منذ 7 سنوات 
عاد النجم وملك الإحساس فضل شاكر إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة لن يكون حاضراً بشخصه لكنّه قدّم مسيرته الفنية الطويلة إلى ابنه محمد الذي ارتأى أن يدخل عالم الفن ليؤكد للجميع بأن والده لا يزال على الساحة الفنية رغم غيابه قسراً واتهامه ببعض القضايا التي لا علاقة له به كالقتل والتحريض وما إلى هنالك من اتهامات صدّقها الرأي العام اللبناني والعربي رغم أن فضل قدّم وثائق تؤكد براءته عبر مقابلته الحصرية مع الزميلة نضال الأحمدية منذ 3 سنوات، ومن خلال صفحته الشخصية الرسيمة الوحيدة على التويتر كما فعل محمد ولكن من دون أي جدوى، خصوصاً وأن الشائعات السلبية تعلق في ذهن المتلقي أكثر من الإيجابية.
اليوم، ومنذ ساعات طرح محمد أغنيته بعنوان (أنا يا جروحي)، وجاء صوت محمد ليؤكد لنا بأن صوت فضل لا يزال حياً بداخلنا، الأغنية تحمل طابعاً رومانسياً، هو اللون الغنائي الذي تميّز فيه فضل خلال مسيرته الفنية، وهي من كلمات الشاعر أحمد ماضي، توزيع رافي، ميكس واستديو روجيه أبي عقل.
محمد الذي يمتلك موهبة مميزة وصوتاً رائعاً وإحساساً عالياً يضاهي إحساس والده، بدأ مشواره الفني بموافقة والده فضل الذي اعترض في البداية ولكنه تراجع ووافق لأنه عرف بأنه لا يستطيع أن يقف بوجه أحلام ابنه المثقف والواعي.
محمد سيصبح نجماً وسيلمع اسمه في سماء الدول العربية كما فعل والده، أقول ذلك لأنني التقيت بمحمد في مكاتب الجرس منذ عامين حين التقينا على فنجان قهوة وسمعت صوته وكان يحضر الأغاني مذ ذاك لكننا تكتمنا عن النشر نزولاً عند رغبته. كان ذاك اللقاء بعد قضية والده، وتعرّفت أكثر على الشاب المثقف والواعي وكيف يحمل مسؤولية عائلته دون أي تأفف أو تذمر.
عالمنا العربي بحاجة إلى شاب موهوب كمحمد إن من الناحية الفنية أم الثقافية أم التعلمية، نريد أن نبني جيلاً واعياً يعرف جيداً كيف يتحكم بزمام الأمور وأن لا يبكي على الأطلال حين يواجه مشكلة صعبة في حياته الشخصية أم العائلية.
برافو محمد ولتكمل مسيرتك وأهلاً بكَ.. ولتكن منافساً قوياً في الساحة الفنية اللبنانية والعربية.
سارة العسراوي
)
