(ليتني لم أكن 14 آذار) جملة أردّدها منذ أيام وتحديداً بعد معركة جرود عرسال – شمال لبنان وقيام الجيش اللبناني الباسل بالتعاون مع حزب الله أو ما تعرف بالمقاومة اللبنانية بتنظيف جرود عرسال وهي المنفذ الوحيد الذي يتسلل منه كل من التنظيميْن الإرهابيين جبهة النصرة وداعش، لينفذوا أعمالهم التخريبية في لبناننا.

أنا لست من اتباع أي سياسي أو حزب أو قوى، لكن لا أنكر في الوقت نفسه أنه في العام 2006 أي منذ 11 عاماً كنت آنذاك في السادسة عشر من العمر أي كنت مراهقة لا أعرف الصح من الخطأ لحقت قوى 14 آذار بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في شباط – فبراير 2005، ولحقت من لعب على مشاعرنا فنزلنا إلى التظاهرات المليونية وطالبنا بخروج السوريين من وطننا بعد احتلال دام طويلاً، ونجحنا.

لكن تلك المطالب التي نزلنا لأجلها كلّها سُيِّست وتحوَّلت إلى مكاسب شخصية للزعيم أو السياسي بدلاً من أن تكون لإعمار لبنان مجدداً أو لتوفير فرص عمل للشباب وتقليص الهجرة وتحسين الأوضاع المعيشية. كل تلك المطالب الوطنية أو الشعبية لم تكن يوماً من ضمن جدول 14 آذار ولا غيرها من القوى السياسية في لبنان..

هذا ما كتبته صفحة 14 آذار ضد المقاومة التي تقاتل دفاعاً عن لبنان
هذا ما كتبته صفحة 14 آذار ضد المقاومة التي تقاتل دفاعاً عن لبنان

نهار الجمعة بدأت عملية عرسال للقضاء على الإرهابيين في لبنان، وشارك مقاتلون من حزب الله إلى جانب الجيش اللبناني واستشهدوا الأبطال دفاعاً عن لبنانهم لا عن حزبهم، لكن صفحة 14 آذار على التويتر كان لها رأياً آخر وحوّلت شهداء حزب الله في عرسال – لبنان إلى قتلى ميليشيات حزب الله وهذه الصفحة التي تضم أكثر من 20 ألف متابع خسرت قيمتها. والغريب أن أياً من الزعماء التابعين لـ 14 آذار لم يعلّقوا على ما جاء في هذه الصفحة وكأنه شيئاً لم يكن..

لمَ أصلاً سيؤنبون أدمن الصفحة على كلامه المسيء لشهداء حزب الله وهم أخوتنا وهم لبنانيون وهم وهبوا دماءهم لأجل لبنان، طالما أن أصغر سياسي في 14 آذار وعند أي خطر يقلع بطائرته إلى الرياض أو المملكة العربية السعودية!

شهيد من حزب الله في جرود عرسال
شهيد من حزب الله في جرود عرسال

وللعلم فأنا لست من أتباع حزب الله ولا أؤيد سياسته، لأنني ابنة لبنان فقط ولست ابنة حزب معيّن أو قوى معيّنة، لكن ما فعله الحزب هذه المرة جعلني أنحني له احتراماً لأنه وبالتعاون مع جيشنا حموا أرضنا وعرضنا، حموا أبناءنا من الذبح، حموا أمهاتنا من أي غدر، وبهذه العملية ارتاحت قلوب الأمهات على أولادهم من عبوة متفجرة أو سيارة متفخخة قد يزرعها الإرهابيون في بيروت وضواحيها أو في كل لبنان..

عند الوطنية تسقط كل الشعارات والانتماءات السياسية.. ويكفي أن أرزتنا لا تزال شامخة رغم أنف الحاقدين!

إن تغريدة صفحة 14 آذار دفعت ببعض النجوم إلى التعليق والتغريد للجيش والمقاومة ومنهم:

– النجمة اللبنانية ماغي بو غصن كتبت على صفحتها الشخصية على التويتر قائلة: (جنة الخلد بانتظاركم شهداءنا الأبطال جيشنا ومقاومة العزة والسلام لأرواحكم).

ماغي غردت للمقاومة فهاجموها
ماغي بو غصن غردت للمقاومة فهاجموها

– المخرج اللبناني ناصر فقيه كان له رأيه الخاص بتغريدة صفحة 14 آذار وجاء ردّه قاسياً جداً حيث كتب: (بعترف إنّو كنت غبي بيوم من الأيام لمّا نزلت كرمالكن على ساحة الشهداء عام 2005. فعلاً استحوا يلي ماتوا!)

– الإعلامي نيشان كتب: (هل هذا عُقمٌ في اللغة أو عُقمٌ في القوى؟ قوى كانت فاعلة فأضحت مفعولًا بها. أسلوب خاسِئٌ في التّغريد)

– من جهتها قامت النجمة اللبنانية نادين الراسي بإعادة نشر أو Retweet تغريدة نيشان ما يعني أنها أيّدت رأيه وموقفه من صفحة 14 آذار.

نادين الراسي تعيد نشر تغريدة نيشان
نادين الراسي تعيد نشر تغريدة نيشان

– أما الممثلّة رولا حمادة فقد نشرت تغريدةً على صفحتها على التويتر، قالت فيها: (تمّوز شهر البطولات والكرامة المستعادة، قلوبنا وصلواتنا معكم، عودوا إلينا سالمين منتصرين).

سارة العسراوي – بيروت

هذا ما كتبته رولا حمادة عن المقاومة اللبنانية
هذا ما كتبته رولا حمادة عن المقاومة اللبنانية
Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار