بعد أن نجحت الممثلة اللبنانية كارين رزق الله بصعود سلم النجومية بعد مسلسليْها (قلبي دق) و(مش أنا) على قناة الـ LBCI، تخوض كارين هذا العام السباق الرمضاني في مسلسل جديد (لآخر نفس) على محطة أخرى، ومن العنوان يبدو أن عملها سيكون جيّداً مقارنة مع المسلسليْن السابقيْن.
إلا أن كارين تعرّضت لبعض الإنتقادت منذ عرض الحلقة الأولى من (لآخر نفس) حيث تلتقي مع الممثل بديع أبو شقرا صدفة، ويجمعهما كتاب بعنوان (آخر نفس) ومن ثم يلتقيان مجدداً وبالصدفة على متن الطائرة المتوجهة إلى لبنان، وبعد التحدّث سوياً يعبّر لها بديع عن إعجابه بها ويسألها إن كان بإستطاعه أن يقبّلها وكادت تفعل إلا أنها تراجعت في الثواني الأخيرة.
تكمل الأحداث لتخبر كارين شقيقتها بأنها تفكر ببديع كثيراً وهذه المرة الأولى التي يجذبها رجلٌ بعد 13 عاماً من الزواج. وهنا بدأت بعض الإنتقادات ضد كارين حيث اعتبر البعض أنها تُشجع على الخيانة الزوجية.
لكن كارين في كل مسلسلاتها تستخدم الإثارة المحترمة، وتطرح في نصها (هي كاتبة لكل أعمالها) الكثير من الأحداث التشويقية التي ترافقها علامات تعجب واستفهام على غرار معظم الأعمال العالمية المتفوقة ما يشي بكارين التي تملك ثقافة الدراما الأميركية لا العربية المتهالكة.
تجبرنا الكاتبة كارين وخلال متابعتها على التحليل والتوقعات، وعكس معظم الأعمال العربية التي نتكهن تسلسل معظم أحداثها كما نهايتها. فكارين لا تغرقنا بهذه السخافات بل تجعلنا شركاء في كتابة النص باحثين عن مخرج لهذا المشهد ونهاية لكل القصة.
وبذلك لا نستطيع الحكم على مسلسلها إلا في حلقاته الأخيرة لنعرف ما السبب الحقيقي وراء وقوع كارين بحب بديع رغم أن لكل منهما حياة عائلية مختلفة.
كارين كانت قالت في عدد من المشاهد أن الإنسان عليه أن يلحق عقله لا إحساسه، ولكنها استخدمت احساسها حين قررت الزواج من (رودني حداد).
علاقة كارين بزوجها (رودني حداد) في (لآخر نفس) تبدو حتى الآن مسالمة ولا شيء يشجع أحد الطرفين على الوقوع في غرام أو خيانة. لكن إن ركّزنا أكثر بعلاقتها مع زوجها فنفهم بأن نوعاً من الغموض يلف علاقتهما، مثلاً في الحلقة الثانية بعد أن سمحت لإبنتيها بمساعدتها في المطبخ فيقع خلاف وعلى أثره يقوم زوجها (رودني) بتعنيفها نفسياً ما يشي بأحداث قادمة تخبر عن علاقة مختلة أو غير متوازنة بينهما ما يبرر رغبتها في إقامة علاقة مع بديع ابو شقرا.
أيضاً في الحلقة الثالثة، عندما تصدم كارين بسيارتها إنساناً على الطريق فتتصل بزوجها الذي يبدأ بمعاتبها وإهانتها بدل الوقوف معها ليدعمها.
بديع ابو شقرا تبدو علاقته مع زوجته ليست على ما يرام، خصوصاً وأنها امرأة “نكدية” وتغار عليه جداً حتى من شقيقه وكان اعترف بديع بأن يرغب بترك العمل كرئيس تحرير لصحيفة (شمس بيروت) والذهاب بعيداً عن العالم إلى مزرعته في الجبل.
حتى الآن، ملسلسل كارين رزق الله وبديع ابو شقرا لا يزال غامضاً حيث تعتمد كارين في مسلسلاتها على عنصر التشويق وجذب المشاهدين.. وكما قالت كارين، في المسلسل، علينا أن لا نلحق إحساسنا بل أن نحكّم عقلنا قبل أن نحكم على (لآخر نفس) أو إطلاق بعض الشعارات الرنّانة عدائية كانت أو إيجابية..
سارة العسراوي – بيروت