فاز الممثل الفلسطيني كامل الباشا، بجائزة أفضل ممثل، ضمن الدورة الرابعة والسبعين لمهرجان البندقية السينمائي عن دوره في فيلم (قضية رقم 23).
تسلّم الباشا جائزته، بحضور دويري، خلال حفل توزيع جوائز المهرجان الذي أقيم مساء يوم السبت الماضي.
قال الباشا بعد تسلمه الجائزة: (لقد أتيت من المسرح وهذا أول فيلم لي على المستوى الاحترافي، ولم أكن لأنجح لولا دعم المخرج زياد دويري والممثلين اللبنانين الممتازين الذين يستحق كل واحد منهم هذه الجائزة. كذلك لم أكن لأقف هنا لو لم يواظب الجمهور الفلسطيني على حضور أعمالي المسرحية، مما أتاح لي الإستمرار في التمثيل، إلى أن طلب مني دويري المشاركة في فيلمه اللبناني الرائع، واشكر جميع منتجي الفيلم وخصوصاً انطون الصحناوي).
تابع: (أنا سعيد ومتأثر جداً بفوزي بهذه الجائزة، لا على المستوى الشخصي فحسب، بل هي هدية لفلسطين كلها، وللشعب الفلسطيني أجمع، وللقضية الفلسطينية. أنا فخور بأني ساهمت في رفع إسم فلسطين أمام العالم كله، من خلال هذه الفرصة التي أتاحها لي المخرج زياد دويري، وفي الوقت نفسه إنه إنجاز كبير للبنان وللسينما اللبنانية. الجائزة ليست لي وحدي، بل هي للفيلم ولمخرجه ولفريق العمل الرائع كله).
أضاف باشا: (لم أعش تجربة الفلسطينيّين في لبنان، فأنا وُلدت في القدس وأعيش فيها حيث أعمل كممثل منذ العام 1987، وخبرتي في تقمّص الأدوار على مر السنين ساعدتني دون شك، لكنها ليست المصدر الوحيد الذي اعتمدت عليه لأداء دور ياسر سلامة. فعلى المستوى الإنساني في الحياة اليومية للفرد أنا أعيش كما يعيش الفلسطيني في لبنان وأشعر كما يشعر. أتوقع أن يثير الفيلم جدلاً عميقاً حول طبيعة العلاقة اللبنانية الفلسطينية عموماً).
ورأى أن “البعض سيهاجم الفيلم بحجة أنه لا ينصف القضية الفلسطينية، فيما سيهاجمه آخرون بحجة أنه انحياز للفلسطيني، ولكنه في المحصلة سيستفز الجميع وسيدفعهم إلى التفكير والتحليل”.
عن تجربته في العمل مع دويري قال: (زياد مخرج مفرداته واضحة وكاشفة ومستفزة ، يقود الممثل وطواقم العمل بفرح وحنكة، يُبهج كل من حوله ويُشيع طاقة إيجابية تدفع الجميع للعطاء، لقد علّمني أنْ أكون ممثلاً سينمائياً. جميع ابطال الفيلم مدهشون، كرماء في الأداء ومتعاونون إلى أبعد الحدود، أعتز بأني عملت معهم فرداً فرداً، سواءً من قامو بالأدوار الرئيسية أو الأدوار التكميلية، وكذا جميع طواقم الفيلم من كافة التخصّصات، لقد بذل الجميع مجهودات عظيمة دون استثناء).
جان معوض – بيروت