منذ 7 سنوات هذا يعني تفوق لنيلي كريم وإتقان الدور لكن هل نيلي كريم كئيبة في الحقيقة؟
نيلي في إعلانها الأخير عن أحد مساحيق الغسيل قالت إن الأدوار الأقرب إلى التراجيديا ساهمت في نجاحها بشكل كبير لكنها في الحقيقة تحب البهجة والفرح. وقبل ذلك ظهرت ضاحكة وبشوشة في إعلان التبرعات لصالح أطفال مرضى القلب. في كل مرة تريد أن تؤكد الباليرينا الرشيقة أنها تحب الحياة وليست نكدية.
نيللي كانت أحد أفضل راقصات الباليه في الأوبرا وعندما اتجهت للتمثيل أصبحت نجمة صف أول تسند إليها بطولة أعمال ويتم تسويق الأعمال باسمها نظراً لجودتها وإتقانها للعمل إذ تعتمد نيلي على الموهبة وليس على الإغراء أو الإثارة.
نيللي كريم شخصية لديها تصميم على النجاح والاستمرار والتفوق في أي مجال تعمل فيه، وهي أم لأربعة أولاد رغم مشاغلها إلا أن علاقتهم بها جيدة.
سيكولوجية البالرينا تكون مختلفة بعض الشيء هكذا يقول دكتور (ألان غولدبرغ) وهو مستشار الأداء الرياضي وله مجموعة من المنشورات الدولية في مجال علم النفس الرياضي ومنها كتاب (هذا هو دماغك في الرياضة)
يقول الكاتب إن الباليه رياضة مؤلمة ومجهدة وتحتاج إلى شخص قوي ذهنياً وجسدياً كي ينجح فيها ويستمر ويتحمل الألم ويتحكم في طعامه وشكل جسمه ويرتقي بأدائه الحركي ويحافظ على مشاعره. رياضة يجب أن يدخلها الأطفال من الصغر. رياضة تساعد على التركيز والشدة والإتقان وفي بعض الأحيان تريد راقصة الباليه أن تخرج من هذه الحالة.
قبل أيام قليلة تعرضت نيلي كريم لهجوم حاد بسبب صورة لها نشرتها على حسابها الخاص على انستجرام وهي ترتدي المايوه أثناء تواجدها على شاطئ الجونة. التصرف طبيعي بالنسبة لها كإنسانة تريد الإستمتاع بالمياه والخروج من حالة التوتر والقلق والإتهام بأنها كئيبة لكن الواضح أن البعض لا يعجبه الفرح ولا البهجة. البعض يرى فقط قبح الأشياء ويضخم الأمور ويرغب بفرض الوصاية على الناس. وهذا ما حدث من ردة فعل الجمهور على صورة نيللي التي تتحمل الكثير من الآلام بسبب اجتهادها وبسبب إتقانها لتنفيذ مقولة لكل مكان مقام.
افرحِي ارقصِي و اضحكِي واسبحِي يا نيلي.
د. ابراهيم مجدي – القاهرة
)
