منذ 6 سنوات أثارت عملية بيع لوحة سالفاتور موندي Salvator Mundi (أي مخلّص العالم) للفنان ليوناردو دافينتشي في مزاد علني تساؤلات عديدة حول هوية الشاري الذي دفع 450 مليون دولار، وهو أعلى مبلغ يُدفع مقابل لوحة في التاريخ. كانت هوية الشاري مجهولة قبل يوم الخميس 7 كانون الأول/ديسمبر 2017 حيث أفصحت صحيفة (وال ستريت جورنال) Wall Street Journal عن هويته الحقيقية.
في مقال نشرته الصحيفة الأميركية تحت عنوان: (ولي العهد السعودي مشتري لوحة دا فينشي بمبلغ قياسي) Saudi Arabia’s Crown Prince Identified as Buyer of Record-Breaking da Vinci، قالت (وال ستريت جورنال) Wall Street Journal إن مصادر من أجهزة الإستخبارات الأميركية أكدت أن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، اشترى لوحة سالفاتور موندي (مخلّص العالم) في مزاد علني جرى يوم الأربعاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في دار (كريستيز) Christie’s في مدينة نيويورك الأميركية.
إلّا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يحضر شخصيًا إلى المزاد، بل اشترى اللوحة التي رسمها ليوناردو دا فينتشي عن المسيح بهذا المبلغ الخيالي، من خلال مكالمة هاتفية مع وسيط كان عيّنه بن سلمان سابقًا.
سالفاتور موندي Salvator Mundi أو مخلص العالم عبارة عن لوحة فنية تُصوّر يسوع المسيح وهو يقوم بعلامة النعمة بيده اليمنى حاملاً كرة على رأسها صليب بيده اليسرى والتي ترمز إلى الكرة الأرضية. رُسمت لوحة سالفاتور موندي بريشة العديد من الرسامين لا سيّما الرسام الإيطالي تيتان وأندريا بريفيتالي Andrea Previtali وليوناردو دا فينتشي.
لكن امتلاك أمير سعودي للوحة مماثلة تحمل صورة يسوع المسيح يُعتبر أمرًا مثيرًا للجدل، علمًا أنه يُحرّم في الإسلام تصوير الأنبياء والرسل وخصوصًا أنه تم ذلك وسط حملة التطهير التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باعتقال أمراء ورجال أعمال سعوديين لمكافحة الفساد. أمّا لوحة (سالفاتور موندي) فستعرض قريبًا في متحف اللوفر في أبو ظبي.
فانيسا الهبر – بيروت
)
