الكثير يتساءلون، قبل الانتخابات اللبنانية، أين سيقترعون؟ وفي أي قلم؟ لكن وزارة الداخلية سهّلت الأمور على المواطنين اللبنانيين كثيراً، وأنشأت موقعاً يؤهل كل شخص أن يعرف في أي قلم سينتخب وفي أي غرفة وفي أي مكان.
دخلنا لنعرف أين سننتخب وفي أي مركز، وطُلب منا أن نضع معلومات عن حياتنا الشخصية، وأقصد لأي محافظة ننتمي، ولأي دائرة، وما اسم قريتنا، ورقم سجلنا. كل تلك المعلومات عادية، ولكن ما استفزنا هو أن موقع الوزارة يُحتم علينا وضع مذهبنا أو ديانتنا، وإلا النتائج لن تُعلن ولن نعرف في أي قلم سنقترع.. (كما تشاهدون في الصورة أدناه)
الموقع، طلب من المواطنين اللبنانيين المقيمين في لبنان، وضع ديانتهم، ولكن المغتربون لا يحتّم عليهم وضع ديانتهم ويكتفون فقط بالسجل العدلي (كما تشاهدون في الصورة دناه)
حاولت أن أفهم الغاية وراء تحديد ما هي ديانتي، طالما أن لا علاقة للمذاهب والأديان بالإقتراع أو بتحديد الأقلام، فالبلدة قد تحدّد انتمائي أو مثلاً رقم السجل الخاص بعائلتي أو أهلي.. فأنا أنتمي لوطني لا لديني، ويا ليتنا في دولة علمانية تخلّصنا من كل الأديان والمحسوبيات.
للأسف، لبنان يضم 18 طائفة وفي ظل وجود الطبقة السياسية الحاكمة فقد نجد بأن الطوائف الـ 18 أصبحت مضاعفة.
جان معوض – بيروت