زاد طول ابني البالغ من العمر 14 عامًا حوالي 4 بوصات (10 سم) في العام الماضي. وقد لاحظت ظهور بعض الخطوط الوردية والأرجوانية على ساقيه وظهره. لقد بدت هذه الخطوط كأنها علامات تمدد، وكنت أظن أن مثل هذه الخطوط لا تظهر إلا خلال فترة الحمل. هل علامات التمدد شائعة الحدوث في أثناء فترة المراهقة؟ لقد سمعت أن وضع زبدة الكاكاو على الجلد سيؤدي إلى اختفاءها، ولكن هل هناك أشياء أخرى يجب أن نجربها؟

الإجابة: من الممكن أن تكون ظهرت علامات تمدد لدى ابنك خلال طفرة النمو التي حظي بها. فعند حدوث نمو سريع أو زيادة سريعة في الوزن، خاصةً خلال سنوات المراهقة، فإنه يشيع ظهور علامات التمدد لدى الفتية والفتيات على حدٍ سواء.

العديد من التغيرات تحدث خلال سنوات المراهقة. وقد يصعُب على المراهقين تقبل بعض هذه التغيرات، خاصة عندما يتعلق الأمر بأجسامهم ونظرتهم لأنفسهم. وقد تشكل علامات التمدد جزءًا من هذه التغيرات.

وتحدث علامات التمدد نتيجة تمدد الجلد بشكلٍ زائد. وقد تظهر على البطن والصدر والوركين وأسفل الظهر والفخذين. وبسبب وجود النسيج الضام والكولاجين في هذه المناطق، فقد يؤدي التمدد المفرط إلى ظهور ندبات ذات لون أرجواني مائل للحمرة. وبمرور الوقت، عادةً ما تصبح هذه الندبات أنحف وأكثر بياضًا.

من العوامل الأخرى التي تجعل المراهقين أكثر عُرضة للإصابة بعلامات التمدد: الخطر الوراثي أو التاريخ العائلي للإصابة بعلامات التمدد، أو زيادة الوزن أو البدانة، أو الحمل، أو استخدام الستيرويدات الموضعية أو الفموية، مثل: دواء بريدنيزون.

يلجأ العديد من الأهالي والمراهقين إلى الإنترنت لمعرفة ما يمكن عمله لعلاج علامات التمدد. فيجدون نصيحةً بتجربة مجموعة متنوعة من “علاجات سحرية” مزعومة، والتي تمتد لتشمل البن وعصير الليمون وفيتامين هـ بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الكريمات. بل وقد تنصح بعض المصادر بتغطية علامات التمدد بتغليف بلاستيكي. قد يُصعب التفرقة بين ما هو صحيح وما هو مجرد وصفات متوارثة غير مستندة إلى دليل.

تزعم بعض العلاجات المنزلية، مثل: زبدة الكاكاو، وزيوت فيتامين هـ والغليكول، أنها ستؤدي إلى تلاشي أو اختفاء علامات التمدد. في أغلب الأحيان، لن تؤدي هذه العلاجات إلى اختفاء علامات التمدد. لكن في الوقت نفسه لا ضرر من تجربتها.

من الناحية الطبية، لا تتطلب علامات التمدد علاجًا لأنها لا تسبب ضررًا أو ألمًا. وغالبًا ما تتلاشى بمرور الوقت، سواء بعلاج أو بدونه، ولكنها قد لا تختفي تمامًا بتاتًا.

يشعر بعض الأشخاص بعدم الرضى عن مظهر جلدهم بسبب هذه العلامات. إذا كان ابنكِ قلقًا بشأن تلك العلامات، إليكِ بعض الخيارات العلاجية التي تحدث فرقًا:

كْريم الريتينويد

يساعد هذا العلاج الذي يُصرف بوصفة طبية على إعادة بناء الكولاجين في الجلد، والذي يساعد على أن تبدو الأنسجة الندبية أقرب إلى شكل الجلد الطبيعي ويخفف من مظهر علامات التمدد.

العلاج بالضوء أو بالليزر

يساعد هذا العلاج على تحفيز نمو الكولاجين أو الإيلاستين في الجلد ويمكن أن يقلل من الاحمرار.

تسحيج الجلد الدقيق

جهاز محمول باليد يطلق بلورات على الجلد تكشط طبقة الجلد لتجعله يبدو طبيعيًا مرة أخرى.

إذا كنتِ ترغبين في علاج علامات التمدد لدى ابنكِ باستخدام كْريم الريتينويد، استشيري طبيب الأطفال المتابع لطفلك أو طبيب العائلة للحصول على وصفة طبية. ولكن قد يلزم تحديد موعد طبي مع طبيب الجلد لمناقشة أي خيارات علاجية أخرى.

فترة المراهقة هي فترة مناسبة للحديث عن صحة الجلد العامة. يجب أن يتجنب الجميع، بمن فيهم المراهقون، حروق الشمس عن طريق تجنب التعرض لأشعة الشمس في الفترة بين 10 صباحًا و4 عصرًا، واستخدام مستحضر واقٍ من الشمس بعامل وقاية شمسي لا يقل عن 30 طوال العام، وتجنب أسرَّة تسمير البشرة.

أخيرًا، من الضروري إجراء فحص ذاتي مُنتظَم للجلد. يجب استشارة فريق الرعاية الصحية عند ظهور أي اختلافات أو تغيرات، مثل ظهور شامات ذات شكل مميز أو مختلف عن بقية الشامات الأخرى بالجسم. — كيفين بويد، دكتور في الطب، طب الأمراض الجلدية، نظام مايو كلينك الصحي، مدينة أونالاسكا بولاية ويسكونسن

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار