أهدت الفنانة عبير صبري زوجها المحامي أيمن البياع ولمناسبة عيد ميلاده، ساعة من أفخم الماركات العالمية وأغلاها وهي ROLEX والتي يتراوح سعرها ما بين الـ 7 آلاف دولار و61 ألف دولار أي ما قيمته (مليون جنيه مصري). أيمن ورغم أنه محامي، ورصين، عرَضً الساعة، فصورها وأنزلها عبر صفحته على السوشيال ميديا. يعني وكما نقول في لبنان: (نشر الخبر على صنوبر بيروت). وكتب مفتخراً: (هديتكِ غالية ولكن أنتِ أغلى هدية.. ميرسي حبيبتي). ونسأل الأستاذ المحامي: لو لم تكن هدية الست عبير (رولكس) هل كنت ستنشر؟ هل كنت ستخبر؟ هل كنت ستقول العبارة نفسها: (هديتك غالية) هل كنت ستقدر مبادرة زوجتك أياً كانت قيمتها؟ أم أن الهدية بين الزوجين يجب أن تُعمم على أهل الأرض بثمنها وماركتها؟
ماذا حدث للناس الأكابر؟ كيف صار يسارع المحامي والطبيب ومدير المدرسة والوزير والقاضي والفاضي لبث أسرارِهِ للماما الفايسبوك، وإلا سيكون قد اقترف ذنباً إن خبأ على الماما أسراره “وبيكبر وبيطلع بلا مربى”؟
كيف صرتم عبيد السوشيال ميديا، تفضون إليها وعليها بأدق أسراركم، التي تقع في غرفكم السرية وبيوتاتكم التي من المفروض أن لها حرمتها. ومنذ متى تُخبر يا حضرة المحامي حتى رفاقك في المحكمة، أن زوجتك أهدتك هذا وذاك كي تنشر (على صنوبر الفايسبوك)؟ كيف صغُرت عقولكم وسُلِبت إرادتكم يا مثقفي ونخبويي العرب، وصرتم أطفالاً تركضون في الساحات فرحين تصرخون: ماما زمانها جاي جاي بعد شوي وجايبا لعب وحاجات.. وبتقول واك واك واك).