منذ 6 سنوات فول الصويا هو المعادَلَة التي شغلَت الطب، بعد الإكتشافات الطبّية لأهميته على صحّة الإنسان، وخصوصاً الحدّ من البدانة. وبسبب أهميته الصحّية، وقلّة كلفته الإنتاجية، سارع التجّار للعمل على مختلف صناعات الصويا، بغية الربح الكثير والسريع، فاحتار الناس في أمره، إن كان مفيداً أم لا.
نبتة فول الصويا: عشبية، غير معمِّرة، مناخها دافئ ومعتدل، تعيش في مختلف أنواع التربة، تحتاج لريٍّ منتظم، يصل إرتفاعها إلى 25 سنتم للأصناف القصيرة، و200 سنتم للأصناف العالية. تحمل النتبة الواحدة من 10 إلى 400 قرن حسب الصنف والظروف الزراعية وطول النهار، وعدد ساعات تعرّضها لضوء الشمس. يجب قطف قرون الفول قبل جفافها، إذ أنّ القرن يتفتح تلقائياً وتقع حبوب الفول على الأرض في حال جفافه، وتختلف كمّية الزيت داخل الحبوب حسب حرارة الطقس.
فول الصويا: إسمه العلمي Glycine Max، مملكته الـPlantae، عائلته Faboideae وجنسه Glycine. إشتهر منه ٤ أنواع، وتختلف أشكاله وألوانه بين درجات البني والأصفر والأسود، وتميِّز حبّاته نقطة داكنة. بدأت زراعة الصويا في الصين منذ ما يزيد عن 5000 عام، وعرفته أوروبا فقط منذ حوالى 300 عام، كما وصل إلى الولايات المتحدة العام 1804.
خصائص فول الصويا: يحتوي كل ١٠٠ غرام على ١٤٧ كالوري، ٦٨٪ مياه، كمية كبيرة من الفولايت، بروتينات، C، كمّية متوسطة من الحديد، فوسفور، بوتاسيوم، منغنيز، ثيامين، B5، saturated fatty acid، ألياف، كالسيوم، ماغنيزيوم
كمّية قليلة من الدهون، كالسيوم، ريبوفلافين، نياسين، B6، زنك، نحاس كمّية ضئيلة من الكاربوهايدرات، رماد، صوديوم، سلينيوم، A، كما يحتوي على مختلف أنواع الأحماض الأمينية وبالكمّيات اللازمة.
فوائد فول الصويا شرط تناوله بكميات معتدلة وكل حسب سنّه:
- مضادٌ للأكسدة والجذور الحرّة المسببة للسرطانات والجلطات الدموية.
- يساعد على إنتاج هورمون الإستروجين.
- بناء خلايا الدم الحمراء والبيضاء.
- حماية وتحسين عمل الجهاز الهضمي.
- نمو الشعر والعضلات، العظام والجهاز العصبي.
- ينشِّط الجهاز المناعي
- يحافظ على صحّة الأعصاب، الخلايا، العظام، الكبد، الكلى والقلب.
- يقوّي الدم، الـRNA والـDNA.
- يحمي من الإصابة بسرطان الثدي، الرحم والبروستات، السكتات الدماغية والإلتهابات.
- يخفِّف من أعراض انقطاع الطمث/Menopause، الكوليسترول في الدم، الترسّبات في الكلى، يحافظ على ليونة الأوعية الدموية ومعدّل السكر في الدم.
- أثبتت دراسات إيطالية أنّ فول الصويا يكسِّر الكولسترول في الدم، وأنه مصدر ممتاز للبروتين الكامل، ويعتبر بديلاً عن اللحم للنباتيين.
- دراسة أميركية أثبتت أن فول الصويا يحمي المرأة بعد سن اليأس من الإصابة بالأمراض القلبية، ترقّق العظام والألزهايمر.
لا يجب تناول الصويا على شكل فيتامينات، بسبب مخاطرها وسمومها خصوصاً على الرجال.
– يُستخدم فول الصويا في الكثير من الصناعات الغذائية، منها: الزيت، الحليب، الزبدة، الجبنة، اللبن، الطحين، المكسّرات، الفودكا، مواد التجميل، الصابون، الملابس، الأقلام، علف الحيوانات، السماد والأدوية.
– دراسات أكّدت أنّ تناول فول الصويا أو أحد منتجاته بكميات كبيرة، تسبّب العقم للرجال والصبية الصغار، لاحتوائه على الهورمون الأنثوي/إستروجين، كما أثبتت أنه يسبّب ضعفاً في الحيوان المنوي، ما يؤدي إلى تشوّهات خلقية لدى الأجنة. أما تناول كميات معتدلة منه، فيحمي من سرطان البروستات وضغط الدم المرتفع.
– الإكثار من حليب الصويا يسبِّب تكوين حصى في الكلى، وقليله يُبعدْها.
– حليب الصويا يعتبر بديلاً جيداً لمن يعانون حساسية من حليب البقر، وهو بديل جيد للحليب خالي الدسم.
– لا يجب تناوِل فول الصويا نيئاً، إذ يسبِّب سوء هضم وانتفاخ في المعدة والأمعاء، كما قد تسبِّب كمية كبيرة منه تسمُّماً.
– بسبب الهجمة على زراعة الصويا، دُمرت مساحات واسعة من غابات الأمازون.
– يسبِّب فول الصويا حساسية غير خطيرة لعدد قليل من الناس.
مارون شاكر – بيروت
)
