نشرت النجمة المصرية القديرة فيفي_عبده صورةً جديدةً لها، ظهرت ترتدي فستانًا أسود، وتضع المجوهرات الألماسية.

إقرأ: هل يليق هذا الفستان بفيفي عبده – صورة

لم نعتاد عليها تضع هذه المجوهرات الباهظة الثمن كلّها من قبل، وتحديدًا الألماس وعلى عنقها.

فيما أشتُهرت بأساورها المصنوعة من الذهب والتي تضعها دائمًا على يديْها.

والذهب أرخص من الألماس بكثير..

إقرأ: فيفي عبده تحبّ شكلها وماذا يقول العلم؟ – فيديو

فيفي كأي فنانة أخرى أو سيّدة عادية، تحبّ المجوهرات وتتزيّن بها.

المجوهرات رمز جمالي لأي امرأة، وارتبط بها منذ التاريخ، كذلك بالرجال الذين يميلون للفضة أكثر، لكن قسمًا كبيرًا منهم يتزينون بالذهب.

منذ آلاف السنوات وأهم نساء الكون يضعن المجوهرات ويتفاخرن بها، لذا تُعد من مميزات المرأة الجميلة والأنيقة.

كيف بدأت المجوهرات ومن صنعها أولًا؟

منذ الأزل، شعر الرجال والنساء على حد سواء بالحاجة للتزين بالمجوهرات والأحجار الكريمة، وتطورت تقنيات الزخرفة عبر العصور حتى أصبحت الحلي الثمينة متاحة لعامة الناس بعد أن كانت حكرًا على الملوك والعظماء.

تقرير نشره موقع “لوزبوفو” الإيطالي، قالت به الكاتبة إيليونورا كورسو إن الدليل الأول على ميلاد هذا الفن يعود إلى العصر الحجري القديم العلوي (40000-10000 قبل الميلاد).

بهذه الحقبة، بدأ الناس يصنعون قلائد وأساور مستخدمين الأصداف، وأسنان الأسماك والقطط الكبيرة، وقرون الماموث وأنيابه، وشُكّلت ونُقشت بأحجار الصوان والسج.

مع اكتشاف الذهب، بدأت مرحلة أخرى في تاريخ صناعة المجوهرات.

أثبتت الحفريات أن استخدام الأحجار الكريمة والذهب والفضة للزينة بالحضارات الشرقية بدأ بالنصف الأول من الألفية الثالثة قبل الميلاد.

كانت المجوهرات في حضارتي وادي النيل والسومرية ترمز للانتماء إلى طبقة النبلاء.

أشتُهر الفراعنة بارتداء الكثير من المجوهرات المصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة لا سيما حجر اللازورد، مع زخارف زرقاء وخضراء.

تشهد الزخرفة الموجودة في مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك على المستوى العالي الذي بلغه المصريون في استخدام الذهب لصناعة المجوهرات.

أبرز الاكتشافات التي أسهمت برصد تاريخ صناعة المجوهرات في الحضارة الإغريقية تلك الأقنعة الجنائزية الذهبية التي عثر عليها عالم الآثار الألماني هانريش شليمان بين عامي 1873 و1890 في موقع طروادة الأثري.

بيّنت الكاتبة أن صناعة المجوهرات في اليونان القديم شهدت عدة تغييرات عبر الزمن، إذ تميزت الحلي في العصر الكلاسيكي بالبساطة والخطوط المجردة، أما في العصر الهلنستي فإن المجوهرات كانت ثرية بالألوان وعكست الكثير من الترف والرفاهية.

حكت الكاتبة إن الحضارة الإتروسكانية شهدت ازدهارًا في صناعة المجوهرات، وأضافت تقنيات جديدة انتقلت فيما بعد إلى الحضارة الرومانية التي حظي فيها الصاغة بمكانة كبيرة.

كان الرومان أول من استخدم الخاتم كرمز للخطوبة، وخلال العصر الإمبراطوري انتشر استخدام الذهب على نطاق واسع.

بداية من القرن الثالث الميلادي، صُنعت المجوهرات في الإمبراطورية الرومانية من الأحجار الكريمة، ومنها الكهرمان والياقوت والجمشت.

أضاف الجرمان (مجموعة قبلية من أصلٍ أوروبي شمالي، تُعرف باستخدامها للغات الجرمانية) الكثير إلى هذا الفن وصنعوا أحلى المجوهرات خلال ما يُعرف بعصر الهجرات، وانتشرت التيجان والأحزمة متعددة الألوان، واستخدمت تقنيات مبتكرة في صناعة أشهر مجوهرات تلك الفترة، ومنها التاج الحديدي للملكة ثيودوليندا الموجود حاليا في كاتدرائية مونزا ويعود إلى القرن السابع، وصليب ديسيديريو في بريشيا.

أما في أقصى شمال أوروبا، وتحديدا الدول الاسكندنافية، فظهرت صناعة المشابك والأساور الثمينة المزخرفة بأشكال هندسية مختلفة.

شهدت العصور الوسطى ظهور تقنيات جديدة للدباغة واستخدام مادة المينا، وانتشرت فكرة تأثير الأحجار الكريمة والمجوهرات الثمينة على حياة الناس.

في تلك الفترة، ساد الاعتقاد أن من يرتدي مجوهرات مصنوعة من الماس المعروف بصلابته يصبح شخصا لا يقهر.

ممّا تذكره المصادر التاريخية عن تلك الفترة، أن ملك فرنسا لويس التاسع (1214-1270) منع النساء من ارتداء الماس للاعتقاد السائد أن المرأة الوحيدة التي تستحق هذا الحجر الثمين هي السيدة مريم عليها السلام.

لكن بوقت لاحق، أُلغي الحظر في عهد الملك تشارلز السابع الذي أهدى لزوجته الكثير من الماس.

شعر النبلاء في عصر النهضة بالحاجة لارتداء مجوهرات تناسب ملابسهم، وذاع في تلك الفترة صيت الصائغ فاليريو بيلي (1468-1546) لقدرته على نحت الكريستال والكاميو بمهارة نادرة وصنع أشكالا من الحلي وعليها صور زبائنه.

كما أدى اكتشاف الأميركتين إلى وفرة في الذهب والفضة والأحجار الكريمة، واستُخدمت تلك المواد في صناعة مجوهرات ثمينة لملوك أوروبا ونبلائها.

وبالقرنين 17 و18، أصبحت فرنسا مركزًا عالميًا للمجوهرات والحلي، ففي عام 1767 كان هناك 314 تاجر مجوهرات في باريس وحدها.

انتشرت بعد عام 1900 تقنيات فنية جديدة مثل الزخارف النباتية والحيوانية والأشكال الهندسية المتنوعة، كما ظهرت المجوهرات البيضاء والبلاتينية.

أبرز ما شهده القرن الماضي أن المجوهرات الثمينة أصبحت متاحة للطبقة البرجوازية ولم تعد حكرًا على النبلاء والملوك، ويعود أساسًا إلى ابتكار تقنية التذهيب، فن تزيين وزخرفة المعادن المختلفة بمسحوق الذهب، ما جعل هذا النوع من المجوهرات أقل تكلفة مع مظهر ذهبي خلاب.

وأشهر المدن في صناعة المجوهرات في العصر الحالي باريس ونيويورك وطوكيو وروما وميلانو، كما لإيطاليا مكانة خاصة إذ تنتشر مجوهراتها في مختلف أنحاء العالم.

فيفي عبده
فيفي عبده
Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار