منذ 6 سنوات أطلت ملكة جمال الولايات المتحدة وزوجة المنتج العالمي وسيم صليبي، اللبنانية ريما فقيه، ضيفة مميّزة على برنامج (لهون وبس) تقديم الإعلامي والممثل الكوميدي هشام حداد الذي حقّق جماهيرية كبيرة بعد هذا البرنامج الذي يعرض على شاشة الـ LBCI وبات من أهم البرامج الكوميدية التي ينتظرها المشاهدون من كافة الدول العربية، ولا تمرّ حلقة إلا ويتصدّر هشام الهاشتاغ على الـ Twitter بسبب قوّته ونجاحه والمجهود الشخصي الذي يبذله فيُضحكنا ويساعدنا على الترفيه عن أنفسنا بعد يوم شاقّ، أما كيف تغلّب هشام على كل منافسيه فسنكتب ذلك في مقال لاحق.
بالعودة إلى ريما التي رفعت اسم لبنان عالياً، ولم تستخدم الإثارة ولا اسمها ولا حتى المركز المهم الذي حصلت عليه في أميركا، وكانت أول لبنانية تنال لقب ملكة جمال أميركا بكل فخر بسبب ذكائها وجمالها الطبيعي بعيداً عن عمليات التجميل، إلا أن رحلة ريما لم تتوقف عند هذا الحد فتعرّفت إلى زوجها وسيم صليبي ونشأت علاقة حب قوية بينهما تكلّلت بالزواج، وبتغيير ريما ديانتها إلى الديانة المسيحية لأنها مقتنعة بذلك لا لأن وسيم أجبرها على اعتناق ديانته كما لمّح البعض، ومن بعد زواج أسطوري أنجبت ريما ابنتها الأولى ريما جونيور وتستعد بعد 3 أشهر لأنجاب ولد جديد ليكلل حياتها مع زوجها بالفرح.
عادة أتابع برنامج هشام حداد بشغف ومرّات عدة لا يمكنني متابعته لايف على الـ LBCI وعندما يتسنى لي الوقت أتابعه كإعادة عبر موقع القناة، لأتعرف عما قدّمه هشام وما إذا كان يكرر نفسه أو أنه يستحق كل المديح الذي أقرأه عنه بعد كل حلقة على مواقع التواصل الإجتماعي. حلقته مع ريما والتعليقات الإيجابية بحق ملكة جمال الولايات المتحدة ولمَ كل النشطاء يتكلّمون عنها ويقارنوها بغيرها.
ما شاهدته في الحلقة، لم أكن أتوقعه أبداً، لم أدرك يوماً أن ريما فقيه الحاصلة على لقب جمالي كبير وزوجة منتج عالمي تكون بكل ذلك التواضع الذي قدّمته لنا في (لهون وبس) ولا أعتقد بأنها ترتدي الأقنعة فطيبتها وكلامها يؤكدان بأنها ابنة أصل وابنة الجنوب وابنة لبنان، وأن كل الأموال التي تمتلكها هي أو زوجها لا تعني لها أي شيء ولم تدفعها للتكبّر بعكس معظم النجمات اللواتي ومن أول دور بطولي تبدأن “بشوفة الحال ويا أرض اشتدي وما حدا قدّي”.
ريما لا تتحدّث مع ابنتها إلا باللغة العربية وتسمّعها الأغاني العربية لا الإنكليزية، لأنها وبحسب ما صرّحت فإبنتها ستتعلم اللغة الأجنبية في المدرسة، ولكنها تحاول جاهدة أن تعلّم ابنتها دائماً لغتها، الأم لغة أجداد والدتها ووالدها. مع العلم بأن أغلبية الشعب اللبناني يتكلّم 3 لغات في جملة واحدة: Hi كيفك Ca va؟ وبعض العائلات اللبنانية لا تتحدّث مع أبنائها إلا باللغة الأجنبية أو الفرنسية، أما ريما تجعل من ابنتها عربية الهوية والدم.
كم هي طبيعية ريما فقيه بكل تصرّفاتها، وكم هي كوميدية فوجهها كان مبتسماً كل الحلقة وبرهنت على أن المال لا يجعل من الإنسان انساناً بل تصّرفات الشخص هي التي تقرّبه من الناس أو تبعده عنهم..
سارة العسراوي – بيروت
)
