ألا تلاحظون أنّ شاشاتنا تعاني من نقص في الإبداع ومن “خمول” في الأفكار والإنتاجات وسطحية في ما تعرضه على امتداد الأسبوع؟
ألا تلاحظون أنّ الإعلام المرئي اللبناني يمرّ بأزمة تُسقطه في بؤرة السخافة؟
شاشاتنا تمرّ بأزمات مالية، كما يدعون رغم أن الابداع لا يحتاج إلى مال.. وتنعكس الأزمة المالية حسب ادعائهم على مستوى ما تعرضه، فلا جديد في أغلب البرامج ولا تجديد، ولا نجاح تُحققه أيّ من هذه البرامج إلا ما ندر منها وما يمكن تعداده على أصابع اليد الواحدة.. أليس هذا يُنبئ بكارثة مشهدية؟
إن راقبنا الشاشات، نجد أن كلها تتخبّط في دائرة النقد الذي صار كبيع البطاطا والباذنجان، وصارت تُحضر وجوهاً لا تفقه في «تقوير الكوسى»، فكيف بالنقد الذي صار مباحاً ومطروحاً بالكيلو على شاشاتنا؟
-
الـ Otv تموت سريرياً؟
نبدأ من الـOtv التي تمرّ بمرحلة موت سريريّ منذ سنوات، والتي تشغل هواءها ببرامج لا يشاهدها سوى من يقدّمها، وهذا مؤسف جداً لشاشة كانت في فترة من الفترات تنافس وبقوّة..
وفي محاولة لإنعاشها، عبر برنامج حواري تقدمه الإعلامية دانيا الحسيني تستضيف فيه عدداً من النجوم اللبنانيين والسوريين ويعتبر من أهم البرامج التي يمكن مشاهدتها عبر هذه الشاشة، ولا يمكننا أن ننسى أيضاً برنامج داليا الإجتماعي، حيث تعمل داليا على ترميم بيوت الفقراء وتأمين لهم الحد الأدنى للمعيشة.
-
الجديد لا جديد عليها!
تُقدّم (الجديد) مجموعة من البرامج الجديدة، لكنّها بمعظمها عادية ولا جديد فيها..
هي مستمرة في عرض برنامج (بلا تشفير) مع تمام بليق بموسم جديد حيث يعتمد المقدم على الأسئلة المثيرة والتي تحقق له نسبة Rate عالية ولكن من دون أي جدوى حيث لا يقدم لنا أي معلومة جديدة عن الضيف ويمارس عليه الفوقية على أنه سيّد المنبر.
أما برنامج نسرين ظواهرة (عالبكلة) يُقدّم مادة “خفيفة” وليست خارقة وهي تعيد نفسها أي لا تقدم أي جديد.
-
الـLbci بحاجة لـِ «نفضة»!
بعد أن كانت سيدة الشاشات، وكنا نتابع برامجها بشغف، صارت المحطة منبراً لبرامج مللنا من مشاهدتها، وقد يكون (هشام حداد) اليوم الوحيد الذي يُقدّم مادة تُشاهد وأصبح من أقوى البرامج التي تعتد على الكوميديا السوداء ويحقق (لهون وبس) نسبة Rate عالٍ جداً ويواجه الكثير من الإنتقادات من قبل الـ Mtv المحطة التي لا تترك أي شاشة لبنانية إلا وتنتقدها بحقد بعيداً عن الموضوعية.
أيضاً برنامج (نقشت Take me Out) يحقق نسبة Rateعالية جداً يعرض كل نهار أحد، ولكنه يضم ايحاءات جنسية وكلام لا تتقبله الأذن خصوصاً على شاشة لبنانية كانت عريقة ومن أهم الشاشت في لبنان.
ولا يمكننا أن ننسى أن مسلسل (أمير الليل) للنجم اللبناني ، أنقذ الـ Lbci من الرتابة والمسلسلات المعادة والقديمة، و(أمير الليل) له قاعدة جماهيرية كبيرة يساعدها في الرايت.
المحطة بحاجة لخطة إنقاذ سريعة تنتشلها من الركود الذي تمرّ فيه، وإلا خسرت مكانتها إلى أجل غير مسمى.
-
الـMtv تعتبر نفسها السيدة وبرنامج (منا وجر) يدمّرها ويخلق عداوة مع المحطات اللبنانية
قد تكون بعض برامج الـMtv مُلفتة، وتحقق حضوراً جميلاً، ولعلّ أبرزها (هيدا حكي) لعادل كرم وبرنامج (ما في متلو) الكوميدي الذي يشاهده الناس باستمتاع.
أما برنامج (منّا وجرّ) فيقدم مادة جميلة لولا أنّه لا يستعين بوجوه لا نعرف ما صفتها والتي يسمح لها بأن تنتقد وتسخر وتوجّه وتُعطي رأياً لا تفهم فيه.. فيأتي «مبهبطاً» وسخيفاً في أحيان كثيرة! ولكن هذا البرنامج في موسمه الجديد يستقصد دائماً أن يسخر من المحطات اللبنانية بشكل دائم خصوصاً تلك التي تنافس الـ MTV بقوة وهي الـ LBCI ويصبح نقدهم سخيفاً لا أساس له من الصحة. حتى أنهم لا يتركوا تلفزيون (لبنان) من سخريتهم “البشعة” وهم وكأنهم يقاتلون جثة ويفتخرون!
تبقى الضربة الأكبر والأنجح للـMtv في الموسم الذي انقضى كان في عرضها لبرنامج The Voice Kids الذي حقق نجاحاً منقطع النظير لكنه للأسف ليس من صناعتها وقد قايضت عليه مع محطة الـ MBC أمّه الشرعية لذا لا يعتبر من إنجازاتها.
-
(المستقبل) هل لا تزال تبث والـNBN “مكانك رواح” و(المنار) لأهلها؟
(المستقبل) نتساءل دوماً فيما لو أنّها ما زالت تبث، لنتفاجأ أنّها ورغم صرف ميزانيات على بعض برامجها ومسلسلاتها إلا أنّها غير مُشاهدة، وكأنّها أصيبت بسكتة قلبية ودخلت في Coma طويلة!
تبقى بولا يعقوبيان الوحيدة التي تذكّرنا بأنّ الشاشة على قيد الحياة، وكارين سلامة التي تُقدّم برنامجاً جديداً من المبكر الحكم عليه، وزافين الذي يقدّم مادة جميلة لكنّه لا يُشاهَد!
وقد حصلت (المستقبل) على برنامج Arab Casting الذي يضم أهم النجوم في الوطن العربي وهم قصي خولي، باسل خياص وغادة عبد الرازق ولكنه لا يحقق أي نسبة مشاهدة تُذكر ولا يتكلم أحد عنه حتى بوجود النجوم الذي ذكرناهم سابقاً.
أما الـ NBN فتلعب وحدها ولا نسمع بأي من برامجها، كذلك (تلفزيون لبنان) الذي لم تشفع له برامجه الجديدة بإعادته إلى خارطة القنوات. ولا نستغرب لم لا يتم إغلاقه لأنه واحد من المؤسسات التي تؤمن السرقة لجهات سياسية مغطاة بهذا التلفزيون.
أما (المنار) فلها جمهورها الذي تتوجّه له دون سواه، لذا تبقى محصورة في الفئة التي تتابعها.