الجسم يحتاج فقط الى نظافة بسيطة. ويختلف عدد مرات الاستحمام من شخص لآخر.

ان الاستحمام يوميًا قد يضر ببشرة الانسان ومن أبرز هذه الأضرار التي قد تصيب الجلد جفاف البشرة الذي يحدث عادة حساسية.

اقرأ: د. وليد ابودهن: إذا استمر الألم أكثر من 20 دقيقة فاحذر!

وحسب العوامل المتعددة قد تكون مدى حب الشخص لذلك الأمر وعاداته المجتمعية وطبيعة الجو الذي يعيش فيه، والدعاية المنتشرة لمنتجات النظافة الشخصية والتي تدعو الكثيرين إلى تجربتها، فهناك أشخاص يفضلون الاستحمَام بصورة يومية أو بشكل متكرر على مدار اليوم الواحد، وهناك أشخاص لا يفضلون ذلك إلا عند الضرورة القصوى.

كما أن البعض يحبون الاستمتاع بالاستحمَام وقضاء وقت أطول فيه، والبعض الآخر يؤدون تلك المهمة على عجل، فما هو المعدل السليم للاستحمام من الناحية العلمية والتي تحقق الفائدة للإنسان دون حدوث أي آثار جانبية؟

اقرأ: د. وليد ابودهن: ما هي أعراض الحكة بدون طفح جلدي؟

تشير الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن معدلات الاستحمام المرتفعة بشكل مبالغ فيه يكون ضرره أكثر من نفعه خاصة إذا كان الشخص يعتاد الاستحمام بالماء الساخن، فما السر فما ذلك؟

فوق بشرة جسم الإنسان يوجد أكثر من 10 آلاف نوع من البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة والفطريات غير المرئية وهي تشكل طبقة طبيعة تحمي الجلد. والحمام اليومي لا يقضي على الاوساخ والعرق وروائح أخرى من البشرة وإنما يزيل كذلك هذه الطبقة الواقية التي تقاوم الجراثيم الضارة وتحافظ على البشرة ناعمة، ولهذا فإن كثرة الاستحمام يشكل ضررًا كبيرا على الجلد.

وأثبتت الدراسات أن جسم الإنسان يفقد البكتيريا النافعة جراء كثرة الاستحمَام وبالتالي يكون أكثر عرضة للعدوى خاصة للجلد حيث يتسبب في تشقق الجلد وتيبسه من ثم إصابته بالأكزيما على سبيل المثال، وهذا الأمر ينطبق على الأطفال والبالغين.

اقرأ: د. وليد ابودهن: رجال المدينة صحتهم الجنسية ليست بخير

أما المعدل الطبيعي لعدد مرات الاستحمام وفقا للدراسات الطبية فيتم تحديده بناء على عاملين أساسيين هما طبيعة نشاطك اليومي وطبيعة المناخ، وعلى أية حال فالمعدل الطبيعي هو الاستحمَام كل يومين أو ثلاثة أيام مع الاستمرار في غسل المناطق التي تصدر عنها رائحة غير مرغوب فيها مثل الأعضاء التناسلية والأقدام وتحت الإبطين.

هذا عن المعدل الطبيعي أما في حالة ممارسة مجهود زائد عن الحد أو في حالة ما إذا كان جسمك يعرق بكثرة فيمكنك الاستحمَام لإزالة هذا العرق دون استخدام منتجات خاصة بالتنظيف.

اقرأ: د. وليد ابودهن: ما علاقة قلة النوم بالبرد الدائم؟

الاستحمام اليومي يضر بالشعر والبشرة.

– ان الغدد التي تنتج رائحة الجسم موجودة فقط في الإبط والفخذ، وليست في جميع أنحاء الجسم، ولهذا فإن التخلص من هذه الروائح قد يكون عن طريق تمرير منشفة تحت الإبط والفخذين.

قد يكون الاستحمام اليومي أفضل لبشرة بعض الأشخاص، فيما قد يسبب أضرارا كبيرة لذوي البشرة الحساسة. وحذرت دراسة سابقة من الإفراط في الاستحمام. كما يؤدي استخدام مستحضرات العناية بالبشرة والاستحمام إلى الكثير من الآثار السلبية على البشرة. لذلك ينبغي علينا الاستحمام فقط عند الحاجة لذلك.

اقرأ: د. وليد ابودهن: الأضرار الصحية التي تحدث بسبب تاتو

فهذه الطريقة التخلص تلقائيا من زيوت الجسم الطبيعية التي تساهم في حماية خلايا الجلد عند الاستحمام اليومي.

الطريقة المثالية للاستحمام الصحي:

يفضل أثناء الاستحمَام إتباع الطريقة التي من خلالها تحقق الفائدة وتتجنب حدوث أي آثار جانبية:

– الاستحمَام “الدش” أفضل من الجلوس في حوض الاستحمَام.

– دعك الجسم بطريقة لطيفة دون عنف وباستخدام ليفة طرية.

– تخفيض وقت الاستحمام لبضع دقائق. – استخدام الماء الدافئ 36 درجة.

اقرأ: د. وليد ابودهن: طرق لتحسين الذاكرة وتجنب النسيان‎‎

– التخلي عن الصابون الصناعي واستعمال الصابون الطبيعي.

– غسل الأعضاء الحساسة من الجسم يوميًا مرتين أو ثلاث مرات.

– تنشيف الجسم بمنشفة جديدة وارتداء ملابس جديدة بعد الاستحمام لتجنب الإصابة بالبكتيريا.

– استخدام زيوت الجسم غير المعطرة خاصة زيت الزيتون لحماية الجلد بعد الحمام.

اقرأ: د. وليد ابودهن: أماكن وأشياء تتهدّدها البكتيريا

وخلاصة الأمر أن معدل الاستحمام الطبيعي هو مرة كل يومين أو ثلاثة إلا في حالة بذْلك لنشاط بدني زائد وتعرض جسمك للتعرق فهنا يكون الاستحمَام أمرا مفضلا لإزالة آثار العرق.

وليد_ابودهن

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار