منذ 5 سنوات 
شهد لبنان، صباح الجمعة، زحمة سير خانقة أدت إلى اقفال كل طرقات بيروت ومداخلها، بسبب التدريبات العسكرية التي ينفذّها الجيش اللبناني تحضيراً لعيد الإستقلال الأربعاء المقبل.
الكثيرون لم يستطعوا الوصل إلى مؤسساتهم الإعلامية، والبعض الآخر لعن أخت لبنان، والأغلبية الساحقة أكدت بأنها ستهاجر لأن الوطن صار وكر لصوص.
اقرأ: ديما لم تصل وراغب لعامة ممتعض والجيش يعتذر
التغريدة الوحيدة التي استوقفتني، هي للإعلامية اللبنانية السياسية سمر أبو خليل، التي أدانت الدولة اللبنانية برؤوسائها وزعمائها، ولم تطلب الهجرة للخارج، ولم تشتم لبنان بلدها الذي لا يزال يعاني من الطبقة السياسية ومن الشعب الذي لا يزال يؤمن بالتبعية السياسية وبإتباع الزعماء على حساب كرامة لبنان الذي منه انطلقت الأبجدية إلى كل العالم.
سمر أبو خليل وصفت الدولة بالزريبة وكتبت تعليقاً على مشهد الزحمة في انطلياس: هيدي دولة.. هيدي رزيبة هزُلت. مرة لم نر سمر تدخل بصراعات أو خلافات مع زميلائها أو زميلاتها ودائماً تبتعد عن القيل والقال وتلتفت لمصلحة البلد ولمهنيتها في عالم الإعلام.
اقرأ: نوال بري: الوقحنة مش شطارة ونانسي السبع: انضبي!
الزريبة لمن لا يفهمها تعني حظيرةُ الماشية
)
