مخرج ذئاب لا تأكل اللحم، وسيدة الأقمار السوداء، سمير خوري: فخور بفيلميّ ونافست الـ  Titanic.

ناهد يُسري إرتدت string شفافاً وناهد شريف تعرت تماماً.

لماذا تنكر حسين فهمي للفيلم ولماذا إستاء عزت العلايلي؟

نادين لبكي شاطرة وريتا برصونا برعت بـ (غنوجة بيا)، وخالد يوسف مهم وإيناس الدغيدي تسعى للعالمية.

لهذا السبب إختفت ريمي بندلي وأحمد الزين أنقذني من القتل بالصدفة.

أعمالي كسرت الدني ولست over بل جريء.

أفلام الست فيروز فقط التي تُباع عالمياً.

(ذئاب لا تأكل اللحم) و(سيدة الأقمار السوداء)، فيلمان عُرضا قبل سنوات طويلة في لبنان، وأحدثا حينها ضجة وانقلاباً بسبب مشاهد الـ sex التي احتوياها، وكلا العملين حملا رؤية المخرج اللبناني سمير خوري، الذي قدّم عدداً من الأعمال السينمائية، ثم ما لبث أن غادر لبنان إلى فرنسا، (خصوصاً انه من بيت فني فوالده صاحب عدد من دور العرض وأبرزها سينما capitol)، ليقينه أن السينما ما لم يكن فيها تطور وتقدم، لا يُمكن أن تُصبح صناعة وفناً، بل تبقى مجرد صورة مكانك راوح..

المخرج سمير خوري
المخرج سمير خوري

قبل سنوات التقيت صدفة بالمخرج سمير خوري، وحرصت حينها على أن أجريَ معه حواراً لأن فيلميه لا يزالا حتى اليوم، من أجرأ الأفلام العربية، بالإضافة إلى أن عدة تُهم لاحقت المخرج المُغترب، والذي تبرّأ من فيلميه معظم المشاركين فيهما وعلى رأسهم النجم حسين فهمي بطل (سيدة الأقمار السوداء)، الذي أكد في أكثر من حوار، أنه لم يصور أي لقطة إباحية، وأنه اختلف مع سمير خوري الذي أدخل لعبة المونتاج للفيلم.

* تعلن دائماً انك أجريت إنقلاباً في السينما من خلال فيلميك (سيدة الأقمار السوداء) و(ذئاب لا تأكل اللحم)؟

– صحيح، وأُجاهر دائماً بذلك ما أردته هو إحداث نقلة بالسينما تترك أثراً وراءها وتمتلك القدرة على منافسة الأفلام العالمية.

* هل تعتقد أن (سيدة الأقمار السوداء) كان يحمل رسالة لم تُفهم في تلك الحقبة؟

– لا أدري، إن فُهِمت أم لا، لكن كان عبارة عن قصة إمرأة مُعقدة، تطرقت من خلالها لنموذج مدام كلود الخياطة، التي كانت تجمعها علاقات بشباب أصغر منها سناً، الفيلم لا يجب أن يكتفي بحمل رسالة مُعينة، بل أن يُعالج بطريقة مميزة، وعلى المخرج تأمين الجو المناسب والصورة الجميلة، أي الـ (دغدغة) حتى يضرب الفيلم.

الفنان حسين فهمي
الفنان المصري حسين فهمي

* حسين فهمي تبرأ من العمل وقال إنك لعبت بالمونتاج في بعض المشاهد التي ظهر فيها عارياً؟

– لا أصور أي مشهد بلا موافقة الممثل ولن أزيد كلمة أو أُعلق بشيء.

* أيضاً الفنان الكبير عزت العلايلي، أعلن إستياءه من بعض مشاهد (ذئاب لا تأكل اللحم)؟

– لا أدري، هذا الكلام أسمعه لأول مرة ومتفاجىء جداً، وعلى فكرة أنا كنت أريد رشدي أباظة للدور لكنه إعتذر فإستبدلته بعزت العلايلي.

* هل تظن أنك لامست القمة؟

– ومن يقول أني لم أصل؟ بفيلمي (سيدة الأقمار السوداء) “كسرت الدني” وحققت أعلى نسبة إيرادات على شبابيك التذاكر محلياً أو عالمياً، وهذا الفيلم لم ينافسه سوى فيلم واحد فقط حتى اليوم هو Titanic، يقولن عني أنني Over وأنا أكره هذه الكلمة وأفضل عليها مصطلح جريء.

* وماذا عن (ذئاب لا تأكل اللحم)؟

– أظن أن هذا الفيلم لم يأخذ حقه، عُرِض لإسبوعين وإندلعت الحرب بعد إغتيال أحد القادة الفلسطينييّن.

* أنت فخور بهذين العملين؟

– فخور جداً، بل أعتز بهما جداً، لأنهما أحدثا ضجة في السينما وطوراها.

* هل واجهت صعوبة مع الممثلين لأداء الأدوار الجريئة؟

– الممثلون كانوا متعاونين معي جداً، لم يرفضوا أي مشهد، البعض منهم كان غير ملتزم في مواعيد التصوير ثم تداركنا المُشكلة.

* كيف تصف النجوم الذين تعاملت معهم؟

– سأكون صريحاً معك، عادل أدهم صاحب أطيب قلب، ناهد يُسري لطيفة جداً وتحب عملها، حسين فهمي أنكر تصويره للمشاهد الجرئية، من دون أن أعرف السبب، ناهد شريف رحمها الله اعترفت بنفسها أنها تعرت بإرادتها، وتقاضت المبلغ الذي طلبته، فلماذا الشوشرة التي افتعلتها بعض المطبوعات قبل فترة على فيلمي رغم أنه مرّ على تقديمهما سنوات طويلة.

الممثلة المصرية ناهد يسري
الممثلة المصرية ناهد يسري

* ناهد يُسري قدمتها بطلة مُطلقة؟

– الدور كنت أريد إسناده لسعاد حسني، لكنها اعتذرت بشياكة فقدمت ناهد يُسري بدلاً منها، وعلى فكرة هي لم تتعر بل ارتدت string شفافاً فبدت عارية بينما ناهد شريف كانت أكثر جرأة منها وتعرت تماماً.

* من لفتك من المخرجين الشباب من مصر؟

– يعجبني خالد يوسف جريء جداً، وهناك مخرجة مصرية هي إيناس الدغيدي شاطرة جداً وتحاول من خلال أعمالها أن تصل للعالمية، وأشجعها بقوة لأني حوربت قبلها وتعرضت لعدة حوادث.

* كثر تعرضوا لحوادث وحرتقات، ولم يبتعدوا عن السينما ويغادروا البلد كما فعلت أنت؟

– لا لا لا، أنا لم أُصدم أو أُحبط، بل ابتعدت لأنني لا أريد تصوير أفلام محلية، ما لم تكن بمستوى العالمية، الإنسان يجب أن يتطور ويترك بصمة وراءه.

* هل كان بينك وبين غاري غاربتيان منافسة؟

– (يرد بحزن) غاري كان صديقي، وكنا نعمل سوياً ولم تكن هناك منافسة بيننا، كنا شركاء لكنه قُتل في حادث مدبر.

* وأنت هل تعرضت لحادث إغتيال مُعين؟

– دخلوا بيتي وسرقوا وحرقوا كل ما فيه، ولكن أنقذني الفنان أحمد الزين حين كان قادماً إلى منزلي بالصدفة، وسمعوا صوتاً يُناديني فهربوا.

* أين أصبحت ريمي بندلي بعد فيلم (أماني تحت قوس قزح)، ولماذا اختفت عن الساحة الفنية؟

– ريمي وصلت إلى العالمية، بوصولها إلى قصر الرئاسة في الـ Champs-elysee، ولكن بسبب انفصال والديها واحتضان أمها لها ابتعدت عن الفن.

* اليوم من يلفتك من لبنان؟

– نادين لبكي، تعمل كي تترك بصمة ومن الممثلات ريتا برصونا برعت في (غنوجة بيا).

* ماذا عن مخرجي الفيديو كليب؟

– لا يُمكن تسميتهم مخرجين، بل صانعي صورة، اليوم أصبح المُخرج مُغنياً والمغني مخرجاً (يضحك بإستهزاء ويضيف)، لا يكفي أن يُقدم المُخرج قصة أو صورة بل يجب أن يكون مُبدعاً، وأن يخلق الجو العام للفيلم، أي الإضاءة وأختيار المكان المناسب ودمج هذه العناصر كلها، لإخراج فيلم يُحدث ضجة أي أن يقوم بشيء مُميز.

* ما رأيك بالسير الذاتية؟

– لا أُحبذها كثيراً ومن الأفضل تقديم مسلسلات تعالج مشاكل إجتماعية أو نفسية، لأنه يجب الإنفتاح على الشعب، وليس تقديم حياة الفنانين فقط، وبالتالي يجب التنبه، وعدم تقديم أي موضوع بشكل سطحي، بل أن يكون فيه حركة مُعينة أو لفتة لجذب الجماهير إلى شباك التذاكر.

* ماذا عن السينما اللبنانية؟

– يجب تطويرها أكثر من قِبل المسؤولين والوزراء وتحديثها ودعمها، وبصراحة لا يوجد فيلم لبناني على الساحة يُباع عالمياً حتى اليوم سوى أفلام السيدة فيروز.

حوار/ ابتسام غنيم

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار