أحيت النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب حفلاً ناجحاً، مساء الخميس، في ضبية – لبنان، وامتلأت المدرّجات بجمهور شيرين من مختلف الأعمار ومن كل المناطق اللبنانية، ووُصف حفلها بالخيالي حيث حضره أكثر من 3000 شخص وعلمنا بأن بطاقات الحفل نُفذت من الأسواق قبل الحفل بأسبوع وأكثر.

وبعد الحفل وصلت شيرين إلى إحدى المطاعم اللبنانية في بيروت بدعوة من أسرة الجرس وكان بضيافتنا الدكتور زياد الحايك وزوجته النجمة اللبنانية المعتزلة نينا بطرس شقيقة ريدا بطرس وما أن دخلت شيرين المطعم حتى رحّب بها كل المتواجدين بطريقة جنونية وبدأو بتصويرها غير مصدقين بأن شيرين أطلّت عليهم بتواضعها وحبها للشعب اللبناني الذي يعشقها كثيراً.

عادة الشعب اللبناني لا يلاحق النجوم المصريين وإن مروا في الشارع أو تواجدوا في إحدى المطاعم يصر الشعب على عدم مضايقتهم، ولكن شيرين حالة استثنائية يعبدها اللبنانيون.

شيرين هي النجمة المصرية الوحيدة التي غنّت في بعلبك، لذا اسمحوا لي أن أتحدّث عن شيرين وتواضعها وأخلاقها.

البارحة اجتمعنا مع شيرين ومدير أعمالها ومستشارها الفني ياسر خليل ومع ابنتيْها هنا ومريم، كنت أعلم من قبل أن شيرين انسانة منا وفينا أي لا تعرف معنى التكبر ولا التعجرف ولا ترتدي الأقنعة كأغلبية نجومنا العرب، بل هي طيبة وقريبة من القلب نعشق شخصيتها وصوتها فهي سيدة الإحساس والمشاعر.

ورغم أن شيرين كانت متعبة من الحفل، إلا أن ابتسامتها لم تغب عن وجهها بل أعطتنا وكل الحاضرين الطاقة الإيجابية، وكانت تلبي مطالب ابنتيها بنفسها تقوم معهما، وتستمع إليهما وتقبّلهما بحب وعشق لا ينتهيان خصوصاً أنها كرّست كل حياتها لهما فقط.

وقبل أن تغادر شيرين المطعم طلبنا منها أن تغني لنا فلبت طلبنا بسرعة وأبدعت بإحساسها وكان الجميع يراقبها والأنظار مسلطة عليها وكاميرات الهواتف لاحقتها، كما غنت نينا بطرس وسط تفاعل الساهرين والتصفيق وكانت شيرين تراقب غناء نينا التي اعتزلت الغناء مع شقيقتها ريدا بطرس وسافرتا إلأى أميركا حيث تزوجتا وأنجبتا وكنا مع غناء نينا نقول الآه بعد الآه خصوصاً حين غنت لصباح وبليغ حمدي (سهرت كتير) وغنت شيرين معها. وكانت نينا في غاية الدماثة حين أوقفت الفرقة وطلبت إخفاض الطبقة ومازحت شيرين كما تلاحظون في الفيديو الذي صورناه بكاميرا الهاتف.

الكل صوّر شيرين وتصوّر معها على طاولتها، واللافت كان عندما نهضت شيرين من مكانها وذهبت لتلبي طلب رجل وزوجته كانا يقفان جانباً وشعرا بخجل من الاقتراب منها، فانتبهت شيرين ولبّت طلبهما بإحترام فتصورت معهما وشكراها كثيراً بخجل بينما حضنت هي السيدة.

هذه هي شيرين التي عرفناها ولم تتغير ولن تفعلها طالما تمتلك الطيبة في قلبها والصدق ولا تنافق ولا تدعي العفة.

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار