وأخيراً استطاعت الممثلة السورية رغدة دخول حلب في سوريا، المنطقة التي شهدت دماراً كبيراً حيث تغلغل الإرهابيون إلى داخلها وقاموا بتدنيسها وتخريبها وقتل أهلها وتهجيرهم.

رغدة ومنذ بدء ما رغب البعض بتسميته بالثورة في سوريا أي منذ العام 2011 وهي لا تزال على مواقفها المؤيدة للنظام الأسدي وعلى رأسه الدكتور بشار الأسد، حتى أنها وبسبب تصريحاتها الجريئة تعرّضت لمحاولة اغتيال من قبل بعض الجهلة المتشددين أو المدسوسين، ودفعت ثمن تصريحاتها غالياً حيث تمكنّوا من قتل والدها الذي كان يعيش في سوريا..

الممثلة السورية المصرية رغدة
الممثلة السورية المصرية رغدة

رغدة لا تعبّر فقط عن رأيها الموالي للأسد ولسوريا الحرّة بل تهاجم كل الدول العربية التي ثَبُت إدانتها بدمار سوريا وبالربيع العربي وأولهم دولة قطر. الربيع العربي الذي لم يكن إلا شتاءاً قارساً وخريفاً أصفر عرّى الوجوه وأخرج الحقائق من عباءات المجرمين.

رغدة في ساحة حلب
رغدة في ساحة حلب

أذكر جيّداً عندما حلّت رغدة ضيفة على برنامج (ولا تحلم) مع نيشان في العام 2014 حيث كانت أول نجمة تتجرّأ وتتحدّث عن زوجة أمير قطر (موزة) وتهاجمها وأعلنت عن أسرار بينهما وكيف كانت ترى موزة الإنسانة قبل أن تتحوّل لشيطانة، وقالت رغدة آنذاك: (كانت تعدني الشيخة موزة لأكون يوماً من الأيام جاهزة عندما تطلبني. وتابعت رغدة: طلبتني موزة عندما بدأت الثورة المصرية، حيث جهزت لي منزلاً، ولأن الأزمة السورية كانت على الطريق فهي كانت تجهزني! عملت معها سابقاً خلال أزمة غزة عام 2009 عندما قصفت مدرسة فاخورة، وخلال مرحلة إعادة إعمار جنوبي لبنان، وفجأةً رأينا الشيطان إمرأة، قطر تُجسد في إمرأة التي لا أعرف من هي.)

رغدة وصلت ساحة حلب والمقص بيدها
رغدة وصلت ساحة حلب والمقص بيدها

وكانت أيضاً رغدة وخلال إحدى الحلقات التلفزيونية الأخرى، وعدت المشاهدين بأنها ستقصّ شعرها عندما تتمكن من دخول منطقة حلب السورية، وبعد سنوات من وعدها وصلت رغدة إلى حلب، ونشرت صورة لها وبيدها المقص استعداداً للوفاء بوعدها وأمام الكل، وكتبت شعراً جاء فيه:

هنا
مزقت في بدء الحرب صمتي
وهنا بايعت جيشنا
بأعلى صوتي
ورفرف عالياً بيدي
علم بلادي المؤيد
ضد كل خائن
ومدنس ومعتدي
رفع علم الانتداب حالماً
بإسقاط البلاد
وهنا وضعت حياتي في كفة
ووازيتها في الأخرى بموتي

وراهنت على الملأ أن تعودي
ياحلب القلب ونبضه المعبود
فصمودك أبى إلا أن تجودي
بتاريخ وأدك لمعتد عربيد
فجيشنا أبداً لا يساوم
على دهب بحديد
حين يرافقه ياحلب
زند صبرك المعهود
لتعودي ياشهباء حرة
محررة من العبيد
الى كنف إبائك
في حضن البلاد

وهنا وعدتك ياحلب
في ساحة سعدالله أن أكون
يوم خلاصك لكن
برفقة رهان مقصي المسنون
وأن في هوائك ياحلب
وملىْ السمع وكل العيون
سأحرر خصلاً من شعري
وأقص معها ألسنة شكهم المأفون
فنساؤك ياحلب إن وعدوا بأمر
قالوا له كن فيكون

جان معوض – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار