أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، مصاب بفيروس كورونا، ويعاني من أعراض خفيفة وسيعزل نفسه في داونينغ ستريت.

وقال بيان صادر عن داونينغ: “خضع جونسون لاختبار فيروس كورونا بناء على نصيحة شخصية من كبير الأطباء في إنجلترا البروفيسور كريس ويتي.”

ونشر رئيس الوزراء البريطاني، مقطع فيديو أعلن فيه إصابته بالفيروس، وقال إنه يخضع للعزل الذاتي الآن، لكنه يواصل العمل مع الفريق الحكومي من داخل منزله، حيث يلجأ إلى التقنيات التي تتيحها التكنولوجيا للتواصل عبر الفيديو.

ووجّه جونسون الشكر لكل شخص يعمل على المساعدة في مكافحة هذا الفيروس، وقال: “سنتخطّى هذه المحنة، وشكراً لكل شخص يفعل كما أفعل، يعمل من المنزل ويمنع انتشار الفيروس. بهذه الطريقة سنربح ونهزم الفيروس سوياً”

وقبله كان أصيب الأمير تشارلز بالفيروس نفسه

الامير تشارلز مصاب بالفيروس

من هو بوريس جونسون ومتى تولى الحكم في بريطانيا؟

ولد بوريس جونسون عام 1964 في نيويورك، وانتقل والداه إلى بريطانيا وهو طفل صغير. ويفتخر أن والده من أصول تركية، ودرس في كلية إيتون كوليج الشهيرة، وأظهر ميلا إلى دراسة اللغة الانجليزية والآداب الكلاسيكية.

كما درس الآداب القديمة في أوكسفورد، وانتخب رئيسًا لاتحاد الطلبة العام 1984. وبدأ جونسون حياته العملية صحافيًا في ديلي تلغراف، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، ونائبًا للمدير، قبل أن يصبح مديرًا لصحيفة سبيكتيتور، عام 1991.

وأكسبته مسيرته الصحفية شهرة ومنحته مكانة اجتماعية، فتحت له باب العمل السياسي، لينتخب العام 2001 نائبًا في مجلس العموم، عن حزب المحافظين.

وعين العام 2004 وزيرًا للدولة مكلفًا بالفنون، واضطر إلى الاستقالة، بعد انكشاف علاقته الغرامية مع بترونيلا وايت، ولكنه عاد إلى الحكومة العام 2005، في منصب وزير للدولة مكلف بالتربية.

تزوج جونسون زوجته الأولى، أليغرا موستين أوين، العام 1987، وانفصل عنها العام 1993، ليتزوج المحامية، مارينا ويلر، وينجب منها ثلاث بنات.

وألف بوريس جونسون العديد من الكتب، من بينها كتاب عن حياة رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرتشل، وكتاب عن تاريخ روما، وآخر عن مدينة لندن.

اكتسب بوريس جونسون شهرة كبيرة والكثير من الأنصار عندما كان عمدة لندن، وبعدما تزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، جعلت المراقبين يتوقعون توليه منصب رئيس الوزراء، وقيادة حزب المحافظين، بعد استقالة ديفيد كاميرون.

لكنه في المقابل، اكتسب خصومًا ومعارضين ينتقدون مواقفه وتصريحاته المثيرة، ويرون أنه غير جدير بتولي المناصب العليا في الدولة، فقد وصفه نائب رئيس الوزراء السابق، نك كليغ، بأنه “دونالد ترامب، معه قاموس”.

كما انتقدت رئيسة الوزراء الجديدة، بوريس جونسون وقدراته على التفاوض عندما كان عمدة لندن، وقالت إن كل ما حصل عليه في مفاوضاته مع الألمان هو مدافع مياه، ومنعته من استعمالها ضد المتظاهرين في الاحتجاجات.

وأقيل جونسون من صحيفة التايمز بسبب عدم الدقة في نقل التصريحات، كما فصل من منصب المتحدث باسم حزب المحافظين العام 2004، بسبب كذبه بشأن علاقاته النسائية، ولكن هذه المصاعب كلها لم تقض على مستقبله السياسي، مثلما فعلت مع غيره.

واستطاع أن يواجه العواصف التي اعترضت طريقه، ويتغلب عليها، بفضل بلاغته الكبيرة، وقدرته على اللعب بالكلمات وتغيير المواقف الحرجة والصعبة لصالحه في كل مرة.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار