رغم انتشار فيروس (كورونا) في لبنان وتسجيله أكثر من ٣٠٠ حالة، استمرت حملة (دفى)، التي تنظّمها النائبة بولا يعقوبيان لأول مرة منذ ٧ سنوات مع أصدقائها، تبادر وتقدّم المساعدات والتبرعات لكل العائلات الفقيرة والمحتاجة والتي ازداد عددها بشكل هائل بالأسابيع الفائتة.

(دفى) تعمل سنويًا لإعالة مئات آلاف الأسر الأكثر فقرًا في لبنان، ولا يهمها انتماءاتها ولا ميولها السياسية أو الدينية، ولا تفرّق بالمساعدات بين محتاج مسيحي أم مسلم.

(دفى تُكمل مهامها بعدد متطوعين أقل، ونرفض إشراك المزيد خوفًا على صحتهم)، قالت يعقوبيان للجرس.

تابعت: (نواجه مشكلة الآن بالفرز، لكن الكثير من البضائع لا تزال موجودة ومركونة في المستودع).

بولا تحدّثت بفخرٍ عن الحملة الإنسانية الرائعة: (بدأنا منذ سنوات، وأنجزنا الكثير فأصبح لدينا مطبخ يقدّم ألف حصة غذائية كلّ أسبوع، يشرف عليه وليد غانم وألفت مطبخ، لكنه توقّف الآن بسبب الفيروس).

أضافت: (كما أنشأنا مركزًا طبيًا لتقديم العلاج لكل مريض لا يستطيع الذهاب إلى المستشفيات لضعف مدخوله، ونزوّدهم بالأدوية اللازمة).

النائبة اللبنانية التي فضحت صفقات الطبقة السياسية الحاكمة ومتاجرتها بصحة وأموال وأرزاق الناس قبل اندلاع ثورة ١٧ أكتوبر روت تنظيم (دفى) لحملات توعوية عن (كورونا) قدّمها د. هادي مراد ود. كيونجي اللذان يتعاونان بشكل مستمر معها.

عن المردود المالي للمشاركين بالحملة عقّبت: (لا ينال أحدنا أي راتب، عملنا تطوعي، أما المستودع فقدّمه صاحبه مجانًا ويدفع فواتير الكهرباء والماء).

تابعت: (نوزع لكل اللبنانيين ولا نسأل عن انتمائاتهم الطائفية والسياسية، والآن كثرت حاجاتهم لكننا نلبي ٩٥٪ منها، ولم نصل لمرحلة العجز بعد).

سردت: (دفى لم تتوقف مهامها منذ أزمة الحرائق أي منذ الشهر العاشر من العام الفائت وقدمنا الكثير من الاحتياجات الأساسية للثوار في الساحات بعد ١٧ أكتوبر، أما الآن فالوضع تدهور أكثر ونعمل على مساعدة العمال الذين فقدوا عملهم اليومي منهم قائدي سيارات الأجرة).

بولا خاطرت بنفسها ونزلت تساعد فريقها رغم خطورة ترك الحجر المنزلي، ما يثبت ولاءها لوطنها وشعبها ورغبتها الدائمة بمساعدة كلّ محتاج دون أن تسأله عن الفريق الذي يشجعه بالسلطة، أو الطائفة التي يعتنق معتقداتها.

عكسها تمامًا، يلجأ الحكام الفاسدون لتوزيع الحصص الغذائية الآن على مناصريهم فقط لا أبناء طائفتهم حتّى، ومنهم وليد جنبلاط الذي لطالما حارب الناجحين من الدروز وحاول عرقلة مسيرتهم، والآن يرفض مساعدة إلا من يناصره انتقامًا من كلّ ثائر من هذه الطائفة الكريمة، رفض الخضوع له، وفضح فساده كما كلّ السارقين للمال العام والمعتدين على حقوق الإنسان في لبنان، و(كلن يعني كلن)..

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار