منذ 8 سنوات نشر مغني البوب العالمي كاني وست، صورة لزوجته نجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان، وكتب يعبر عن لواعج قلبه فخوراً بما هو عار حتى في أميركا.
كاني علق بجملة واحدة على الصورة قال بها: “أنا محظوظ جداً”.
قرأت هذا الخبر المنشور هنا على صفحاتنا منذ العام الماضي دون تعليق من كاتبه وقد وجدته بينما كنت أقلب في الصفحات باحثة عن أخطاء ولم استغرب أن الزملاء مروا عليه مروراً عادياً عارضين الخبر على أنه غربي وكأني بهم يعتقدون بأن الغرب لا يحس ولا يملك أي من القيم والتحفظات.
كاني في مبادرته يبدو وكأنه يعرض امرأته للبيع في مجتمع أميركي يعتقد كل العرب أنه لا يأبه ولا يهتم ولا ينتقد وأنه يسمح بكل شيء ويبيح كل شيء.. وهذا غير صحيح.
قلة قليلة من المجتمع الأميركي لا تأبه أو تعتبر أن مثل هذا التصرف حرية شخصية.
لكن الغالبية تبصق على الصورة، أو تهزأ أو تنفر أو تتأفف ساخرةً، وقد رأيت ذلك بنفسي من مواطنين يشتمون مثل هذا السلوك ويعتبرونه غير أخلاقي.
ولعل ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما علناً يؤشر على العقلية الأميركية حين انتقد كارديشيان وأكد أنها ليست مثالاً يحتذى به. وكذلك فعلت السيدة الأولى في لقاء تلفزيوني حين رفضت أن تشاهد ابنتيها برنامج كيم.
هذا رجل بلا شرف أعني به كاني وست.. كثيرون مثلي يرددون في أميركا ما يشبه هذه العبارة ويستخدمون عبارات أقسى لوصف حالته.
فلا يعتقد أحد أننا نقلد إلا السيئين في أميركا وغيرها من بلاد العالم الأول.
)
