https://www.youtube.com/watch?v=5UmIvBreNbg

أنا عملت زبالاً.. عبارة قالها زياد برجي في برنامج المكتب الثاني وهو يفشي أسراره، ما قبل النجومية، حين كان فقيراً، لترتطم العبارة بوجوه كثيرين من النجوم الذين يتجولون في ذاكرتي، والذين أعرفهم الآن يعملون في هذه المهنة، لكن ليس لينظفوا الزبالة لصالح العامة من الناس وليتقاضوا أجرًا يقيهم العوز، كما كان يفعل زياد برجي، بل لينحنوا على أحذية أسيادهم من ذوي رؤوس المال ويمسحونها كي يلعقوا الدولارات بألسنتهم التي تفيض نفاقًا كلما أطلوا على الجماهير.

زياد بدا ساذجًا إلى درجة النقاء التي يعجز عنها المتكبرون الفارغون من الكبرياء.

بدا زياد ساذجًا كطفل حبيب، وبدا زعيمًا كحكيم ينحني له من لا ينحنون إلا للحس بصقة أسيادهم. كان يسخر من المتعجرفين وهو يقول أنه عمل زبالًا ولعله لم يعمل بل قالها ليسدد ضربةً على أعناق تشرئب وفوقها رؤوس خاوية إلى من الفجور وما أكثرهم في هذا الوسط البخِس.

زياد برجي الزبال يعيرونه لأنه لا يلحس صباطاً
زياد برجي الزبال يعيرونه لأنه لا يلحس صباطاً

أذكرُ أني أحدثت صدمة حين كنت أول من أطل لأعلن عفوًا أني عملت خادمة، وتلقيت آنذاك تصفيقًا من الجمهور النظيف في حين اصطاد المعلومة بعض العاجزين عن أن يكونوا خدامًا في محراب الصدق وعيروني بخادمة!

هكذا كتب اليوم عبر الفايسبوك أحد الذين لا يمكن وصفه إلا بنكرة، وعيّر زياد برجي بأنه عمل زبالاً. وكأن العمل ليس إلا شرفًا يقطر من جبين الشرفاء أمثال زياد برجي وغيره من الذين ناضلوا ليمشوا على درب مكلل بالفرح والنبل.

عاش زياد برجي الذي ما عرفته إلا نقيًا يقربُ الصوفيين وقد يكون على هذه الطريق من يعرف؟

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار