طوني خليفة وحذاء الذهب
طوني خليفة وحذاء الذهب

كانت الساعة الثالثة بعد منتصف ليل البارحة، أردت استراحة لربع ساعة كي أعود واستأنف عملي مثلي مثل كل العاملين في الاعلم والذين يشتغلون ليل نهار لتأمين مواصلة النجاح في ظل الظلام الأعظم الذي نعيشه. اخترت في استراحتي مع قرعة المتي متابعة برنامج طوني خليفة على (الجديد)، وخرجت لي الحلقة الجديدة، كنت أبحث عن تسلية، لكن طوني خليفة ومنذ اللحظة الأولى أدخلني في نوبة بكاء لا أفهمها حتى اللحظة لأني أوقفت المشاهدة لأكتب هذه السطور.. ابكي وأنا أكتب وأُعيد الإستماع.. علني أبكي من الفرح.. وأخيراً أهدرُ دموع فرج أو فرح ولو قليل.

قدم طوني خليفة خطاباً هادئاً رصيناً في ثوانِ معدودة، في أقل من 60 ثانية قال فيها ما عجز كل الإعلاميين والطبالين من المدنيين (الأحرار من التبعية) والوطنجيين ومن بينهم المستأسدين في الدفاع عن البلد. قال طوني ما يساوي كل ما قاله هو نفسه على مدار ربع قرن وأكثر.. تحدث عن حذائها وثمنه 17 مليون يورو أي ما يساوي (19 مليون و639 ألف و437 دولار. وقال طوني: نحن نعيش في أمة تساوي حذاءً (قصد أننا أمة نساوي حذاءها بعيون المسؤولين) ليؤكد ما قصده حين قال: “بس أكيد مش بقيمة حذاء طفل مشرد أكبر منهم.

طوني خليفة تفوّق على كل الوطنيين الشرفاء بثواني من خطاب ذكي صادق لكنه يصبح زعيماً إعلامياً مكللاً بالغار لو أنه يفضح اسم صاحبة القدم التي اشتروا لها من أموالنا “سكربينة ذهب”! علّ طوني يصفع هذا الشعب بحذائها فيستفيق من كبوته ويفترشُ الساحات وينتصر لكرامته ويحكم على اللصوص بانتعال أحذية فاجراتهم على رؤوسهم.

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار