اعلنت عائلة النجم العالمي بروس ويليس عن تدهور حالته الصحية، واصابته بمرض نادر وخطير يعرف بإسم الخرف الجبهي الصدغي.

يأتي هذا بعد مرور ما يقرب من عام من إعلان عائلة ويليس خبر اعتزاله التمثيل بعد ثبوت إصابته بالحبسة الكلامية.

نشرت عائلة النجم البالغ من العمر ٦٧ عاماً، بياناً إعلامياً، قالت فيه إن ويليس ثبتت إصابته بمرض نادر وخطير ويعرف باسم الخرف الجبهي الصدغي.

إقرأ: شاكيرا راقبت بيكيه حتى تتأكد من خيانته لها!

وجاء في البيان: “رغم أن هذا مؤلم، فإنه من المريح أن يكون لديك تشخيص واضح في النهاية. هو مرض قاس لم يسمع به كثيرون منا ويمكن أن يصيب أي شخص”.

وفي البيان، أوضحت عائلته أن تحديات التواصل كانت مجرد عرض واحد من أعراض مرض الخرف الجبهي الصدغي.

كما ورد في البيان أيضاً: “لا توجد علاجات لهذا المرض، وهي حقيقة نأمل أن تتغير في السنوات المقبلة. مع تطور حالة بروس نأمل أن يركز أي اهتمام إعلامي على تسليط الضوء على هذا المرض الذي يحتاج إلى مزيد من الوعي والبحث”.

ونُشر البيان على الموقع الإلكتروني لجمعية معنية بالبحث في المرض، ووقعت عليه إيما هيمنغ ويليس زوجة ويليس، وزوجته السابقة ديمي مور، وأبناؤه الخمسة رومر وسكاوت وتالوله ومابل وإيفلين.

وهنا نذكر مزيداً من المعلومات حول مرض الخرف الجبهي الصدغي:

الخرف الجبهي الصدغي هو مصطلح شامل لمجموعة من الاضطرابات الدماغية التي تصيب الفصين الجبهي والصدغي من الدماغ بشكل أساسي. وترتبط هذه المناطق من الدماغ عامةً بالشخصية والسلوك واللغة.

تَضمر أجزاء من هذه الفصوص في اضطرابات الخَرَف الجبهي الصدغي. وتتنوَّع المؤشرات والأعراض حسب الموضع المصاب في الدماغ. فبعض الأشخاص المصابين بالخَرَف الجبهي الصدغي يجدون تغيُّرات جذرية في شخصياتهم، وتصبح تصرفاتهم غير ملائمة اجتماعيًّا أو اندفاعية أو تتسم باللامبالاة العاطفية، في حين يفقد آخرون القدرة على استخدام اللغة بشكل صحيح.

غالبًا ما يُشخَّص الخَرَف الجبهي الصدغي على أنه مرض نفسي أو إصابة بداء الزهايمر. إلا أن الخَرَف الجبهي الصدغي عادةً ما يحدث في سن أصغر من داء الزهايمر. فغالبًا ما تبدأ أعراض الخَرَف الجبهي الصدغي في سن تتراوح بين 40 و65 عامًا، وقد تحدث في مرحلة عمرية متأخرة عن ذلك أيضًا. يعد الخَرَف الجبهي الصدغي سببًا لنحو 10% إلى 20% من حالات الخرَف.

الأعراض

قد تختلف أعراض ومُؤشِّرات الخَرَف الجبهي الصدغي من شخص لآخر. تتفاقم أعراض ومُؤشِّرات المرض باستمرار مع الوقت، عادةً على مدى سنوات.

تَميل مجموعة من أنواع الأعراض أن تحدُث معًا، وقد يشعُر الأشخاص بأكثر من مجموعة من أنواع الأعراض.

التغيرات السلوكية

تتضمن العلامات الأكثر شيوعًا للخرف الجبهي الصدغي تغييرات جذرية في السلوك والشخصية. وهي تتضمن:

  • تزايد السلوك الاجتماعي غير المناسب
  • فقدان التعاطف ومهارات التعامل مع الآخرين، مثل الشعور بمشاعر الآخرين
  • فقدان الحكمة
  • فقدان القدرة على ضبط النفْس
  • عدم الاهتمام (اللامبالاة)، والذي قد يخطئ البعض في تفسيره على أنه اكتئاب
  • السلوك القهري المتكرر، مثل النقر أو التصفيق أو لعق الشفتين
  • تدهور النظافة الشخصية
  • تغيرات في عادات الأكل، عادة الإفراط في الأكل أو تطور تفضيل للحلويات والكربوهيدرات
  • أكل أشياء غير صالحة للأكل
  • الرغبة الإجبارية في وضع الأشياء في الفم

مشاكل النطق واللغة

تؤدي بعض الأنواع الفرعية للخَرَف الجبهي الصدغي إلى مشاكل في اللغة أو خلل أو فقدان للحديث. الحبسة التقدمية الأولية والخَرَف الدلالي وحبسة فقد الطلاقة المُترقية تُعَد جميعها خَرَفًا جبهيًّا صدغيًّا.

تتضمن المشاكل الناتجة عن تلك الحالات ما يلي:

  • زيادة صعوبة استخدام أو فَهم اللغة المكتوبة أو المنطوقة، مثل صعوبة انتقاء الكلمة الصحيحة عند الحديث أو عند تسمية الأشياء
  • صعوبة تسمية الأشياء، إمكانية استبدال كلمة محددة بكلمة عامة مثل استخدام “هذا” بدلًا من القلم
  • لم يعد يعرف معاني الكلمات
  • حديث متردد قد يبدو مختصراً جداً
  • أخطاء في صياغة الجملة

الاضطرابات الحركية

تتسم الأنواع الفرعية النادرة من الخَرَف الجبهي الصدغي بحدوث مشكلات في الحركة، وتتشابه مع التي لدى المصابين بمرض باركنسون أو التصلُّب الجانبي الضموري.

وقد تشمل المشكلات المتعلقة بالحركة:

  • الرعاش
  • التصلُّب
  • تقلصات أو تشنّجات عضلية
  • ضعف التناسُق الحركي
  • صعوبة البَلْع
  • ضَعْف العضلات
  • الضحك أو البكاء في غير الحالات المناسبة
  • السقطات أو مشكلات المشي

الأسباب

وفي الخَرَف الجبهي الصدغي، ينكمش حجم الفص الجَبْهِيّ‎‏ِ والصُّدْغِيِّ للدماغ. وعِلاوةً على ذلك، تتراكم بعض المواد في المخ. وسبب هذه التغييرات عادةً يكون مجهولًا.

تُوجد بعض الطفرات الجينية التي تمَّ ربطها بالخَرَف الجبهي الصدغي. لكنَّ أكثر من نصف المرضى المصابين بالخرف الجبهي الصدغي ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالخَرَف.

ومُؤخَّرًا، أكَّد الباحثون أن هناك سمات وراثية مشتركة ومسارات جزيئية بين الخَرَف الجبهي الصدغي والتصلُّب الجانبي الضموري. ومع ذلك فالحاجة تقتضي إجراء المزيد من البحوث لفَهْم الصلة بين هذه الحالات المَرَضية.

عوامل الخطر

تزداد مخاطر الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي إذا كان لديك تاريخ عائلي بالإصابة بالخرف. لا توجد أي عوامل خطورة أخرى معروفة.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار