احتفلنا أمس بعيد ميلاد النجمة اللبنانيّة المتوهّجة والرصينة والأكثر نقاءً ماغي_بو_غصن.

إقرأ: نوال الزغبي تفاجئ ماغي بو غصن!

رئيسة التحرير الزميلة نضال_الأحمدية ومديرة الموقع الزميلة سارة العسراوي وأنا، حضرنا الحفل المُنظّم لأصدقاء ماغي، بعيدًا عن أي تغطيّة إعلاميّة رسميّة.

على طريقنا، حدّثتُ زميلتي سارة عن الأوضاع الأمنية المضطربة في لبنان، وبنبرةِ تشاؤمٍ صارحتُها قائلًا: (لم أعدْ أطيق سماع الأخبار، حتّى طلبتُ منها غفوةً على كرسي السيارة لأهرب من ضجيج واقعنا المشؤوم بعد سنوات ثلاث من عذاب دامٍ).

نحن شعبٌ اُضطربنا في ساعات نومنا واستيقاظنا، وفي أكلنا وصيامنا، وفي فرحنا وحزننا، حتّى بتنا خليطًا من مشاعر تتناقض كلّ لحظة.

لكنّ ماغي غيّرتْ هذا على قاعدة: (الطاقة الجيّدة تقلبُ الموازيين ولو امتلأ الكونُ سوادًا).

تعرّفتُ أمس أكثر على إنسانة لم تلوّثها الشهرة، صمدتْ فانتصرتْ بذاتها وقيمها وأخلاقياتها، وبشفافيّةِ ما تُصدّر من نقاءٍ في زمنِ الخبثِ.

أعادتْ ماغي أمس إلى ذاكرتي جملة كتبتُها مرّةً ونسيتها مرتيْن عندما خذلني الشعب اللبناني في ١٥ أيار، وعندما فُجّر مرفأ بيروت في ٤ آب.

(خُلقت لكي أغيّر، ولكي أبقى في حالات التغيير كما خُلقت).

هذه السيّدة غيّرت قدر ما استطاعتْ ولو لساعة ونيّف وربما أكثر، فأشعلتْ أجواءنا سعادةً وعفويةً، وعوضًا عن إغراء نوم مفاجئ، بقينا حتّى منتصف الليل نرقصُ ونصوّر ونغنيّ فيروز: (يخرب بيت عيونك يا عليا، على شو حلوين!!).

وهذه السيدة أيضًا بقيتْ كما خُلقتْ ولو غيّرتْ، تماثلُ طفلةً تواقةً للحياةٍ ولو تجبّرتْ عليها وعلينا.. وشابة عفويّة تنتصرٌ لمشاعرها، فلا تتقنُ إلا لغة الحبّ بحرفيْن وعبر معانٍ مُختلفة، ولو اشتد حولها وعليها حرفا الحرب!

وعندها همستُ لماغي قائلًا: (يا ريت الكل متلك بهيدا الوسط)!

(ايه والله يا ريت!!!)..

نجمتنا كانتْ أمسيّة رائعة.. كلّ عام وأنتِ نقيّة!

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار