منذ 7 سنوات 
يسألونني:
ما سر النجمة اللبنانية ماغي بو غصن؟
ولمَ تدخل إلى القلب من دون أي استئذان، أي أنها خفيفة الظل؟
وكلّما شاهدناها أعجبنا بها أكثر؟
هذه الأسئلة عادة ما أتلقاها من قبل أصدقائي خارج الوسط الفني أو من قبل الجيران أو الأقارب طالما أنني أعمل كصحافية، وعادة لا أجد الإجابات المناسبة لتلك الأسئلة، وأكتفي بالقول: “بتواضعها نجمة وبأخلاقها ملكة”
ماغي ورغم كل الإنتصارات التي حققتها في فترة زمنية قصيرة جداً، إلا أنها لم تتغيّر بعد حتى الآن، ونتمنى أن لا تتغيّر، بل تعمل بجهد كي تحافظ على النجومية التي بدأتها منذ أكثر من 20 عاماً، وخلال متابعتنا لها على مواقع التواصل الإجتماعي خصوصاً على الـ Twitter نراها ترد على كل معجبينها إن من خلال تغريدة أو Retweet كلما سمحت لها الفرصة طالما أنها تصوّر مشاهدها في مسلسل (كراميل) الذي سيعرض في رمضان المقبل.. وعند دخولها الـ Twitter تنشر الفرحة بين جمهورها الذي ساعدها كي تصل إلى ما هي عليه الآن.
ماغي في الحقيقة لا تختلف أبداً أمام الكاميرات، هي نفسها المرأة المثالية المجتهدة في العمل، الأم الحنونة التي تضع أطفالها ضمن أولوياتها والزوجة المثالية والمخلصة، أقول مخلصة لأن الوسط الفني أغلبيته مبني على الخيانة والتكبر، حتى أن طيبة قلبها التي تظهر على الشاشات هي نفسها خلال حياتها اليومية، أي أنها لا تمثل ذلك ولا تنقل مشاهدها التمثيلية إلى حياتها الواقعية، وبمعنى آخر فإنها تفصل ما بين الـ Character التمثيلي الذي يتطلب منها تأدية أدوار لا تمت لها بصلة، وبين الـ Character الحقيقي الذي تقابل به العالم في حياتها اليومية.
ماغي تبادر ومع كل عمل درامي إلى تهنئة صديقاتها المقربات، وتدعمهن بكلماتها التي ترفع معنوياتهن، فهي لا تغار ولا تسعى إلى أخذ مكان أي أحد لأنها تعلم جيداً أن لكل ممثلة قاعدتها الجماهيرية الخاصة التي لا تتقلّص بل تزيد مع مرور الوقت وبحسب اجتهاد النجمة في مجال عملها و Set التصوير ومدى تفاعلها مع جمهورها الداعم الأكبر لإستمراريتها.
اليوم، وبمناسبة اليوم المرأة العالمي، عايدت ماغي كل نساء العالم وأكدت أن المرأة هي الأم الأخت الحبية الصديقة وهذا يعني بأنها كل الدني، كما يصنّفها البعض. ولا ننسى أن ماغي كانت أدت دوراً من أصعب الأدوار العربية في مسلسل (كفى) حين جسّدت دور امرأة معنفة من قبل زوجها فأبكتنا بحرقة مع كل مشهد ضرب أو مع كل وجع جسدي ومعنوي وروحي ونقلت صورة اضطهاد المرأة في المجتمع العربي الذكوري وبعض المجتمعات المتخلفة، بعناية كبيرة.
ماغي أيضاً اشتهرت بأدوراها الكوميدية الرائعة وقد تكون النجمة الكوميدية الوحيدة في زمننا هذا وهي من أهم النجمات في شباك التذاكر ومع كل عمل سينيمائي ترفض ماغي إلا أن تكون الأولى في صالات السينيما لأنها واثقة من عملها جيداً ومن عمل كل فريق العمل من المخرج إلى أصغر عامل في الفيلم.
ولأنها كانت تحلم بالنجاح حققت نجوميتها وباتت من نجمات الـ Class A وأصبحت امرأة فعالة ومهمة جداً في المجتمع، وقد تكون مثال للمرأة القوية والناجحة والتي تسعى إلى الأفضل وتحققه دائماً رغم كل الظروف المحيطة بها.
سارة العسراوي – بيروت
)
