال معزولاً حتى اللحظة، بأمر من قيادة الجيش المصري ونزولاً عند رغبة الشعب الذي قال كلمته.

الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك
الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك

وبذلك انتهى حكم آخر رئيس 2013، وكانت مدة حكمه الأقصر في تاريخ مصر لتنتج عن حالات مأساوية حيث دخلت مصر في المجهول بسبب الأخوان الإرهابي.

الرئيس الوحيد الذي بكته مصر والعرب، والذي نسعى ذهنياً لإثبات أنه مات مسموماً، هو عبد الناصر، حبيب الملايين، من المحيط إلى الخليج!

قسم التحقيقات – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار