حلّ النجم اللبناني، فضل شاكر ضيفاً على برنامج (استقصاء) مساء الخميس 29 آذار – مارس، تقديم الإعلامي فراس حاطوم على قناة (الجديد) في الجزء الأول من ثلاثية حكاية طويلة.

والليلة في الجزء الثاني من (حكاية طويلة) أطل رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل ابراهيم وقال مع فراس حاطوم: أنا تفاجأت عندما سمعت بأن أحد المرافقين لفضل شاكر قال بأن فضل عقد اجتماعات مع ضباط مهمين، فسألت عن الحقيقة، وعلمت بأنه كان لديه النية لتسليم أسلحته، لكنهم لم يتوصلوا إلى إتفاق كامل والوقت داهمهم. وأؤكد له (لفضل شاكر) على غير ما يشاع عن المحكمة العسكرية في بعض الإعلام، كي لا نظلم كل الإعلام، بأن هناك تجنّي حين يقولون بأن المحكمة العسكرية مًسيّسة وأنها أسيرة قرارات سياسية فهذا كلام خاطيء. وتابع:

أنا أصدرت 53 حكماً في الفترة الأخيرة. وعلى فضل شاكر أن يُراجع ويتأكد ما إذا كانت تلك الأحكام عادلة أم لا؟. وإذا رأى بأن الحكم الصادر بحقه ليس عادلاً فليتفضل. المحكمة العسكرية كما كل المحكامات المدنية لا ينقصها شيئ.معيار النزاهة لدينا عالٍ جداً.

وما إذا كان هناك إمكانية لتخفيض الحكم ضد فضل شكر إن سلم نفسه، فقال العميد خليل ابراهيم: أكيد الحكم سيُلغى عندما يسلم فضل شاكر نفسه للمحكمة. سيتم الغاء هذا الحكم وكأنه لم يكن. أنا حكمت على فضل شاكر الحكم الأول لمدة 5 سنوات بسبب كلامه عن دولة صديقة. وطبعاً الحكم لن يستمر على أن يكون حبساً لمدة 15 عاماً.

وعن المعاملة التي سيتعامل بها فضل شاكر إن سلّم نفسه وخلال فترة توقيفه، فقال العميد: من هو أشدّ فعلاً؟ هل فضل شاكر أم أحمد الأسير؟. فلتسأل أحمد الأسير كيف كانت معاملتي له من الناحية الإنساية. أنا أتحدث كمحكمة عسكرية لقد أعطيناه حقوقه المدنية كلها. ولم نقم بأي أسلوب ضغط عليه وعندما طلب التواجه معي قابلته وألّفت له لجنة من 5 أطباء للإشراف على صحته.

حكموا على فضل شاكر بالإرهاب
الفنان اللبناني فضل شاكر

وعلق فراس حاطوم على كلام رئيس المحكمة العسكرية قائلاً: يحاول العميد خليل ابراهيم، لكنه من دون أن ينجح في أن يفهم الأسباب التي دفعت بفضل شاكر إلى التورط بلعبة التحريض معتبراً بأن فضل أخطأ مرتين مرة حين انجرف نحو مشاعره ومرة حين قرر الفرار من وجه العدالة.

وعاد العميد ليعلق مع فراس حاطوم: الفنان عادة يكون مرهف الشعور. خصوصاً فضل شاكر، صوته كان دافئاً، لمَ ذهب إلى هذا الإتجاه؟ فهو ليس قاصراً كي يقع ضحية الإغراءات والتحريض. فضل شاكر فنان لسنوات عدة وأجرى مقابلات ولقاءات عدة. ممكن الإنسان أن يرتكب هذه الهفوة وأن يتوب، لكن فضل شاكر استمر للأخير.

وما إذا كان معجباً بفضل شاكر كفنان قال العميد ابراهيم ضاحكاً: أكيد.. صوته كان جميلاً في بعض الأغاني. لا أتحدث هنا كرئيس محكمة لكن ماذا تغير في حياة فضل شاكر فهو مسجون في عين الحلوة ولا يستطيع التنقل فلو أتى للمحاكمة كانت “أهون عليه” ولم يصرف ماله. “ومصرياته طاروا” لأنه مريض كما عرفتُ ويعاني من مرض السكري.

وسنلاحظ هنا أن رئيس المحكمة لم يشر إلى تورط فضل شاكر، بقتل جنود من الجيش اللبناني. هذا إضافة إلى الحكمين الصادرين بحقه وهما التحريض وسلب أموال الناس وهما حكمان يسقطان حكماً لو سلّم فضل نفسه, لكن فضل شاكر قال لفراس حاطوم أنه لن يسلم نفسه للمحكمة العسكرية قبل ضمانة يتلقاها من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أرسل له رسالة لكنه حتى لحظة كتابة هذه السطور لم يرد على الرسالة.

ويعتبر محمد ابن فضل شاكر أن الثمن الجسدي والمعنوي الذي دفعه ويدفعه والده أكبر بكثير من أي خطأ يمكن أن يكون قد اقترفه فضل شاكر. وقال محمد شاكر في الحلقة نفسها: ما حصل مع فضل شاكر أخذه الناس إلى منحى ثانٍ. والدي فنان حساس وراقي ومثل كثيرين تأثر بالمشاهد التي شاهدناه جميعاً على التلفاز (يقصد مشاهد القتل في سوريا) من أطفال تُقتل وتموت وناس دُمرت بيوتهم، فتأثر والدي بتلك المشاهد لكنه لم يُحسن توظيف تعاطفه واعتقد الناس بأنه ذهب إلى التطرف.

وتابع محمد شاكر: والدي يتحاسب منذ 5 سنوات على أقاويل وليست أفعال. أهالي شهداء الجيش والجميع “لازم يشوفو يعينتين مش عين واحدة”. وقال محمد فضل شاكر:

المحكمة العسكرية برّأت فضل شاكر من مشاركته في معركة عبرا وحتى الآن الإعلام اللبناني، بعضهم، عندما نشروا بأن فضل شارك في معركة عبرا، لم يوضّحوا مجدداً بعد قرار المحكمة بتبرئته وظلموه. قضية والدي في المحكمة هي فقط قضية التحدث عن دولة صديقة!.

وختم محمد شاكر مؤكداً بأن والده سيعود إلى الساحة الفنية: فضل راجع وسيرجع.. جو والدي اختلف كثيراً. ولديه النية للرجوع. وستستمعون إلى أغانٍ بصوته قريباً. “هيدا فضل شاكر الله يطول بعمرو يا رب وياخد من عمري وصحتي لإلو”

وفي العام 2014، كان تواصل معنا فضل شاكر بعد اعتزاله الفن، وبعد معركة عبرا في صيدا، وأجرت الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية مقابلة معه في مجلة الجرس الأسبوعية جاءت في أسبوع (كذبة أول نيسان) واعتقدت وسائل الإعلام ونشرات الأخبار التلفزيونية آنذاك بأننا ننفذ مقلباً لمناسبة كذبة نيسان. فضل شاكر كان أكد لنا أنذاك بأنه لم يقاتل الجيش اللبناني وبم يقتل ولم يشارك في معركة عبرا أبداً، وبأنه ظُلم كثيراً من قبل الأغلبية التي لن تصدق بأنه بريء.

فريق التحرير

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار