قال الله تعالى: (تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

بعد سنوات طويلة من الاستعمار الفرنسي الغاشم، الذي احتل الجزائر عام 1830 قرر الأحرار بدء النضال والحرب ضد المجرمين الفرنسيين، الذين حاولوا لسنوات طمس الشخصية الجزائرية، والدين الإسلامي لكن بدون جدوى.

لم تكن المرأة الجزائرية بعيدة في أي وقت عن النضال ضد هذا الاستعمار الصليبي، ومع بدء ثورة التحرير الوطني عام 1954 برزت أسماء لجميلات جزائريات، كثيرات، شاركن في هذه الثورة، وضحين من أجلها بكل ما يملكن، وتحملن من أجلها الكثير حتى صرن رمزًا لها، ومن أبرز الأسماء التي شاركت إلى جانب الرجل لتحرير الوطن : جميلة بوحيرد، جميلة بوعزة، وجميلة بو باشا، جميلة عمران، حسيبة بن بوعلي، بن سليمان سعدية، زهرة ظريف وغيرهن كثير.

هؤلاء المجاهدات كن مسلمات حفظن القرآن عن ظهر قلب، وآمنت كل منهن بما أنزل الله، وطبقن معناه الصحيح، لكن كن غير محجبات، لأن الحجاب لم يكن معروفا في الجزائر حتى سنوات التسعينات، عندما ظهر الإرهاب الذي أدخل أفكارًا وخزعبلات لم نعهدها من قبل.

فلو كان الحجابُ معروفاً ومذكورًا في القرآن الكريم، بمعناه المتعارف عليه الآن، لكانت المجاهدة لالة فاطمة نسومر ارتدته، وتحجبت، لانها كانت متنسكة، وتفرغت طيلة حياتها لعبادة الله، كما تفقهت في علوم الدين الإسلامي ووصل الأمر لدرجة توليها شؤون الزاوية الرحمانية.

اقرأ: الجزائريات محجبات قبل أسلمة الجزائر – بالصور

هؤلاء الشهيدات الطاهرات، عفيفات القلب والروح، لم ترتدين لباس الدواعش وإيران، لكنهن الآن يتمتعن بنعيم الجنة، لقول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام: (الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء (1) يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا).

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار