منذ 4 سنوات استضاف مقدم البرامج المصري عمرو أديب مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنير، وتحدثا سويًا عن صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع صديقه الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، ورفضتها كل الشعوب العربية لأنها تقيد من مساحة الأراضي الفلسطينية الأصلية وتعطي المزيد للصهاينة ليستولوا على ما يزيد عن ٩١٪ من المساحة الجغرافية لدولة فلسطين المحتلة.
عمرو فاجأنا لأنه ظل صامتًا طوال الحلقة، لم يعترض على كلام كوشنير الذي هدد الفلسطينيين وقال: (عليكم أن توافقوا على صفقة القرن وإلا ستزيد إسرائيل من حملات الاستيطان وتأخذ كل أراضيكم).
المذيع المصري الذي نحبّه ونقدره ويشتُهر بنبرته المرتفعة ومحاورته الشرسة لضيوفه، سكت هذه المرة أمام الأرعن الأميركي الذي استفز مشاعر كلّ العرب وتابع يستعرض صفقة القرن: (إنها خلاص الفلسطينيين من القادم الأعظم).
مديرة قسم الأخبار في محطة الجديد مريم البسام نقدت عمرو ونؤيدها لأنه لم يؤدِ دوره لمرة نادرة كمحاور عليه كان أن يقتنص فرصة استقبال شخصية غربية كبرى ككوشنير، لينقل له حجم الرفض العربي لصفقة العار، وكتبت: (هلق كل شي ” بيزعّق ” علينا عمرو أديب ليلية، بيستقوى وبيتحدى وبيتفرعن ،وبيدّينا بالبونية على نافوخنا ، ولمن يقابل الواد كوشنر بيتحول الى مستمع هادىء مؤمن بحوار السلام؟ حضرت المقابلة اكتر من مرة لشوف شي سؤال يكسر مزراب العين ، ابدا..).
)
