في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2016، تمّ إلقاء القبض على النجم المغربي سعد لمجرّد بتهمة الاعتداء على شابة فرنسية بالضرب والإغتصاب. وبعد فترة من الإحتجاز في سجون فرنسا تم الإفراج عن لمجرد بشرط عدم مغادرته فرنسا ووضع السوار الإلكتروني أو ما يُعرف بـ Electronic Bracelet على ساق سعد لمجرد منعاً لهروبه من فرنسا. إلّا أنه أخلي سبيله بعد أن قرّرالقضاء الفرنسي إزالة هذا السوار الشهر الماضي بشرط أن لا يغادر فرنسا وأن لا يغني إلى حين انتهاء القضية.

النجم المغربي سعد لمجرد

ومع اقتراب صدور الحكم النهائي على قضية المغربي سعد لمجرد، أطلّت ضحيته الفرنسية لورا بريول Laura Prioul لأول مرة عبر السوشيال ميديا لتظهر وجهها وتروي ما حدث تلك الليلة مع لمجرد، علمًا بأنها قدمت شهادتها مرة واحدة فقط خلال جلسة سرية أمام المحكمة.

روت لورا بريول (21 عامًا) الحادثة التي وقعت منذ عام نقريبًا حين كانت في إحدى الملاهي في باريس والتقت بسعد لمجرد الذي دعاها للجلوس إلى طاولته، وقالت: (كان لطيفًا للغاية). ثم دعاها صاحب أغنية Let Go لارتياد ملهى ليلي آخر فقبلت الفتاة الفرنسية ورافقته إلى الملهى الليلي الثاني. وقالت: (لدى وصولنا إلى ذلك الملهى الليلي توقفت سيارة إلى جانبنا وتحدث سعد بالعربية مع من كان داخل السيارة لكن لم أفهم شيئًا على الإطلاق).

وعندما سألته لورا عما كان يجري قال لها لمجرد إنهما سيذهبان إلى الفندق الذي يمكث فيه صديقه لأن هذا الملهى ليس جيدًا، وقالت: (وافقت على ذلك، كونه شخصًا ممتعًا وأردت التعرف إليه أكثر). كانوا يمضون أوقاتًا رائعة في الفندق حيث كانت لورا بريول برفقة سعد لمجرد وشابة وشاب آخران. اضطروا لمغادرة الفندق لأنهم كانوا يحدثون ضجة، فاقترح سعد لمجرد على الجميع التوجه إلى الفندق الذي يمكث فيه لمتابعة السهرة، بحسب قولها. كان الجميع موافقًا فرافقت لورا سعد إلى الفندق بسيارة تاكسي بينما الثنائي الآخر استقل سيارة أجرة أخرى، فتفاجأت لورا بريول لدى وصولها إلى الفندق أنها كانت مع الفنان المغربي بمفردهما.

لورا بريول
ضحية سعد لمجرد الشابة الفرنسية لورا بريول

تابعت لورا حديثها وقالت: (تم وضع الموسيقى في غرفة الفندق ورحنا نرقص، وفي لحظة كنا قريبين من بعضنا، تبادلنا قبلة). وأضافت: (عندما أراد معاودة الكرّة، أبعدت وجهي). إلّا أنه لم يتقبّل رفضها فضربها للمرة الأولى، لم تفهم بريول ما الذي يجري إذ كان كل شيء على ما يرام. عندما حاولت الدفاع عن نفسها عاد لمجرد واعتدى عليها بالضرب ومن ثم اغتصبها.

بعد ذلك، دخلت ضحية سعد لمجرد المرحاض وأغلقت على نفسها، إلّأ أنها عادت إلى الغرفة للبحث عن هاتفها لطلب المساعدة وفوجئت أن سعد عاد لشخصيته الطبيعية اللطيفة وكأنه تحول لشخص آخر. قالت: (حاولت أن أحضّر أغراضي وملابسي بكل هدوء كي لا أوقظ الوحش من داخله، وبعد ذلك نظرت إليه وقلت له: أنت وحش).

فثار صاحب أغنية (غلطانة) من جديد ومزق ملابسها وحاول اغتصابها للمرة الثانية إلّا أنها حاولت مقاومته بخنقه، لكنه كان أقوى منها وكادت أن تموت ولم تستطع التنفس. لكن لحسن الحظ أنها استطاعت إبعاده والهروب من الغرفة فساعدتها عاملة التنظيف في الفندق، واستدعت لها الأمن والشرطة.

الفيديو الذي أطلت به ضحية سعد لمجرد لورا بريول لتروي الحادثة.

لم تتحدث لورا بريول فقط عن الحادثة في الفيديو المؤثر بل أظهرت علامات الضرب على جسدها آنذاك، وروت ما حصل لها بعد الحادثة المؤلمة، وقالت باكية: (لم أتجرّأ على إخبار والدتي بما حصل لي لأنه من الصعب التكلّم عن ذلك وخصوصًا أن والدتي تسعى دائمًا لحمايتي وتحذيري ولم أستطع أن أقول لها إنني تعرضت للضرب والإغتصاب).

وبعد أن أفصح مدوّن ما عن اسمها عبر السوشيال ميديا، قالت بريول: ( تعرّضت للشتائم والإهانة وخلق الشائعات عني وتدمرت حياتي بعدها، وتعرضت لتهديدات بالقتل من أشخاص يدافعون عن المطرب سعد لمجرد). وأضافت: (لم يكن أحد لمساندتي سوى عائلتي وأصدقائي). وبعد كميات التهديدات التي تلقتها ضحية سعد لمجرّد اضطرت إلى تغيير رقمها وعنوانها والابتعاد عن العالم والسوشيال ميديا، وكان ذلك قاسيًا للغاية بالنسبة إليها.

لورا بريول
لورا بريول تعرضت للشتائم والإهانات وتهديدات بالقتل

وصرّحت الشابة الفرنسية من خلال الفيديو قائلة: (لم أرفض المواجهة أبدًا بل قررت المواجهة لاحقًا لأنني آخر ما كنت أرغب به في ذلك الوقت هو رؤية المعتدي علي أو الالتقاء به). كذلك، رفضت كل الشائعات التي صدرت عنها بينما كانت بعيدة عن الأنظار، وقالت: (كل الحسابات التي تحمل اسمي على الفيسبوك والإنستغرام والتويتر ليست تابعة لي).

وعن الدعوى التي رفعتها لورا بريول قالت: (اسمعوا جيدًا، لن أقبل بأي مبلغ مالي لسحب دعوتي، لأنني أريد أن أزجّ ذلك المعتدي في السجن، وعلمت من خلال وسائل الإعلام أنني لست أول ضحية لسعد لمجرد). وأضافت: (وأنا الآن أحتاج إلى الدعم فالأمر ليس سهلاً، وهدفي الأساسي الدفاع عن كل امرأة تعرضت للاغتصاب على أيدي لمجرد). وبالتالي، دعت لورا بريول كل النساء اللواتي تعرضن للاعتداء الخروج عن صمتهن والتحدث عن الأمر أكان خطيًا أو شفهيًا.

فانيسا الهبر – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار