قطعت السيول والفيضانات طرقات لبنان من شماله إلى جنوبه منذ صباح اليوم، بسبب العاصفة القطبية ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع، فيما تتساقط الثلوج على ارتفاع ١١٠٠ متر فوق سطح البحر.

لبنان الأخضر قضى سياسوه عليه بصفقاتهم ومحاصصاتهم وفسادهم ونهبوا منذ العام 1991 مليارات الدولارات على أساس أنهم يصرفونها على البنى التحتية ليتبين أنهم لصوص وحسب.

يمر كل شتاء في بلادنا بنفس الأزمات وليست المرة الأولى التي تنفجر بها السيول وتتحول الطرقات إلى بحار، وتُقطع المواصلات ويُحاصر المواطنون في الشوارع.

ينتهي الشتاء ويبدأ الصيف والحالة لا تتحسن أبدًا، يبقى المواطن تحت خطر الموت بسبب الطرقات غير المرممة والحُفر التي تتكاثر كل سنة، هذا عدا عن انعدام الأضواء ليلًا بسبب الكهرباء التي وعدونا بها منذ سنوات، ولا نزال نعيش في عتمة حتى جعلوا من لبناننا مقابر لنا وعروشًا لهم ولعائلاتهم.

الخطط الإنقاذية والمشاريع مفقودة بالكامل، ورائحة الفساد تفوح من كل زاوية رغم صغر مساحة لبنان التي لا تتجاوز الـ ١٠٤٥٢ كم، ما يعني إن بناء الجسور التي تربط الشمال بالجنوب لا يعد خطوة مستحيلة عبر أوتسترادات، لكن ساستنا مشغولون بالسرقات وتقسيم الحصص ولا تهمهم بنية هذا الوطن ولا حياة مواطنه.

الطرقات تحيطها النفايات من كل إتجاه، ويقطعها الزعيم إن مر بسيارات مرافقيه التي اشتراها من أموال شعبه المسروقة، فيما تكتظ بالشحاذين المستوردين أما اللبناني فلا يشحذ حتى لو مات جوعًا ويفضل الانتحار وإنهاء حياته على مد يده لزعيم أو مقاول.

الشحاذون في لبنان هم الزعماء الذين يتسوّلون أصوات الناخبين عند الانتخابات ومساعدات الخارج ويؤتمرون بأوامر من دول أجنبية كالجزاذين، وهم قطاع الطرق الذين خربوا الوطن ونهبوه لمدة ٣٠ عامًا وجعلوه عاجزًا ومديونًا وخاضعًا.

في وطن الأرز، يرمي السياسيون المسؤولية على بعضهم، يتهم جمهور العهد وزير الأشغال العام، يوسف فنيانوس، بالتقصير، يرد فنيانوس ويقول إن طرقات الأوزاعي وطرابلس وبيروت وصيدا لا تخضع لوزارته، وكلهم (أرطة حكام فاشلين وكاذبين).

التحكم المروري أعلن منذ قليل حالة بعض الطرقات بسبب السيول:

  • تجمع للمياه على دوار السلطان إبراهيم – الرحاب باتجاه السفارة الكويتية – العاملية باتجاه تقاطع مار مخايل – أوتوستراد الأوزاعي – خلدة.
  • زحمة سير خانقة على أوتوستراد خلدة بسبب تجمع مياه الأمطار، ويناشد العالقون المعنيين العمل على فتح الطريق.
  • إعادة فتح السير على طريق الهيكلية – ضهر العين طرابلس.
  • تجمع للمياه عند محلة الشفروليه – المكلس – الحايك – جسر الباشا.
  • تجمع للمياه على تقاطع “ستي سنتر” – الحازمية وحركة المرور كثيفة في المحلة.
  • تجمع للمياه على أوتوستراد الرئيس الهراوي و حركة المرور كثيفة في المحلة.

طرقات لبنان يقطعها اليوم وكل يوم زعماء الفساد لا ثوار الكرامة

Posted by ‎Al Jaras Magazine | مجلة الجرس‎ on Monday, December 9, 2019

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار