يواجه الشعب اللبناني مستقبلًا غامضًا، لا أحد يعرف متى تنتهي حياته بإنفجار من هنا، أو بطلقة رصاصة من هناك، أو من سرقة ليلية للسيارات تحت قوة السلاح، وكل هذا في ظل غياب الدولة، وكل المسؤولين المتخلفين عن القيام بأدنى واجباتهم بحماية شعبهم من القتل المفاجيء.

بعض النجمات الثائرات واللواتي تقمن بواجباتهن الوطنية التاريخية فتهاجمنا الدولة “بأمها وأبيها وراعيها من خواريف السلطة” مثل إليسا مايا_دياب كارمن_لبس ندى أبو فرحات، ماغي ابو غصن، ورد_الخال، يوسف_الخال، نانسي عجرم، راغب_علامة، زين العمر وكثيرون. هؤلاء النجوم يتصدرون الساحة بتغريداتهن وبإنتقاداتهن اللاذعة لمافيا السلطة، ويتعرضون لما يشبه التعذيب من الصيصان التابعين للأحزاب الطائفية.

اقرأ: شكرًا إليسا نوال الزغبي وبولا يعقوبيان

ذنب هؤلاء النجوم أنهم رفضوا التبعية وأعلنوا ولاءهم للبنان فقط.

اقرأ: مايا دياب: بلد يحكمه دوده!

الفنانة اللبنانية كارول_سماحة التي تعيش في مصر مع زوجها المليونير، لا يعجبها العجب، لا بل طالبت الثائرات والثائرين بعدم استخدام لغة التخاطب المؤذي، وكتبت:

“شكرًا للناس على السوشيال ميديا اللي قدرت تسيطر على أعصابها وحافظت على إحترامها ورقيها بمستوى الردود شو ما كانت ميولهم السياسية وضغوطاتهم النفسية”

وتابعت: “بهيك أزمات بتكشف المستوى الفكري وبيئة كل إنسان.. بعتذر.. بس ما في عذر.. إذا ما كنت بتقدر تسيطر على أعصابك شيل التلفون من إيدك”

اقرأ: كارول سماحة: شيل التليفون من إيدك

بتغريدتها هذه عبرت عن كثير من العجرفة والفوقية والتطاول على كل زملائها.

اعتدت على النجوم الثائرين بطريقة الأستذة لأنها تعيش في العسل ونحن نشتاق لحبة بصل.

كيف نسيطر على أعصابنا، وبيروت تدمّرت؟

اقرأ: كارمن لبس لم تصدّق السيد نصرالله: (معقول ما بتعرف وأنتم بالسلطة)!

كيف نسيطر على أعصابنا ونعيش موتًا بطيئًا بل الكثيرين منا يعيشون جثثًا متنقلة، وكل أعضاء مافيا السلطة، لا يزالون يتقاسمون الكراسي والمناصب رغم التفجير الكارثي؟

اقرأ: نوال الزغبي تهاجم حكام لبنان: (ما بيشبعوا)!

كيف نسيطر على أعصبانا ونعيش بلا دولة؟ وأموالنا محجوزة؟ ولا نستطيع السفر؟ ولا يستطيع المواطن الحصول على رغيف أو سقف أو بعض أمان وحياتنا أصبحت كالجماد..

أعداد كورونا تأكل الأخضر واليابس.. والدولة بدأت تعلن الإفلاس.

هل تعلمين بأننا نودّع أهالينا في كل مرة نخرج فيها من بيوتنا لأننا لا نضمن أن نعود أحياء؟

اقرأ: وزارة الصحة اللبنانية: 507 اصابة جديدة بفيروس كورونا

وبعد كل هذا تطالبنا بالتروي وبالسيطرة على أعصابنا؟

كارول لا تعيش في لبنان، وأثناء التفجير لم تكن في وطنها بل في قصرها في مصر، لم تعش المأساة ولم تحرك ساكنًا ولا شاركت بدمعة واكتفت ببعض الصور الفوتوغرافية أو تلك المنشورة على السوشيال ميديا أو على وسائل الإعلام.

اقرأ: إليسا باكية: أتبرأ منهم الدولة ذلّتنا وما عندي ولاد

أموالها ليست محجوزة في البنوك اللبنانية، وإن كانت كذلك، تعيش حياتها الفخمة ولا نحسدها، لكنها لا تعيش وضعًا اقتصاديًا صعبًا ولا تنتظر على أبواب البنوك لأجل ١٠٠$ أو ٢٠٠$ وهذا المنظر لوحده يجعلها تفقد سيطرتها لو كانت تعاني مثلنا.

لا يحق لأي أحد التنظير على الآخر.. سنرفع صوتنا دائمًا ولن نسيطر على أعصابنا أما مستوانا الفكر فأهم من أي مدّعي وطنية..

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard























منذ 4 سنوات

منذ 4 سنوات


شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار