الدراما التركية باتت من أهم الصناعات التي يتشوّق المشاهدون العرب لها، حيث حظيت بنسبة مشاهدة عالية جداً، بعد الدراما المكسيكية المدبلجة..

ودخول مسلسل (مهند ونور) إلى الدول العربية وتحقيقه لنسبة مشاهدة خيالية ساهم بإحتلال الدراما التركية للسوق العربي بامتياز بسبب التقنيات التي يستخدمونها فيجذبون المشاهد رغم أن أغلبية قصصهم متكرّرة إلا أن تكامل القصة مع الإخراج وأدق التفاصيل كلها تساهم في نجاح أي عمل.

النجمة اللبنانية سيرين عبد النور في لقطة من مسلسلها الجديد (قناديل العشاق)
النجمة اللبنانية سيرين عبد النور في لقطة من مسلسلها الجديد (قناديل العشاق)

المخرج سيف الدين السباعي حاول تقليد المسلسلات التركية التي تستخدم التطويل والمط عبر المشهد الطويل المتباطئ والذي لا يحتاج إلى كل تلك الفذلكة ويمكن أن ينتهي في ثوانٍ معدودة لكن مشهدَهُ يطول ليتخطى الدقيقة أحياناً رغم أنه لا يحتاج إلى ثوانٍ.

سيف الدين السباعي ومنذ بداية الحلقة الأولى من مسلسل (قناديل العشاق) وقع بأخطاء كثيرة، في البداية كتب أن هذا العمل تعود أحداثه إلى العام 1734.. أما لمَ هذا التاريخ بالتحديد فلا نعلم.. حتى أن لا أحداث مهمة تاريخية حدثت في ذلك العام أو لها علاقة بما يقدمه لنا المسلسل.

سيف الدين السباعي استخدم الإيقاع التركي البطيء، وهذه خطيئة في المسلسل العربي الرمضاني إذ لا يمكنه أن يقلّد المخرجين الأتراك في مسلسل (قناديل العشاق) الذي لا يتخطى زمنه الـ 30 دقيقة في الحلقة الواحدة، بينما أقل حلقة في الأعمال التركية لا تقل عن الساعة والـ 55 دقيقة، وهنا أقصد الدراما التركية المترجمة لا المدبلجة والتي تُمنتج في الدول العربية لتصبح أيضاً حوالي النصف ساعة فقط لذا وقعت كغيرها ولجأ الجمهور إلى مشاهدة الأعمال مترجمة عبر اليوتيوب.

المشهد الأول من (قناديل العشاق)
المشهد الأول من (قناديل العشاق)

في بداية الحلقة حتى الدقيقة العاشرة من مسلسل (قناديل العشاق)، شاهدنا مشهدين فقط لا غير! أي شاهدنا تقطيعاً بين مشهديْن لا أكثر، في حين أن أي عمل درامي آخر يقابله يقدم 30 مشهداً في دقيقتين (عبر التقطيع) كما شاهدنا في الحلقة الأولى لمسلسل (طاقة نور) لهاني سلامة والمخرج المصري رؤوف عبد العزيز.

أما النجمة اللبنانية سيرين عبد النور، فإننا نلومها لأنها قبلت بتجسيد هذه الشخصية بعدما أدت أهم الشخصيات والـ Characters مثل (سارة في روبي، ونايا في لعبة الموت)، وكان من الأفضل لو أنها جلست في بيتها أحسن من المشاركة بعمل لن يقدم أي شيء مهم لمسيرتها الفنية، خصوصاً مع مخرج أخذها إلى الفشل في سباق رمضان..

سيرين، وبكل حب، كان يجدر بها أن لا تشارك في هكذا عمل، مع إحترامنا لكل الممثلين المتواجدين، لكن مخرجاً مبتدئاً لا يليق بها ولا بغيرها من نجوم سوريا العمالقة. كيف لنا أن نشاهد عملاً لا يحتوي على قصة مؤثرة ولا إخراج جيّد ولا صورة نظيفة، وكأنني أتابع مسلسلاً في زمن الأبيض والأسود ونحن في الـ 2017؟

المخرج سيف الدين السباعي
المخرج سيف الدين السباعي

حاولت مشاهدة الحلقة الثانية لكن كنت أضغط على زر الـ Mouse لتقديم المشاهد أكثر مما شاهدت المسلسل لأن لا أحداث جديدة ولا مشوّقة، ويمكن أن تنتهي الحلقة بـ أقل من 6 دقائق بدل الـ 30 دقيقة.

سيرين نجمة كبيرة لا يمكن أن نلغي كل مسيرتها الفنية التي حقّقتها بعد تعب كبير بفشل عمل واحد ولكن لا يحق لها أن تضيّع هي بنفسها كل المجد الذي وصلت إليه بمشاركتها في مسلسل أقل من المتوقع.

رنيم مطر

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار