في ظل التحضيرات للإنتخابات النيابية في لبنان 6 أيار – مايو، بدأ الناشطون اللبنانيون المستقلون عن الأحزاب السياسية، بدراسة الأوضاع الإقتصادية في لبنان، وكان من بينهم شبلي المصري الذي كان قيادياً مهماً تقدّمياً اشتراكياً، ويبدو بأنه لم يعد ينتمي إلى الحزب الدرزي، ولن ينضم إلى آخر، لأنه صاحب رأي، ويطمح إلى بلد نظيف وخالٍ من أي اصطفافات مذهبية قذرة.

شبلي المصري المعروف جيداً في أوساط الحزب التقدمي الإشتراكي، كان له رأيه الخاص بما يحصل في لبنان، من تجاوزات وسرقة من كل الأطراف السياسية دون أي اشتثناء، وكتب على صفحته على الفايسبوك قائلاً:

وفقاً لإحصاءات البنك الدولي 30% من الشعب اللبناني فقير، وإذا كان مليون ونصف لبناني لا يتعدى مدخولهم الـ ١٢٠ دولار في الشهر أي ٤ دولارات في اليوم . وإذا كان 8%؜ من الشعب اللبناني العظيم أي 360000 ألف لبناني يعيشون على 2 دولار في اليوم، أي ٧٥ دولار في الشهر. وإذا كانت نسبة البطالة في وطن الأرز تتعدى 30%..

رسالة شبلي مصري إلى كل اللبنانيين
اللبناني شبلي مصري

واذا كانت مجلة الأوبسرڤاتور الفرنسية، توصلت في تحقيقاتها إلى أن ما جناه أقطاب ونافذو الطبقة السياسية على مدى الثلاثين سنة الماضية، هو مليار دولار على الأقل، لكل واحد منهم، ومن كل الطوائف والأحزاب (حتى ما حدا يزعل) وإذا كان حجم السرقة في قطاع الطاقة (كهرباء ومحروقات وخلافه)، يقدر بعشرات المليارات من الدولارات على مدى سنوات.

وتابع شبلي مصري: وإذا كان مقدار خسائر الدولة في قطاع التحصيل الجمركي بحدود ما يزيد عن النصف مليار دولار في السنة. وإذا كان حجم التهرب الضريبي يقاس بالمليارات سنوياً. وإذا كانت السرقات في قطاع التلزيمات والإدارة العامة في كل المجالات هي بأرقام يصعب حصرها. وإذا كانت ثروة هؤلاء العظماء تتعاظم وفقركم يتعاظم.

اذا كان…….اذا كان ( وفقاً لإحصاءات البنك الدولي ) ٣٠ ٪؜ من الشعب اللبناني فقير. واذا كان مليون ونصف لبناني لا…

Posted by Chibli Masri on Sunday, April 15, 2018

وأضاف شبلي: وإذا كان مسؤول صندوق النقد الدولي أكد على مشاركة حيتان لبنان السياسيين في هذه السرقات. وإذا كان المسؤول عن هكذا أعمال مشينة وغير قانونية في دول أخرى يدخل السجن كعقاب له على جرائم كهذه مثل ساركوزي -فرنسا، لولا دا سيلفا- البرازيل، نتانياهو- اسرائيل، ورئيسة الفيليبين، ورئيس وزراء كوريا الجنوبية وغيرهم وغيرهم وزعماؤنا أحرار في سرقاتهم. وإذا كان حضرتك وحضرتي وحضرات آخرين يعرفون ويحتجون ويشتمون هذه الحالة التي لم تعد تطاق، فلماذا يا بعض الحضرات تطلقون العنان لغرائزكم وانفعالاتكم وعضلاتكم وشتائمكم كلما وجه أحدٌ إصبعه بالإشارة إلى مسؤولية زعيم (بيهمو امرو وبيعتبرو هو انو ملاك) وتقوم دنياكم ولا تقعد ؟

وختم شبلي مصري متسائلاً: أي منطق هذا أن تُساق لكم كل هذه الأدلة والبراهين والشهادات وأنتم (دق المي مي)؟ ما هو الأهم بالنسبة لكم، أهو عيشكم وكرامتكم والعيشة الكريمة لأولادكم ومستقبلهم، أم مزاج وثروة وقصور وصباط الزعيم ومسؤوليه؟ فكروا فيها من- دون تعصيب وصريخ، وإذا كان هناك من جواب، فليكن من ضمن قواعد العقل والمنطق لا من ضمن علم السفسطة ” والهوبرة “.

مارون شاكر – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار