منذ 8 سنوات 
قامت قيامة متابعي الفنانة المصرية الكبيرة فيفي عبده بعد أن نشرت صورة جديدة لها على حسابها على الـ INSTAGRAM.
والغريب أن الآلاف المؤلفة من الشعب العربي العنيد يملك من الوقت والقوة والجبروت ما يكفي لإصلاح الكون لكنّه يبذل كل هذه الجهود الجبّارة ليتدافع بالرأي وليس ليتبادل الرأي حول صورة عما إذا كانت جميلة أم لا؟
هي صورة الموناليزا لم تشغل الرأي العام العالمي كما فعلت صورة الست فيفي.. لكن الفرق في الجماهير العربية الغفورة (بالإذن من العبقري اللبناني الراحل فيلمون وهبي) هذه الجماهير الغفورة لم تناقش ماهية الصورة أو أبعادها أو اللمسات الفنيّة فيها ولم يتبرع أحد جهابذة العربان في أن يقول لماذا لم تعجبه الصورة والعربي الجهبوذ قبالته لم يقل أيضاً لم أعجبته.
العبارات المتداولة بين مؤيد للصورة ورافض لها تشبه العض بأسنان حادة مرّة وأسنان مهترئة مرّة..
العرب في قضية صورة فيفي عبده كما في كل القضايا.. يختلفون دون أن نفهم لماذا..
وإن حاول أحدهم أن يفسر فهو يفعل لكنه يفعل كمن فسّر الماء بعد جُهدٍ بالماء.
عرب.. من أين أتينا؟
وأي عار نحن عليه؟
وأي مصيبة هذه التي كشفتنا أمام أمم خلق الله الذين ما كانوا يعرفون عنا إلا اليسير من غبائنا لننكشف أمامهم بكل ويلاتنا وعوراتنا وجهلنا وتخلفنا وادعائنا.
آلاف العرب لا يزالون “يتهاوشون” حتى اللحظة حول صورة الست فيفي عبده ولا شيء تغير رغم ارتفاع الصوت..
الصورة لا تزال على حالها..
تماماً كما صورتنا.
)
