منذ 7 سنوات بعد خبر صفقة الأسلحة التي أعلن عنها ترامب وتبلغ 110 مليار دولار مع السعودية، تبين أن الخبر مزيف هذا بحسب ما كتبه السياسي الأمريكي والمستشار لأربعة رؤساء أمريكيين سابقين، بروس ريديل الذي قال إن الإدارة الأميركية أعلنت بعد زيارة الرئيس الأميركي ترامب للسعودية الشهر الماضي، عن إبرام دونالد ترامب لصفقة أسلحة تبلغ قيمتُها 110 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية. إلا أنه في الحقيقة لا وجود لصفقة مماثلة، بل هي مجرد أخبار مزيفة.
وبعد أن تحدث بروس ريديل إلى مصادر في دوائر الدفاع الأميركية، أكّد جميعهُم أن لا وجود لصفقة ومليارات. لكن تشير بعض الرسائل إلى أن المملكة العربية السعودية قد تكون مهتمة لذلك الأمر لكن لا عقود رسمية بين البلدين. أمّا الصفقات المشار إليها فليست جديدة بل كانت سارية منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وكل الأخبار التي تم تداولِها حول صفقة جديدة بينهما هي أخبارٌ كاذبة ومُزيفة.
وأضاف بروس ريديل أن السعودية بعيدةٌ كل البعد عن أن تكون قادرة على دفع 110 مليار دولار لصفقة أسلحة، خصوصًا بعد انخفاض أسعار النفط وتداعيات الحرب السعودية ضد اليمن لأكثر من سنتين.
وإذا كانت هذه الصفقة حقيقية، لكانت إسرائيل طالبت بالحصول على صفقة متكاملة لصالحها بهدف المحافظة على التفوق النوعي. وصفقات السعودية المقبلة ستكون صفقات تبلغ ملايين الدولارات للحصول على المزيد من الذخائر بهدف استمرار الحرب على اليمن، إذ القاعدة الجوية للمملكة العربية السعودية بحاجة لهذه الذخائر لتستمر بقصف الدولة الأفقر في العالم العربي والمقصود بها دولة اليمن.
أمّا صفقة ال 110 مليار دولار، فليست كما تم الإعلان عنها. تمامًا كالحملة الإسلامية للتصدي للإرهاب. وبدلاً من ذلك، انقلبت السعودية على دولة عربية أخرى وهي قطر التي شنّت حملةً ضدها وقطعت العلاقات معها وعزلتها عن الدول العربية الأخرى.
الفيديو التالي يُظهر القرارات التي اتخذتها السعودية وبعض الدول العربية بشأن قطع علاقاتها مع قطر.
ويرى الكاتب بروس ريديل أن انقلاب الدول العربية على واحدة منهم ليس أمرًا جديدًا على الساحة السياسية، لكنها قد تكون الأخطر هذه المرة. إذ تسعى السعودية بقرارها هذا معاقبة قطر التي دعمت الإخوة المسلمين، عبر بث محطة الجزيرة، وتستمر بعلاقاتها مع إيران.
فانيسا الهبر – بيروت
)
