منذ 7 سنوات 
غادرت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات، زوجة الاعلامي والشاعر اللبناني زاهي وهبي، قناة (الجديد) لتعود إليها ببرنامج ضخم جداً، حيث ستستضيف أهم نجوم لبنان والدول العربية ومنهم راغب علامة ونوال الزغبي وغيرهما، أي أن برنامجها سيضم فقط نجوم الصف الأول أو بما يعرفون بأصحاب الـ Class A.
(الجديد) لا يمكنها الاستغناء عن رابعة التي ساهمت أفكار برامجها بتحقيق نسبة حضور عالية جداً، ومن المؤكد أن برنامج رابعة الجديد سيحقق نسبة مشاهدة عالية جداً، ليس لأنها تستضيف النجوم بل لأنها تمتلك الكثير من الذكاء والحنكة وتجذب المشاهدين وتجبرهم بالسهل الممتنع أن يتابعوا برنامجها ليشاهدوا جمال قلبها وذكائها وحواراتها المميّزة.
رابعة لم تشتهر بسبب الـ Scoops، وابتزاز الضيوف وفضحهم، ولم تستخدم جمالها أو شهرة زوجها لدخول المنازل اللبنانية من خلال الشاشات، بل عرفت كيف تخترق بيوتنا وتجذبنا نحوها بحواراتها النوعية وحتى نوعية البرامج التي تقدّمها، ومرة لم تسرق فكرة غربية وتطبقها في مجتمع شرقي. واعتدنا عليها بالتميّز وإن أخطأت يوماً أو لم تقدم لنا المستوى المطلوب فسنحاسبها لأننا نحبها ولأنها تساهم برفع مستوى الإعلامي اللبناني بما أننا أصبحنا نشاهد إعلاميات من الجيل الجديد، لا دخل لهن بهذا المجال بل تستخدمهن الشاشات بسبب جمالهن وسيقانهن لا أكثر..
ورغم ذكاء رابعة، إلا أن هذه المرة تجرأت واعترفت خلال برومو برنامجها (أحلى ناس) عن عمرها الحقيقي، وقالت بالحرف: “أنا رابعة الزيات عمري 45 سنة إلا شحطة”. وعادة أغلبية الإعلاميات الجميلات أو من هن داخل الساحة الفنية لا تعترفن عن عمرهن الحقيقي خوفاً من العمر “وهيدا مش عيب” أو ربما خوفاً على قاعدتهن الجماهيرية الكبيرة، وتلجأن إلى تغيير تاريخ ميلادهن “وبيصغرو حالن”.
رابعة ابنة الـ 45 عاماً، وصلت إلى هذا العمر وكل تفاصيل وجهها تؤكد لنا أنها ابنة الـ 20، وما أجمل أن تصل المرأة إلى عمر الـ (45) وهي تعتني بنفسها وجمالها وثقافتها، لا لجذب الأعين ولا لأن تكون سلعة بيد الرجل أو حورية عند (داعش) بل لتؤكد بأن المرأة خُلقت لتهتم بنفسها في مجتمع ذكوري يحرم المرأة من أدنى حقوقها ويفرض عليها القيام بواجباتها دون مراعاة حقوقها.
رابعة تجرأت وأعلنت عن عمرها فهل تجرؤ أي نجمة على هذا الاعتراف؟
سارة العسراوي – بيروت
)
