منذ 5 سنوات 
عروض جديدة وكثيرة، ولا تهدأ، تقدمها قطاعات اقتصادية وتجارية وسياحية في تركيا، ومنها الاستثمار بمبالغ ضئيلة فتحصل على الجنسية!
وتنشط المرافق السياحية في المدن التركية، لتعويض الخسارات الفادحة التي تعرضت لها البلاد، على أثر الهزة الاقتصادية التي نالت من الليرة التركية، ومن كل الوضع الاقتصادي الذي كان آمناً لفترة زمنية طويلة، إلى أن انقلبت الدنيا واهتزت كل تركيا، ولاحظنا كماً من التنازلات والتنزيلات في الأسعار والعروض، إلى جانب الأنشطة وإعلانات الترغيب، لتنشيط السياحة والتجارة في البلاد، ومنها خرج لتنشيط متحف الشمع فانتصب تمثالان لكل من المغنيتين اللبنانيتين مايا دياب ونانسي عجرم، وليس لفيروز ووديع الصافي وصباح! ما يطرح علامات استفهام!
لم مايا دياب ولمَ نانسي عجرم؟
متحف الشمع في تركيا ما هو ولمن تنتصب التماثيل هناك؟
هو المتحف رقم 21 لسلسلة متاحف الشمع في العالم، وهو أول متحف شمع في افتتح في تركيا، في العام 2012. يوجد فيه حوالي 60 تمثالاً لشخصيات هامة مثل (نابليون بونابارت، أتيللا، إلفيس بريسلي، كارل ماركس، جلال الدين الرومي، أتاتورك، السلطان محمد الفاتح، جنكيز خان ومشاهير تلك الحقبة أو ما سبقها.
ومن المشاهير في الفن أي الرسم والأدب والشعر والرياضة مثل الرسام العالمي ليوناردو دافنشي مايكل جاكسون وألفيس برسلي ألبرت أينشتاين ومؤسس شركة آبل ستيف جوبز، ولاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي واللاعب التركي أردا توران ومادونا وزكي موران أحد أشهر المغنيين الأتراك وجاستن بيبر.
إذاً وإلى جانب جلال الدين الرومي وأتاتورك صانع تركيا الحديثة، وبطل الأتراك ورمزهم المقدس، وإلى جانب ألفس برسلي وأينشتاين انتصبت مايا ونانسي! هل لديكم تفسير؟
كم دفعت كل من المغنيتين اللبنانيتين؟
صحتين.. لكن لا داعي للاحتفالات أمام الرأي العام والإدعاء بأنهما تفاجأتا وبأنه تكريم وتعظيم لهما.. هذه تجارة جميلة لا أكثر.
مارون شاكر – بيروت
)
