منذ 5 سنوات هل سمعنا مرة بإعلامي خليجي يتخطى الدول الخليجية ويصل إلى دول العربية؟
طبعاً لا، بما أن الإعلاميين الخليجيين حديثين على الساحة الإعلامية، وكان الإعلاميون اللبنانيون يحتلون كل الشاشات العربية بما فيها الـ MBC السعودية، كان الإعلاميون اللبنانيون يُستعان بهم في البرامج العربية كافة. أما الآن فقد ظهر الإعلاميون/يات المصريون والمغاربة، أما من الخليج فلم يصل إلينا إلا الإعلامي الكويتي علي نجم الذي عرفناه في برنامجه الإذاعي في رمضان وبدأنا رحلة البحث عن هذا الشاب الذي وصل من خلال برنامج إذاعي إلى كل الوطن العربي.
لم يكتفِ علي نجم ببرنامجه الرمضاني (ممكن نتعرف) واستضافة نجوم من مختلف الدول العربية، بل عمل على نفسه أكثر وقدّم برنامجاً انسانياً (الأغلبية الصامتة) يعطي من خلاله دروساً في كيفية محاربة اليأس وحب الحياة، أي أنه يقدم برنامجاً مختلفاً عن إعلاميي جيله الذين يعتقدون بأن مقابلاتهم التلفزيونية مع النجوم قد تصنع من اسمهم مادة دسمة بين إعلامي الوطن العربي.
اقرأ: داليا مبارك لعلي نجم: أنا عشرينية في جسد عجوز
علي نجم وصل إلى الدول العربية، كما الإعلامية المصرية رضوى الشربني من خلال برنامجه (الأغلبية الصامتة) حتى انتشرت فيديوهاته على على الإنستغرام، فهو يحاكي وجعنا كشبان وشابات في الوطن العربي، ويدلنا على كيفية التخلص من آلام الحب والتعب والعمل وكيف نتكل على الله الذي لا يضيع حقاً من حقوقنا، وكيف ندعي على كل ظالم جعلنا مادة سهمة للكآبة والحزن والضياع.
ما يقوله على نجم في برنامجه الإذاعي، يذكرني ببرنامج الإعلامي اللبناني فيني رومي، الذي كان يقدمه منذ عشرات السنوات، كنت أنذاك لا أتجاوز الرابعة عشر من عمري، كنت أنتظر برنامجه بفارغ، الصبر كما ممئات آلاف اللبنانيين. حتى أنه أصدر عدداً من الكاسيتات ولم يكن هناك الـ CD قد انتشر بعد، وباع عدداً كبيراً من الشرائط المسجلة أو ما يعرف أنذاك بالكاسيت، الذي لم يعد موجوداً الآن. وكان فيني يخبر قصة حب بكافة تفاصيلها ويرفقها بأغنية تناسب قصته عن الحب أو الظلم أو المرض أو الزواج.
علي نجم بات واحداً من أهم الإذاعيين في الكويت ومعظم الدول العربية، حتى أن صوته الإذاعي يدخل القلب دون استئذان فما بالكم إذاَ إن كان يتحدث عن مشاكلنا التي يعيشها كل فرد في المجتمع العربي؟
لو أن علي يخطو خطوة فيني، ويقوم بنشر نصائحه وما يقوله في برنامجه (الأغلبية الصامتة) على CD’s كما كان يفعل فيني ولكن الفرق بأن فيني كان يصدر أعماله الاذاعية على كاسيت بشكل مسموع.
الفكرة البسيطة تصنع انجازاً كبيراً ولنتوقف عن سلب فكرة لبرنامج تلفزيوني أو إذاعي من الغرب، هناك مئات الأفكار البسيطة التي تجعل أي برنامج يدخل المنافسة بعيداً عن مقابلات النجوم المتكررة، أو برامج المواهب أو الرقص، كلما كان البرنامج يخاطب فئة كبيرة من المجتمع كلما نال نجاحاً كبيراً لكل فريق العمل وبالأخص للمقدم أو الإعلامي..
)
