منذ 6 سنوات دخلت الفنانة اللبنانية دجى حجازة عالم التمثيل للمرة الأولى من خلال فيلم (بغمضة عين) بطولة النجم اللبناني زياد برجي، ولم تأتِ من عالم الجمال أو الأزياء أو تقديم البرامج، لكنّها عُرفت بشبيهة أنجلينا جولي في الدول العربية، ومن ثم شاركت في برنامج (ديو المشاهير) وبرهنت دجى حجازي على أنها فنانة محترمة جداً وتتمتع بأخلاق عالية تكاد تكون معدومة في الوسط الفني خصوصاً من قبل النجمات الصاعدات اللاتي تعتمدن على الإغراءات الجسدية للوصول إلى النجومية.
دجى حجازي وخلال مشاركتها في Celebrity Duets كوّنت بأخلاقها قاعدة جماهيرية لا يُستهان بها، فكانت على المسرح كالتلميذة التي تستمع إلى ملاحظات لجنة التحكيم، لأنها لا تتمتع بصوت جميل لكنها شاركت في هذا البرنامج بسبب قضية إجتماعية إنسانية وهي مرض ابنة شقيقتها بالسرطان.
تتواصل دجى حجازي مع جمهورها عبر صفحتها الشخصية الوحيدة على الإنستغرام، وتفاجأ محبوها بالشبه الكبير الذي يجمعها مع ابنتها الوحيدة وحبيبة قلبها، لكن تلك الطفلة لم تسلم من التعليقات السلبية القذرة من قبل بعض الجهلاء عندما أكدوا بأن الفتاة التي لا تتعدى الـ 11 عاماً خضعت لعملية تكبير للشفتين كي تصبح شبيهة والدتها بكل شيء.
هذه الصورة التي دفعت ببعض النشطاء إلى التفكير بأن ابنة دجى خضعت لتكبير الشفتين:
تلك التعليقات استفزت دجى حجازي التي ردّت بكل أدب وإحترام مؤكدة بأن السوشيال ميديا تحوّلت لتكون منبراً للردح والشتائم والتجريح، فنشرت صورة قديمة لها جمعتها بابنتها التي كانت تمتلك شفتين كبيرتين، وكتبت تعليقاً جاء فيه:
(ما بعرف وين حواجبي بهالصورة بس حسيت طالعين كيوت.. أنا ولانا من ١١ سنة، المعقدين بس يشوفو هالصورة رح يقولو بنوتي عاملي شفافها هلّأ.. المهم بتمنى إنو نستعمل السوسيال ميديا بطريقة زكية وما يكون في نقد وظلم وكلمات ما إلها طعمة، بالنهاية هيدا الشي عم بأثر على الجيل الجديد . وعلى فكرا انا أكيدي هالغُرَّة رح ترجع تِدْرَج قريباً)
صورة دجى حجازي القديمة مع ابنتها الوحيدة:
الغريب، أن البعض صدّق بأن دجى حجازي سمحت لإبنتها أن تخضع لعملية تكبير للشفتين وهي لا تتعدى الـ 11 عاماً، كيف يُعقل أن يشتموا طفلة قد تتأثر بكلامهم القذر على مواقع التواصل الإجتماعي وأن تتحول صورة عادية مع والدتها إلى منبر للردح والاتهامات وتحطيم معنوياتها. ألم يحن الوقت الذي يتعلم بها البعض إحترام الآخر؟
سارة العسراوي – بيروت
)
