بروفسور ناجي صفير يرد على أسئلتنا وهنا نورد الإجابات فقط:

أولاً التأثير على الكريات البيضاء.
1 – كروبات الدم البيضاء (WBC) هي المسؤولة عن مناعة الجسم وتتجدد بشكل دائم لذلك هي حساساة جداً على العلاج الكيميائي ويمكن أن تتأثر به سريعاً.

بعض هذه الكرويات يسميها الأكباء (بولي – مورفو- نيتروفيل) تتكاثر بسرعة كبيرة. معدل حياة كل واحدة منها بين 12 و 24 ساعة فقط. لذلك فإن الأدوية الكيميائية تستطيع أن تقتل نسبة كبيرة من الخلايا البيضاء وحسب الجرعة المستعملة.

2 – يستنتج الأطباء من الأبحاث والتجارب السريرية تحديد كمية الدواء الكيميائي التي يستطيع جسم الانسان أن يتحملها، وعادة يعطون جرعة يكون اثرها على الكرويات مقبولاً وبدون درجة خطورة.

3- قد تقل عدد الكرويات البيضاء لسبب العلاج الكيميائي وتصبح المريضة عرضة للإصابة بالتهابات ميكروبية لسبب هذا النقص بالمناعة المؤقتة. ويجب أن يكون احتمال الضرر قليلاً ومقبولاً عندما نقيسه بنسبة الفائدة المرجوة من الدواء.

4 – الكرويات البيضاء تنقص ويجف عددها عادة خلال 7 إلى 10 أيام حين تصل إلى العدد الأقل. لكنها عادة تعود وتنمو من جديد ويزداد عددها لإلى المعدلات الطبيعية خلال أسبوع، أي قبل موعد الجرعة الكيماوية التالية.

5- في نهاية الأسلوع الثالث الذي يلي العلاج يكون عدد الكريات قد أصبح طبيعياً وتصبح المريضة جاهزة للجرعة التالية, ولكن في بعض الحالات قد تحتاج المريضة إلى دواء منشط للكريات البيضاء اسمه “ج – سي- أس – أف” (نيوبوجين) لزيادة إنتاج الكرويات البيضاء في نقي الدم وبالتالي زيادة عددها في الدم.

كريات الدم البيضاء
كريات الدم البيضاء

ثانياً: التأثير على كرويات الصفائح الدموية.

النوع الثاني من كرويات الدم التي قد تتأثر بسرعة هي الكرويات التي تُسمى الصفائح الدموية والتي تحمل اللون البنفسجي في المختبر. هذه الصفائح الدموية لها وظيفتها بأ، تمنع النزيف أو أن توقفه إذا حصل، وهي تعيش عادة ما بين 7 إلى 10 أيام ولذلك قد تتأثر بسرعة العلاج الكيميائي ولكنها تعود إلى معدلاتها الطبيعية خلال أسبوعين أو ثلاثة.

ثالثاً: التأثير على الكرويات الحمراء:

هذه الكرويات تحتوي على هيموعلوبين (خضاب) وتنقل الأوكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم جميعها. الكرويات الحمراء تعيش فترة طويلة نسبياً. بمعدل 120 يوم لكل واحدة منها لذلك فهي عادةً لا تتأثر في بداية العلاج الكيميائي. ولكن مع اقتراب نهاية العلاج، أو إذا طالت مدته أربعة أو ستة أشهر، فهي تبدأ بالهبوط وقد تصاب المريضة بفقر دم تتراوح درجته حسب نوع وطيلة مدة بروتوكول العلاج المستعمل. قد تحتاج المريضة إلى نقل دم أو إلى دواء ينشط الكرويات الحمراء وقد ينصح الطبيب باستعمال دواء اسمه (اريثروبوويتين ايريكس) أو لعض الحالات التي يكون فيها الهيموغلوين 8 أو 9 غم.

ونشير إلى أن هناك أدوية منشطة لكرويات الدم يمكن استعمالها حيث أنه تم التأكد من فعاليتها وسلامتها.

كريات الدم الحمراء
كريات الدم الحمراء

تفاوت درجات الاشتراكات حسب نوع الدواء:

هناك أدوية كيمياوية تؤثر أكثر على الكويات البيضاء أو أكثر على الكرويات البنفسجية، أو أكثر على الكرويات الحمراء. على المريضة أن تسأل طبيبها عن الفرق بين مضاعفات الأدوية وعن النصائح التي يجب أن تتبعها لتجنب الاشتراكات والمضاعفات.

النصائح والاحتياطات التي يجب على المريضة اتباعها خلال العلاج الكيميائي:

1- الإهتمام بالصحة العامة والأكل المتنوع من لحوم وفواكه وخضار وأجبان,

2 – عدم تناول المأكولات النية لتجنب المبكروبات التي قد تكون مضرة.

3 – تناول الأكل المطبوخ.

4 – تجنب اللحوم المفرومة حتى ولو كانت مطبوخة بسبب احتمال وجود الميكروبات في داخلها لأن حرارة الطبخ قد لا تصل إلى وسطها المفروم أو المعجون.

5- تجنب الأسماك النيئة وغير المطبوخة جداً.

6- الخضار يجب أن تكون مغسولة جيداً ومعقمة.

7 – عدم تناول البيض إلا إذا كان مقلياً جيداً. يجب الإنتباه إلى أن تكون قشرة البيضة بدون تفسخات تسمح بدخول الميكروبات إلى داخلها.

8 – عدم أكل المأكولات الحارة والمبهرة كثيراً.

صناعة الأدوية الكيماوية
صناعة الأدوية الكيماوية

9 – تجنب الإمساك وإبقاء المعدة والخروج (البراز) طرياً لأن الإمساك قد يتسبب بجروح عند باب البدن قد تؤدي إلى التهابات.

10 – تجنب المشروبات الروحية الكحولية خلال العلاج لأنها قد تسبب بعض الأذى للكبد ولفبركة الدم (نقي العظم).

11- تجنب أكل الخضار النيئة (غير المطبوخة) والفواكه من المطاعم غير الموثوق بها.

12 – يجب تجنب أخذ الأدوية الأخرى التي قد تؤثر على عدد أو على وظيفة الصفائح الدموية مثل الاسبيرين أو أدوية المفاصل إذا أمكن. أما إذا وجب تناول مخفض للحرارة مثلاً، فيمكن أخذ دواء الباراسيتامول، والمضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب المعالج.

13 – إذا كانت المريضة عرضة لنقص في الكرويات البيضاء وحصل عندها حرارة، يجب استشارة الطبيب فوراً لفحص المريضة وإجراء الفحوصات اللازمة للدم والبول للتأكد من عدم وجود التهاب يحتاج إلى أدوية مضادات حيوية.

14 – إذا حصل نقص في عدد الكرويات البيضاء قد يضطر الطبيب إلى تخفيض جرعات الأدوية في العلاجات اللاحقة، أو قد يستحسن أن يتم إعطاء المريضة دواءً ينشط الكرويات البيضاء ويمنع هبوطها بدون تخفيض جرعة الدواء. هذا الدواء قد يتسبب ببعض الآلام في العظام بسبب إثارة نقي العظم ونمو الخلايا الزائد والسريع في داخله. ج-سي-أس-أف (G-CSF) يتم اعطاءه بواسطة إبرة تحت الجلد مرة باليوم بجرعة 300 ميكروغرام وحدة ميكروسكوبية ابتداءً من 48 ساعة بعد العلاج ولمدة خمة أيام. هذا ونشير إلى دواء جديد مماثل يستعمل بشكل إبرة واحدة فقط اسمه تيولاستيم. هنالك أدوية جينيريك مماثلة يجب التأكد من فعاليتها يمكن استعمالها.

15 – بعض الدراسات الجديدة تستعمل أدوية كيميائية بجرعات عالية نسبية أو بجرعات قريبة مكثفة كل 15 يوماً وفي هذه الحالات تثبت الدراسات أنه يجب معها استعمال منشطات الكرويات البيضاء (G-CSF) لرفع عددها بسرعة وللوقاية من الإلتهابات.

16 – اتباع نصائح عامة لتجنب الالتهاب وعلاجه مثل الابتعاد عن المصابين بالسعال والرشح والالتهابات في المجاري التنفسية والرئة. يجب استشارة الطبيب والسؤال عن الحاجة إلى أخذ طعم الرشح وطعم البنمونيا لتجنبها.

17 – غسل الأيدي بطريقة جيدة واستعمال الماء الجاري وليس الماء الذي يكون منقوعاً.

18 – تجنب الضغط الكثير عند محاولات الخروج (البراز) لأن هذا الوضع قد يرفع ضغط الرأس وقد يكون مضراً إذا كانت الكريات البنفسجية قليلة ويتسبب بالنزيف.

19 – النحافظة على نظافة الأيدي وإذا حصل أي جرح فيجب مداواته واستشارة الطبيب فوراً لأنه قد يلزم أخذ مضاد حيوي (أنتوبيتيك).

20 – تجنب الأزهار والنباتات في غرفة المريضة لأنها قد تكون مصدر ميكروبات وفطريات.

الخضار

21 – استعمال المراهم المرطبة والفازلين لمعالجة جفاف اليد.

22 – عدم أخذ الحرارة من المخرج أو باب البدن لأن إدخال أي جسم داخل البدن قد يتسبب ببعض التفسخ والجروحات الميكرسكوبية وقد يتسبب بدخول بعض الميكروبات إلى الدم.

23 – عدم أخذ الحقن بالعضل لأنه قد يحصل نزيف في العضل بسبب هبوط بعض الصفائح الدموية.

24 – معالجة التقرحات التي قد تحصل في الفم لأن غشاءاته تنمو بسرعة ويجب استعمال سوائل وأدوية للمخمضة.

25 – تنظيف الأسنان بفرشاة ناعمة طرية حتى نتجنب الضرر لغشاء الفم واللثة وجرحها.

26 – عدم ممارسة الرياضة القوية مثل رفع الأثقال أو كرة القدم أو كرة السلة أو التنس. يجب تجنب الحوادث أو ضربة الكرة أو اللكم وكذلك تجنب الوقوع على الأرض لأنها قد تؤدي وتتسبب بجروح أو نزيف.

27 – اعتماد المشي والرياضات الخفيفة التي لا تسبب بأي مشاكل.

28 – الإنتباه لأي عارض إصابة بالحرارة واعتبارها حالة طارئة خلال العلاج الكيميائي وبعده.

ماذا تفعل المريضة عند ارتفاع حرارتها:

أ – إذا كان لدى المريضة حرارة 38 وما فوق يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة ليعطيها العلاج الضروري.

ب – إذا حصلت عند المريضة حرارة مرتفعة (5. 38 وما فوق)، وخصوصاً إذا كانت تسبقها رعشة بدنية، فهذا يعني احتمال وجود التهاب قوي أو ميكروبي بالدم. يجب الذهاب إلى الطوارئ في المستشفى حيث الطبيب يجري فحوصات زرع الدم ويعطي المضادات الحيوية. قد يلزم أن تبقى المريضة في المستشفى لتأخذ العلاج بواسطة الوريد للقضاء على الميكروبات، خاصة إذا كان عدد الكريات البيضاء هابطاً، وقد تحتاج إلى إبر (جي – أس- أف) لتقوية مناعتها.

نضال الاحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار