منذ 6 سنوات أعلنت شركة فيسبوك يوم الأربعاء 4 نيسان/ أبريل 2018 عن تسريب بيانات ومعلومات تتعلق بمستخدمي المنصة الإجتماعية، بشكل غير مشروع، لشركة (كامبريدج أناليتيكا) الإنجليزية، التي تعمل على الجمع بين استخراج البيانات وتحليلها ثم الوصول لاستنتاجات عند العمليات الإنتخابية.
تُقدّر شركة فايسبوك بأن شركة كامبريدج أناليتيكا، تكون قد وصلت إلى أخذ معلومات شخصية لـ 87 مليون مستخدم. كذلك، صرّح كبير مسؤولي التكنولوجيا في الفيسبوك مايك شروفر، أن معظم المستخدمين الذين سُرّبت معلوماتهم الشخصية للشركة الإنجليزية، كانوا من الولايات المتحدة الأميركية، وبالإضافة إلى ذلك، عملت شركة كامبريدج أناليتيكا مع الحملة الإنتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2016.
أثارت تلك الفضيحة التي طالت الـ فيسبوك، موجة غضب كبيرة لدى المستخدمين، وتعرّض فيسبوك وتحديدًا مؤسسه مارك زوكربيرغ، لانتقادات كثيرة خصوصًا بعد أن تبين أنه كان على علم بذلك منذ سنين، لكنه اعتمد على شركة في لندن، لإثبات أن كل البيانات المسرّبة قد حُذفت.
لذلك، حضر مؤسس فيسبوك جلستي إستماع في الكونغرس الأميركي يومي 10 و11 نيسان/ أبريل 2018 حيث أدلى زوكربيرغ بشهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، ولجنة التجارة والعلوم والنقل، حيث استجوبتاه فيما يتعلّق بفضيحة تسريب بيانات ومعلومات شخصية لأكثر من 87 مليون مستخدم لشركة (كامبريدج أناليتيكا) البريطانية.
الجلسة الأولى لمارك زوكربيرغ أمام الكونغرس يوم الثلاثاء 10 أبريل 2018:
إن جلسة الإستجواب الأولى لمؤسس فيسبوك استغرقت لأكثر من ثلاث ساعات جاء فيها سلسلة من الإعترافات أبرزها:
- تحمّل مارك زوكربيرغ المسؤولية الكاملة للإختراقات الأمنية التي حصلت في أكبر موقع تواصل اجتماعي في العالم واعتذر قائلاً: (لم تكن لدينا رؤية واسعة كفاية لمسؤوليتنا، هذا خطأي وأعتذر).
- اعترف رجل الأعمال الأميركي زوكربيرغ بأن فيسبوك لم يتخذ الخطوات اللازمة لمنع سوء استخدام هذه المنصة بما فيها الأخبار المزيفة والتدخل الأجنبي في الإنتخابات وغيرها.
- صرّح زوكربيرغ بأنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة، وتطوير أدوات تحديد الحسابات المزيفة في فيسبوك، لمنع سوء استخدام المنصة.
- تعهّد زوكربيرغ بالتحقق من هوية المجموعات السياسية التي تستخدم الفيسبوك للترويج لحملاتها الإنتخابية.
الجلسة الثانية لمارك زوكربيرغ أمام الكونغرس يوم الأربعاء 11 أبريل 2018:
في اليوم التالي أي يوم الأربعاء 11 أبريل، حضر مارك زوكربيرغ أمام لجنة الطاقة والتجارة لجلسة الإستجواب الثانية التي استمرت لخمس ساعات في الكونجرس الأميركي، وأبرز ما جاء فيها:
- قال مؤسس فيسبوك إنه كان أيضًا ضحية تسريب البيانات الشخصية لفريق ثالث.
- شدد زوكربيرغ على أن فيسبوك ليست منصة إعلامية أو مالية مفسرًا كيفية استخدام فيسبوك للبيانات التي لا يبيعها للمعلنين.
- أكد زوكربيرغ أن شركة فيسبوك غيرت طريقة الوصول إلى البيانات للمطورين.
- قال مارك زوكربيرغ إنهم يتخذون الإجراءات فيما يتعلق بحماية مستخدمي فيسبوك ما دون الـ 18 من مشاركة بياناتهم.
- اعترف زوكربيرغ أن فايسبوك يجمع بيانات عن المستخدمين تتضمن معلومات شخصية عنهم وبيانات عن اهتماماتهم إضافة إلى البيانات الطبية والموقع الجغرافي لهم.
- سيضع فيسبوك قانونًا يفرض متطلبات حول كيفية جمع بيانات المستخدم بناءًا على طلبهِ.
فانيسا الهبر – بيروت
)
