هناك يتجند الشباب أولاً بجهلهم، وثانياً بعتادهم، فيقتلون ويذبحون ويذلون عباد الرب. ويخرج محلل سياسي عبر الشاشات ويبررُ لهم أنهم من إنتاج نظام ديكتاتوري دون أن يذكر أن هذا النظام نفسه وعلى سفالته أمنّ التعليم المجاني لهؤلاء المجرمين الأميين لكنهم هم أنفسهم رفضوا التعلم.
ومن الشباب العربي من يكرّس حياته للسرقة والكذب والغش والاحتيال والبحث عن ثروة غير مشروعة..
ومنهم من يتنازل عن كل كرامته ليربح القليل من المال كي يتباهى به.. وأسوأ ما يحدث على الساحة العربية أولئك الذين يشترون شهادات الدكتورا ومنهم إعلاميون يطلون علينا بين ليلة وضحاها مدعين أنهم فازوا بالدكتورا وكل حسب الإختصاص وسعره من جهات معروفة.
الشباب العربي في حالة ضياع إلا القلة منهم وهم الذين يناضلون لرفع منسوب الإنسانية في منطقتنا التي تعاني من كل أعاصير الظلام ما يذكرُّنا بالعصور الوسطى في أوروبا أو بما يسمى بالعصور الظلامية.
من هؤلاء الشبان الذين تُرفع لهم القبعات هذا الدكتور في القانون وسفير النوايا الحسنة من منظمة (إمسام) أيمن البياع الذي يعمل ليلاً نهاراً وعلى نفقته الخاصة ليحسن ما أمكن في أحوالل الناس عبر مبادرة أطلقها تحت إسم (مستقبلهم أمانة) والتي بدأها في مصر وتجول بها منذ أشهر على عدة دول عربية ليختتم بها الجولة الأولى في بيروت حيث حضر ومعه ضيوفه من مصر وهما السفيرة في الأمم المتحدة والفنانة الكبيرة صفية العمري والنجمة المصرية عبير صبري.
بدأ بطل المبادرة مع رفاقه في بيروت وعكار – شمال لبنان. وكانت عكار أولى محطات هذه المبادرة، حث توجه د. أيمن ترافقه الممثلتان المصريتان مع ووجوه صحفية وإعلامية، إلى منطقة عكار في شمال لبنان حيث جهزت المبادرة (مستقبلهم أمانة) مطبخاً كاملاً من أجل تأمين فرص عمل لأكثر من خمسين لاجئة سورية.
تم تكريم جميع المشاركين، كما تم توزيع الألعاب والحلوى على أطفال المجمع.
في بيروت كانت دار العجزة الإسلامية المحطة الثانية في اليوم التالي وانضم إلى كل من د.أيمن وصفية وعبير الفنان اللبناني فادي حرب، وقاموا بجولة في الدار كانت أجواءً الغناء والفرح تملأ قلوب المسنين .
د. أيمن عبّر عن سعادته بانطلاق هذه المبادرة في لبنان بعد مصر والأردن وفلسطين والإمارات، مؤكداً أن ما حصل ما هو إلا بداية.
كما أعلن عن استمرارية قيامه بأعمال إنسانية أخرى في المستقل القريب، مؤكداً على أن مبادرته لن تنحصر في بلد معين أو نشاط محدد بل هي مفتوحة إلى كل ما يحتاجه العمل الإنساني.
تم اختتمت الجولة الأولى من المبادرة بحفل عشاء أُقيم في أحد مطاعم بيروت ، بحضور نخبة من وجوه الإعلام والصحافة والفن والموسيقى في لبنان وكانت ليلة من ليالي الفرح حيث ألقى الدكتور المحامي كلمة هو ومستشارته الاعلامية فاتن زين الدين.
نور عساف – بيروت