منذ 11 سنة تفاجئنا سلاف فواخرجي في إطلالاتها الثلاث الأخيرة مع نيشان أولاً، ثم مع رابعة الزيات، وبعدها مع وفاء الكيلاني..
سلاف تتمتع بحس سياسي عالٍ جداً، ويبدو أنها عاقلة ومدركة للمخطط الأجنبي الذي يعلنه ضمناً بأنه يشن حملة ضد الإسلام السياسي، ويفتعل ما يسمى بثورات، من أجل تنظيف منطقة الشرق الأوسط من كل الجهلة والمتعصبين، لكن على حساب دم الأبرياء من الذين يموتون ذبحاً في معارك أهل البيت الواحد.
سلاف تدرك أن ما يحدث على أرض بلادها هو لا ثورة شعبية، بل فوضى حقيرة وليست خلاقة كما ادعت أميركا ومن يساندها من الغرب..
وأصالة تدعي أنها تفهم جداً، وأنه مع سقوط بشار ستنتصر الأمة، ووصفت سلاف بالوقحة وكفرّتها محورة كلامها وتصريحاتها موحية بأن سلاف تشبه الأسد بالرسول!
وسلاف لم تأتِ لا من قريب ولا من بعيد على سيرة رسول الله، لأنها تتحدث على الشاشة وليس من على منبر جامع، ولأنها لا تلعب على الوتر الديني كما فعلت وتفعل أصالة التي تورطت بموقفها، ولا تريد أن تخرج منه، وكأن بينها وبين رئيسها بشار الأسد ثأراً شخصياً..
تتطاول أصالة على قامات من يفهمون بالشأن السياسي وعلى من لم يكونوا على دراية بالسياسة وصاروا من الفاهمين بها أمثال سلاف فواخرجي التي بقيت في بلادها تتبع أسلوب الست فيروز التي لم تغادر لبنان على مدار الحرب المذهبية اللبنانية الطويلة.
باتصال مع سلاف لنقف عند رأيها بوصف أصالة لها بالوقحة، وبتحوير كلامها، وزج اسم الرسول وتشبيهه بالأسد بشكل غير مباشر ما أثار ضدها حملة تكفيرية بشعة قالت سلاف:
– "أصالة ماشي على موضة التكفيريين" ولنتكاتف نحن الذين نعي ما يحدث لنا ولأولادنا ضد الغباء المتفشي رحمة بالإنسانية.. شعبي يُذبح وأنا وكل سوري يبكي على الحال الذي أوصلونا إليه.. وأن تكفرني أصالة فإني أتوقع منها أكثر من ذلك انتظروا ردود فعل كثيرة منها وهي التي تغرق في شبر جهل في السياسة.
وتابعت: أقول لأصالة يا أختي وبنت بلدي استيقظي من سباتك الطويل وارحمي أطفالك وأنتِ تقيمين في بلد معرض لأت ينال منه التكفيريون.. أطلب منك أن تنظفي نفسك من الغايات الشخصية وأن تحبي سوريا.
رنيم مطر
)
