منذ 7 سنوات الفرق كبير بين الوطنية والوطنجية.. هكذا رددوا في لبنان عقب تصريحات لطيفة التونسية المتكررة التي باركت تعاطي أصالة نصري للكوكايين بعد إلقاء القبض عليها في مطار بيروت الدولي وساندت أصالة وجريمتها وحربها ضد قوى الأمن في لبنان بعد حربها ضد أهلها في سوريا ومساندة الدواعش. وتصر لطيفة على شن هجوم تلو الآخر ضد النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب رغم أن شيرين وبعد ما قالته على المسرح في قرطاج أطلت مع عمرو أديب واعتذرت ووضحت للقلة النادرة من التونسيين الذين اعترضوا لكن لطيفة مصرة على معاقبة شيرين وملاحقتها وكأن منطقة الرأي عندها تأخذ حيزاً خاصاً أو كأن الوطنية تنحرف عندها لتصبح وطنجية.
أما الوطنجية فهي المزايدة والادعاء وأما الوطنية فهو ما يُقاس على ما فعلته السيدة فيروز التي تلتزم الصمت لكنها لم تترك وطنها لبنان لحظة في عز الحرب والدمار ونامت تحت الأدراج وفوقها الصواريخ وحولها الدبابات وسماؤها طائرات حربية إسرائيلية وفي بحرها بوارج صهيونية وأميركية ورغم ذلك غنت (بحبك يا لبنان) وعاشت كل محنِهِ.
أما الست لطيفة فلا تزال تعيب على شيرين بسبب المزحة التي حدثت على المسرح خلال غنائها في قرطاج وكانت عفوية خالصة ولا تزال تنشر تأديبها الذي يتضمن تعنيفاً لشيرين عبر وسائل الإعلام.. كان آخره البارحة وما نشرته عبر الانستغرام.
شيرين رفضت الرد معتبرة أن كل تونس معها وأن العلاقة مع الشعب التونسي لا تهزه، خصوصاً وأنها دائماً ما تحقق أنجح الحفلات في مهرجان (قرطاج)، وهو ما يؤكد عشق التونسيين لها.
هل يُعقل أن تضع لطيفة عقلها بعقل طفلة صغيرة وهي ابنة شيرين التي اخطأت في اسم تونس وقالته (بقدونس)؟
هل يصح أن تعتب لطيفة على طفلة لم تبلغ بعد العشر سنوات؟
أم أن لطيفة تحاول الترويج لألبومها الأخير (فريش) الذي لم يحقق أي أصداءً حتى اللحظة؟
لطيفة في آخر حوار لها مع مجلة (زهرة الخليج)، قالت أن شيرين “هزارها سخيف”، لكننا نرى أن الأسخف هو هجوم لطيفة غير المبرر على جملة عفوية صدرت من طفلة وحاولت شيرين أن تمازح الجمهور بها بشكل عفوي.
والأسخف أن تصر لطيفة على الهجوم على شيرين في الوقت الذي تنشغل فيه الأخيرة بنجاحاتها وتجوب الوطن العربي بحفلاتها الضخمة وتحصد حب الملايين لها.
دينا حسين – القاهرة
)
