بكت مرتين خلال الحوار رغم أن اسئلتي اعتقدتها بسيطة.. لكنها موجوعة.. هي ابنة مؤرخ لبناني كبير نشأت في فقر كبير وأرادت أن تجمع المال لتنقذ عائلتها ولتعيش كما الأغنياء. ما أُجزم فيه أنها “ست بتفهم” وعلى غير ما تبدو عليه في كل إطلالاتها. هذا حوار سريع.

دومينيك حوراني تبكي
دومينيك حوراني تبكي
  • كيف حال والدك؟

– “بابا منيح”، أشعر أنني مقصرة تجاهه، لأننا لا نلتقي كثيراً. يجب أن أراه أكثر، لكن انشغالات الحياة تمنعني. أشعر بالذنب لأنني لم أقرأ له كل كتبه.

  • معقول؟

– يجب أن أجلس مع والدي أكثر كي أستفيد من ثقافته وعلمه.

  • والدك أهم مؤرخ في لبنان.

– ومنفتح جداً، تخيلي أنّي مرة تصورت بالمايوه، وكنت أحمل سيفاً. كل الطبقة غير المثقفة تعتقد أنّ من ترتدي المايوه (بتكون ما بتسوا). عندما سألوا والدي عن رأيه بالصورة، أجابهم: إبنتي ارتدت المايوه لكنها تحمل سيف الكرامة والشهامة والعروبة وأفتخر بهذه الصورة.

  • والدك انتُقد بسببك.

– والدي متحرر، ومثقف جداً وعقليته ليبرالية، لذا يتقبلني، وهو يعلم أنني أحب هذا المجال.

  • هل اجتهدتِ لتطوير ثقافتك؟

– نعم، كنت أرغب بأن أقدم الدكتوراه لكنني توقفت بعد أن حصلت على الماجستير.

  • لم؟

– لأن المرأة المثقفة، غير مرغوب فيها في العالم العربي، والرجل يخاف المثقفغة، يفضل الفارغة.

  • هذا يعني أنّك خضعتِ لشروطهِ؟

– أفضّل أن أنمي أموراً أخرى في شخصيتي، غير الثقافة، لأنني إن أصبحت مثقفة كما أطمح لن أجد من أتحدث معه، والطبقة المتعلمة بدأت تنقرض. كل المتعلمين يهاجرون إلى الخارج. تزوجت من رجل أعمال مهم لكنه (مش واصل لمستواي الثقافي).

  • منذ صغرك لديك رغبة في أن تخرجي من حياة الفقر؟

– ترعرعت في بيت فقير، لأن المثقف والمفكر (بالعربي المشبرح) فقير.

دومينيك حوراني تمسح دموعها وتتابع )
دومينيك حوراني تمسح دموعها وتتابع )
  • أنتِ أنفقتِ على تعليم أشقائك. صحيح؟ 

– بكل فخر، قمت بتعليم أشقائي وساعدتهم معنوياً ومادياً. أحاول أن أغطي بعض الأمور التي لم يستطع والدي أن يؤمنها لنا بسبب الأوضاع المادية والحرب. لو كان والدي “حرامي”، لكان حقق لي كل أمنياتي وطموحاتي. لو كنت مرتاحة، لما ركضت لأتزوج من رجل أعمال ثري، بل كنت تزوجت عن طريق الحب. زوجي عريس تقليدي، اخترته لأنه مناسب.

  • يعني عريس لقطة؟

– أهلي وجدوه العريس المناسب، وأنا كنت مقتنعة طبعاً (حتى يعيشن). عندما أردت الإنفصال عن زوجي، اعترضت أمي، ولم تفكر بمصلحتي الشخصية، لكنني لويت قلب زوجي، فصار يقول لي أنه يحبني، لكن إن كنت سعيدة، وأنا بعيدة عنه، سيطلقني كي أبحث عن الحب الذي يسعدني. زوجي تفهمني واتفقنا أن نبقى أصدقاء. هو إنسان محترم جداً.

  • زوجك ثري جداً؟

– زوجي رجل أعمال، ويستطيع أن يصرف علي، لكنني أريد رجلاً أعيش معه. بعد زواجي، ابتعد عني 4 سنوات، لأنه لا يريد أن يعيش في لبنان. كان يريدني أثاثاً في المنزل ومربية للبنت.

  • زوجك مسلم.

– نعم، هو إيراني وينتمي إلى الطائفة الشيعية.

  • أنت مسيحية؟

-نعم. تزوجنا مدنياً.

  • إذا هو لا يستطيع أن يقتنيك كأثاث ثم أن القانون معكِ طالما عقد الزواج مدني!

– صح، لكني أخلاقياً لم أكن أريد أن أطلقه، دون أن يوافق، كنت أريده أن يطلقني هو.

  • كيف كان يعاملك؟

– سُميت على رجل لم يعش معي.

  • أين يعيش؟

– كل يوم من طيارة إلى طيارة، ومن بلد إلى آخر. بصراحة لا أريد رجلاً لا يعيش معي، بعيداً دائماً عني. يريدني أن أكون في البيت جالسة وتحت الرقابة.

  • كنت تشعرين أنه ليس ابن بيئتك؟

– نعم، كنت أشعر بهذا الأمر. عشت غربة وتعذبت كثيراً. لم يساعدني في تربية دي لارا ولم أكن أعلم أين يذهب.

  • هل كنت تمارسين حقك الشرعي معه؟

-لا، منذ زواجنا لم نقم بعلاقة جنسية. كنا منفصلين.

دومينيك تتحدث وإلى جانبها طفلتها
دومينيك تقرأ رسائل الموبايل وإلى جانبها طفلتها
  • لم تزوجك إذاً؟

– لأنه مهووس باقتناء الأشياء الجميلة. كنت سلعة يريد شراءها. رجال الأعمال هكذا يفكرون. هو يعتبرني كالياقوت الثمين، يحتفظ بها لكنّه لا يقترب منها.

  • هل وافق أن يطلقك؟

– نعم سنتطلق، لكن شرطه أن لا يرى رجلاً غريباً يعيش مع ابنته.

  • كيف؟

– القانون يسمح لي بالزواج، وهو لم يكن يريد أن يطلقني.

  • لم لا تطلقينه أنت؟

-لأنني أعيش تحت التهديد.

  • أنت كمغنية، يكفيك دخلك للعيش بكرامة دون أن يصرف عليك زوجك.

– زوجي يريد أن يعيش حياته بينما أنا انتظره في البيت، أي أن لا أتزوج، وهذا ما أرفضه وهناك الكثير من العربيات تعشن نفس مأساتي.

  • هذا تعنيف.

– هذا تعنيف معنوي درجة أولى. قلت له عندي boyfriend لم يعترض لأنه هو أيضاً يعيش حياته، لكنني رفضت هذه الحياة، فأنا لا أقبل بأن أخونه، عليه أن يطلقني من ثمّ أعيش حياتي بطريقة شرعية مع رجل آخر.

  • (ليش ما بتعيشي حياتك)؟

– الجميع يسألني نفس السؤال، (أنا بنت عندي أخلاق) وأخاف الله، لا يمكنني أن أكون على اسم رجل وأخرج مع رجل آخر. من سيحترمني إن فعلت ذلك؟ أنا على إسم رجل وأصاحب رجلاً آخر.

  • (بس هني Already حاكمين عليكي إنك هيك مش محترمة).

– لا يهمني المهم أنّ الله والمقربين مني يعلمون من أكون..

  • لم أفهم من هو هذا الرجل!

– “يا عمي هيدا رجل أقوى من الدولة في فيينا”، قال لي أحد المحامين أنّه يستطيع أن يطلقني منه، لكنه طلب مقابلاً جنسياً (وإقطع بطريقي عالقاضي كمان)! أصدرت له أغنية بعنوان (طلقني)، فقام بوضعها رنة على هاتفه (قد منو تمساح).

  • عندما نجلس سوياً أرى دومنيك المثقفة، لكن في البرامج التي تطلين فيها ( ما بعرف شو بصرلك)!

– لأن البرامج تحب الـ Scoop وعلى التلفزيون لا يتقبل الجمهور صراحتي.

  • وتخافين من الناس كثيراً؟

– لا أخاف، لكن ليس كل الناس بنفس مستوى تحرري. أنا صريحة جداً، عندما أحببت أخبرت زوجي هو قال لي أنه يثق بي.

  • هل أنتِ إنسانة “منيحة” ولست كما يقولون عنكِ؟

– طبعاً، جلست 5 سنين دون زوج ولم أصاحب عليه.

دومينيك حوران: 5 سنين دون زوج ولم أصاحب عليه.)
دومينيك حوران: 5 سنين دون زوج ولم أصاحب عليه.)
  • معك مصاري؟

– لا يعني لي المال اليوم، والحمدالله استطيع أن أعيش بكرامتي، تعرضت للسرقة في كان، ارتعبت ابنتي وكانت تصلي و تردد: الحمدلله أنّ أمي لم تُسرق مني.

  • كيف تعيش صبية بدون حب؟

– عندما أحببت قلت لزوجي احترمني لأنني صريحة، فقال لي: أنت مثل أختي وأثق بك وأشفق عليك وأشعر بالندم. زواجي كان مدنياً لأننا لا نؤمن بمؤسسة الزواج. أنا فنانة لا يمكنني أن أتزوج، أمي قالت لي (روحي تزوجي وانستري أنت فنانة ما حدا رح يتزوجك)..

دومينيك تراضي ابنتها ولا تؤمن بمؤسسة الزواج
دومينيك تراضي ابنتها ولا تؤمن بمؤسسة الزواج
  • ألتقيت باريس هلتون في أوروبا، هل كنت تعرفينها؟

– كنت ألتقيها دائماً في السهرات، وهي صديقة لشاب يوناني مليونير. تربطني بها علاقة صداقة. التقيت بها في آخر سفرة لي، أحبت دي لارا وهي بدورها كانت تزعجها كثيراً. باريس في غياب الكاميرات تكون طبيعية ولا ترتدي الـ extension وتتصرف على طبيعتها، عندما تعلم أنّ الصحافة موجودة تبدأ بالتمثيل.

  • هل أنت قريبة منها لهذه الدرجة؟

– صديقتي لكننا لسنا Close وأفكر أن استضيفها في برنامجي الجديد ولا تفاصيل الآن!

حوار وتصوير نضال الأحمدية

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار