هوازن ميرزا المحاضرة في جامعة الملك عبد العزيز
هوازن ميرزا المحاضرة في جامعة الملك عبد العزيز

تزوّج 3 نساء واحصل على الرابعة مجاناً.. إنه عرض مميّز “ويالي مش عايز يشتري يتفرج” هذا أصبح حال النساء في عالمنا العربي سلعة يتداولها ويتقايضها الرجال متى وكيفما يشاؤون وعن طريق النساء أنفسهن.

ولا أعلم كيف ابتكرت هذه الفكرة السخيفة التي تحط من مستوى المرأة بشكل عام.. وإن كان المسلمون يتزوجون 4 نساء وهذا محلّل لهم شرعاً لا قرآناً..

اقترحت هذه السيدة السعودية (هوازن ميرزا) المحاضرة في جامعة الملك عبد العزيز، تأسيس (أكاديمية تعدد) تقوم على تزويج شاب أعزب من سن 25 الى 35 عاماً بثلاث زوجات (آنسة ومطلقة وأرملة) خلال شهر واحد فقط، وأكدت أن الشاب إذا نجح في زواجه من 3 زوجات (آنسة ومطلقة وأرملة)، دون مشاكل، فإن أكاديمية التعدد تهديه الرابعة مجاناً بعد 10 سنوات إذا كانت لديه رغبة.

هذه السيدة وغيرها ممن يدعون أنهم رجال علم في دينهم أو أنهم رجال دين نكلوا بالمرأة على مدار ألف عام ولا يزالون يبيعونها للنكاح تحت غطاء الشريعة التي تناقض الآية القرآنية الكريمة والتي تسمح بالزواح من مثنى وثلاث ورباع وأكثر بكثر لكن بشروط:

وقبل: هل نقرأ معا الآية التي يعتقدون أنها تتيح للرجل بالزواج من ثلاث (آنسة ومطلقة وأرملة) على أن يربح الرابعة!

الآية الكريمة تقول:

(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا)

سنلاحظ أولاً أن نكاح المجموعة مرتبط بشرط واضح وهو:

(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى) أي إن خفتم أن لا تعدلوا خيراً في النساء اليتيمات أو من مات زوجها في الجهاد وصار أولادها أيتاماً وما عاد لها من معيل.

وتكمل الآية:

(فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) وهنا يسمح بالزواج من أكثر من أربعة (وما ملكن أيمانكم) ومعنى قوله ذلك (أَدنى أَن لا تَعُولوا) أَي ذلك أَقرب أَن لا تَجُوروا وتَمِيلوا.

إذاً الشرط الأول يمنع الزواج إلا من يتيمة أو حاضنة لأيتام.

لكن السيدة السعودية تذكرنا بإعلان مسحوق Yes الذي اشتهر بجملة 3 بـ 1، أو مثلاً بالعروضات التي تطرحها أهم الـ Supermarkets في تصفياتهم الأخيرة على المنتوجات الغذائية، أو تلك الحسومات التي تضعها المحلات على الملابس Buy 2 and Get 1 Free.. لكن عرض السيدة هوازن يبقى الأفضل بالنسبة للرجال الذين تسعى لتبيعهم النساء اللواتي لا حق لهن باختيار أزواجهن وتزوّج على طريقة المسحوق التجاري 3 بواحد (واحصل على الرابعة مجاناً) وكأنها منتج رخيصاً يخجل الغرب أن يعرض كلابه لكل هذه الاهانة.

مهزلة ما وصلنا إليه في عالمنا العربي منذ آلاف السنين، والمؤسف أن هذا الكلام خرج من لسان امرأة، وليس ذكراً؟

هل وضعت نفسها مكان الزوجة الرابعة التي سيحصل عليها الرجل مجاناً إذا نجح في زواج 3 نساء في شهر واحد.

هوزان تشجع على زواج المتعة ولكن بشروط محددة وعلى سُنة الله ورسوله!

فكيف سيحب الرجل 3 نساء في 30 يوماً؟

وكيف سيقوم بواجباته الدينية والزوجية تجاه زوجاته الثلاث؟

فهل يمكنه تبديل امرأة كل 10 أيام كما يبدّل قطعة لتغيير سيارة أو موبايله مثلاً؟

وماذا تختلف هذه المرأة عن داعش بطريقة تفكيرها؟ داعش الذي ينظر إلى المرأة على أنها حورية ويفكر بها من منطلق الجسد فقط!

ما يحدث تباعاً ينبئ بسقوط المشروع الاسلامي المخالف للقرآن وقريباً جداً لكن ليس بنضالنا وفهمنا وسعينا بل بدبابات الغرب ومن خلال داعش.

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار