النجمة اللبنانية سيرين عبد النور
النجمة اللبنانية سيرين عبد النور

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يومين، بخبر منع دخول سيرين عبد النور الأراضي السورية بعد قرار نقيب الممثلين السوريين زهير رمضان الذي اعتبره البعض قراراً تعسّفياً بحق سيرين. بعد أن منعت النجمة سيرين من دخول سوريا لتصوير مشاهدها في (قناديل العشاق)، بقرار من نقيب الممثلين السوريين زهير مراد الذي طلب منها الاعتذار كي يسمح لها بالدخول، وكما علمنا بأنه تم وضع اسمها على الحدود اللبنانية – السورية.

هذا القرار لم يصدر بين يوم أو اثنين، وربما لا دخل للحلقة الإنسانية التي صوّرتها سيرين مع اللاجئين السوريين في لبنان حيث زارت المخيمات في إحدى حلقات برنامجها (سيرين بلا حدود) الذي عرض على شاشة (الآن).

وإذا حلّلنا سبب قرار زهير، من ناحية سياسية، فهو لا بد أنه اتخذ موقفاً معادياً من سيرين بعد زيارتها للدكتور سمير جعجع رئيس القوات اللبناني، ونشر صورها معه ومع زوجته النائبة ستريدا جعجع، وكلنا يعرف بأن الدكتور جعجع هو العدو الأكبر للرئيس السوري بشار الأسد، وكان مع الثورة السورية أو بمعنى آخر فهو آمن بالربيع العربي وطالب بإسقاط النظام السوري ولا يزال حتى الآن من أكثر الحرضين على إسقاط النظام السوري.

نقيب الممثلين السوريين زهير رمضان
نقيب الممثلين السوريين زهير رمضان

ورغم أننا من المطالبين دائماً، بعدم تدخل السياسة بالفن إلا أن قرار نقيب الفنانين السوريين زهير لم يصدره من تلقاء نفسه كلنا يدرك أن هناك سلطةً أعلى منه تلقنه التعليمات ومنها الأوامر التي يصدرها لينشر اسم سيرين على الحدود اللبنانية – السورية مانعاً إياه من دخول بلاده.

وعادة من يتم وضع اسمه على الحدود ويُمنع دخولها يكون سارقاً أو قد يكون أخلّ بالأمن الداخلي للبلاد، أو يكون قد تعدّى على الأمن القومي للبلد الذي أصدر القرار ضده، وطبعاً سيرين لم تقم بأي من هذه الأعمال.

إذاً القرار صدر من القيادة العليا للسلطات المخابراتية وليس من زهير، ودعونا لا نختبيء وراء أصابعنا..

هذا القرار صدمنا جميعاً، وطبعاً لم نكن نتمنى أن “تطلع فشّة الخلق بسيرين” التي لم تفعل شيئاً إلا أنها ركضت وراء حلمها كما معظم نجمات لبنان.

وكلنا يتذكر جيداً أن النجمة اللبنانية ورد الخال دخلت سوريا بحرية ومن دون أي قيود، ولكننا إذا بحثنا وراء تصريحات ورد أو صورها لم نرها مرة تصرح عن انتمائها السياسي، كذلك النجم اللبناني طوني عيسى الذي دخل سوريا آمناً وغيرهما من النجوم الذين كانوا متواجدين السنة الماضية في سوريا أو قبلها.

النجمة اللبنانية ورد الخال
النجمة اللبنانية ورد الخال

وإذا كانت السياسة السورية هي الآمرة الناهية فيما يخص منع سيرين أو أي معارض لبناني ضد النظام السوري، فإذاً غداً سنسمع أيضاً بقرار منع دخول فارس الغناء العربي عاصي الحلاني وشمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم بعدما شاركا في مهرجانات (الأرز) تحت رعاية النائبة ستريدا جعجع وبدعم من حزب القرات اللبنانية وغنيا للدكتور وزوجته..

ولنفترض مثلاً، أن لا دخل للسياسة بالقرار، ورحنا وراء اتهام بعض الممثلات السوريات بتقديم عريضة لزهير أو الإعتراض على اسم سيرين بما أنها ممثلة لبنانية لا يحق لها أخذ أدوار الممثلات السوريات، (حسبما سرب) وإن جاء قرار زهير دفاعاً عن حقوق الممثلات السوريات فسيستفيد من تأييد كل الممثلين السورين لأنه يدافع عن حقوقهم أو بمعنى آخر فإن نقابة الممثلين السوريين تقوم بواجباتها تجاه نجوم بلادها، بعكس نقابة الممثلين اللبنانيين “يالي ما بيهمها شي” تأتي ممثلة سورية وتأخذ دور اللبنانية من دون أي حسيب أو رقيب، أو مثلاً تقف نقابة ممثلي لبنان كشاهدة على كل الخروقات والشتائم بحق كل الممثلين في لبنان. وهذا الفرق ما بين زهير رمضان ونقيبة الممثلين في لبنان..

نتضامن مع سيرين ولكن قرار النقيب، ان لم يكن سياسياً، وخوفاً على الممثلات السوريات كان جيداً بالنسبة لبلاده ولكنه مجحفاً وقاسياً بحق سيرين وبحق كل ممثلة لبنانية ومعروف أن سيرين تحقد عليها ممثلة سورية كبيرة وهي سلافة معمار التي صرحت علناً ما معناها أن سيرين جميلة وليست ممثلة.

لعلّ تتحرّك نقابتنا وتتخذ مواقف مشرّفة بحق نجومنا!

نور عساف – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار